اليوم :20 April 2024

مسلمو “أراكان” يناشدون زعماء العالم الإسلامي زيارتهم

مسلمو “أراكان” يناشدون زعماء العالم الإسلامي زيارتهم

دعا مسلمو إقليم أراكان في ميانمار “بورما” سابقًا زعماء العالم الإسلامي من أجل القيام بزيارة إلى الإقليم، والاطلاع على أوضاع المسلمين هناك، وذلك بعد أن حظيت باهتمام دولي، عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى الإقليم الصيف الماضي.
وأوضح مسؤول التعليم والمشاريع في مؤسسة الفياضي الخيرية “محمد إدريس” أنه “عندما زار داود أوغلو الإقليم، وهو الزعيم المسلم الوحيد الذي زار البلاد، أثَّرت زيارته بشكل إيجابي على المسلمين، من مثل أن حكومة ميانمار، بدأت تخاف من اتخاذ المسألة أبعادًا إسلامية دولية أكثر من قبل”, وفقًا لوكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه “عقب الزيارة، بدأت منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بالاهتمام بالقضية أكثر”، داعيًا مسؤولي العالم وبشكل خاص الدول الإسلامية إلى زيارة الإقليم.
وعن تأخر العالم في معرفة قضية مسلمي “الروهينغا”، أوضح إدريس أن “العالم سمع متأخرًا بقضية أراكان؛ لأن الحكومة ظالمة، وتشن حربًا على المسلمين، وانتقلت حديثًا من سيطرة العسكر، إلى حكومة ديمقراطية، على حسب ادعائها، كما أن السبب الرئيس يعود أيضًا إلى غياب وسائل الإعلام”.
وأضاف أن “المسلمين لا يستطيعون إيصال مشكلتهم إلى العالم، ولكن العام الماضي، شهد مقتل كثير من المسلمين، واستطاع العالم مشاهدة ما حدث هناك، عبر وسائل الإعلام، ومشاهد الفيديو التي فضحت تصرفات البوذيين، وكيف يذبحون أمام الأمهات، كثيرًا من الأطفال، كما ذبح أمام الشيوخ كثير من النساء، فضلاً عن شتى المظالم المرتكبة بحق الشعب”، مؤكدًا “ضعف وسائل الإعلام، التي لم تعطِ للقضية الحيز الذي تستحقه للطرح”.
وكشف أن “أعمال الإبادة بدأت قبل نحو 50 عامًا، إلا أن الرأي العام سمع بذلك العام الماضي فقط، نتيجة المجازر المرتكبة هناك”، مرجعًا أسباب ذلك إلى أن “المسلمين يسكنون في الإقليم، والبوذيون يريدون إخراجهم من البلاد، والروهينغا لجأوا إلى دول كثيرة، منها بنغلاديش، وباكستان، وماليزيا، وغيرها، وهناك مشاكل كبيرة تواجههم، ولا يتمكنون من العودة مجددًا إلى الإقليم، ملخصًا بذلك الوضع الذي يعانيه المسلمون هناك”.
وأوضح أيضًا أن “عدد المسلمين انخفض في الإقليم بشكل كبير، نتيجة ممارسات التطهير العرقي، لتنخفض نسبتهم من نحو 70% إلى نحو 40%، في وقت قلَّ فيه عدد المساجد والمدارس كثيرًا، بعد أن أحرقت، ولا يسمح ببناء مدارس وجوامع جديدة، وهذا ما أدى إلى انخفاض عددها بشكل كبير”، لافتًا إلى وجود “منظمات مختلفة، تعمل لنقل مأساة الشعب في عدد من الدول الخارجية، كما أن هناك كثيرًا من الجمعيات التي تعمل في بنغلاديش لنفس الغرض”.
وقال إدريس: إن “حكومة بنغلاديش ترفض استقبال اللاجئين، ورغم ذلك يضطر الروهينعيا لمغادرة البلاد، والإقامة في الجبال هربًا وخوفًا من أعمال العنف”، موجهًا رسالة إلى العالم الإسلامي، والشعب التركي بشكل خاص، بأنهم كمسلمين، يطالبون نصرهم؛ لأن كثيرًا منهم “غادروا، ويسكنون دون مساعدات، يفترشون الأرض، ويتغطون بالسماء”، مشددًا على ضرورة “الدعاء لهم أيضًا”، ومذكرًا أنه “قديمًا كان علم دولة أراكان الإسلامية يشبه العلم التركي بالهلال والنجمة”.
ووصف إدريس دولة ميانمار “بورما” بأنها “بوذية طاغية لا تراعي حقوق الإسلام والمسلمين، منذ مدة طويلة، فتذيقهم أصناف العذاب، من قتل الأبرياء، واعتقال العلماء، وانتهاك الحرمات، وإغلاق المساجد”.

المصدر: مفكرة الاسلام

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات