قامت القوات الأمنية في طهران اليوم الأحد، مرة أخرى بمنع أهل السنة من إقامة صلاة عيد الفطر في طهران.
تفيد الأنباء الواصلة من العاصمة طهران، تصدت القوات الأمنية صباح اليوم الأحد غرة شوال، بحضورها في الأماكن التي يقيم أهل السنة فيها الصلاة، لدخول المصلين في تلك الأماكن.
جدير بالذكر أن أهل السنة في العاصمة طهران يبلغ عددهم إلى مليون نسمة، ومع ذلك هم محرومون عن امتلاك مسجد واحد، ويقيمون الجمعة والعيدين وكذلك الصلوات الخمسة في منازل مستأجرة في بعض مناطق طهران.
وفقا للأنباء الواردة من العاصمة، فقد قامت القوات الأمنية والشرطة باستدعاء القائمين على المصليات لأهل السنة، بالتذكير الشفوي لقرار مجلس أمن محافظة طهران، والذي رغم مطالبة القائمين على المصليات، لم يقدم هذا القرار بشكل مكتوب، وأعلنوا منعهم لأهل السنة من إقامة صلاة عيد الفطر في جميع مصليات طهران.
واحتج القائمون على أعمال المصليات بأنهم سيتابعون القضية من خلال المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب. وقد طرحت القضية أمام آية الله “آراكي” الرئيس الجديد للمجمع المذكور، ووعد المجمع بحل هذه المشكلة.
وفي اليوم الأربعاء الماضي أعلن نيابة مجمع التقريب في شؤون إيران أن إقامة صلاة العيد داخل الأماكن التي تقام فيها صلاة التراويح والجمعة لا مانع منها، شريطة أن لا تتعدى الصفوف إلى داخل الشوارع، وتبقى منحصرة في المصليات.
وبناء على هذه الوعود تم التبليغ لصلاة العيد، لكن خلافا للتوقعات، حضرت أمس السبت فرقة من القوات الأمنية والشرطة في المناطق التي توجد فيها المصليات، وأكدوا – ضمن تصريحهم على قطعية قرار مجلس أمن المحافظة – على حضور فرقة خاصة من القوات المانعة في ساعات إقامة صلاة الفطر.
ومع الأسف اليوم الأحد حضرت الفرقة المذكورة على مداخل الأماكن التي تقع فيها المصليات وقاموا بحجز الشوارع وتفريق المصلين.
تعليقات