اليوم :23 April 2024

طالبان تفجر 22 صهريج وقود للاحتلال

طالبان تفجر 22 صهريج وقود للاحتلال

فجرت حركة طالبان 22 صهريجا للوقود تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المحتلة لدى دخولها شمال أفغانستان قادمة من أوزباكستان. يأتي ذلك بينما يقوم وزير الدفاع الفرنسي بزيارة لقواته المحتلة في أفغانستان.
وتسبب الانفجار الذي وقع قبل الفجر باندلاع بحريق دمر سيارات متوقفة ليلا في موقف، بحسب نائب حاكم ولاية سمنغان غلام ساقي بقلاني التي وقع فيها الهجوم.
وقد أتت الصهاريج المدمرة من أوزبكستان وكانت متوجهة إلى الجنوب. وأوضح حاكم الولاية أن ثلاثة سائقين جرحوا في الحريق.
من جهتها، أعلنت قوة إيساف أن 24 شاحنة دمرت في الهجوم لكنها لم تحدد ما إذا كانت هذه الشاحنات ملكا لشركات نقل محلية تعمل لحسابها.
ودائما ما تتعرض الشاحنات التي تزود الحلف الأطلسي بالوقود لهجومات في باكستان وأفغانستان، حيث تستهدفها المقاومة بشكل مستمر.
وتزايدت في الآونة الأخيرة هجمات المقاومة ضد قوافل إمدادات الاحتلال، خاصة بعد أن أعادت باكستان أوائل الشهر الجاري فتح خطوط الإمداد عبر أراضيها بعد أن كانت أوقفتها لمدة سبعة أشهر لخلاف بين الحكومة الباكستانية وواشنطن.
ولجأت قوة الناتو المعروفة ب”إيساف” في السنوات الأخيرة اتخاذ طرق بديلة لنقل الإمدادات أهمها طريقا بديلا يمر عبر آسيا الوسطى وشمال أفغانستان، بالإضافة إلى النقل الجوي.
وقد تعزز هذا الاتجاه خلال الأشهر السبعة التي أوقفت فيها باكستان خط الإمداد على أراضيها.
ورغم اتفاق واشنطن وباكستان على استئناف مرور هذه الإمدادات إلا أنها ما زالت بطيئة منذ ذلك الحين.
وتحدث ناطق باسم قوة إيساف هو الجنرال غونتر كاتز هذا الأسبوع عن زيادة بنسبة 10% لعدد الهجمات على قوافل الحلف الأطلسي في أفغانستان في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ووقع الهجوم بينما كان وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان يقوم بزيارة لأفغانستان، للبحث في تنظيم انسحاب الجنود الفرنسيين الذين ستتم إعادة معظمهم (2000 من إجمالي 3500) إلى فرنسا قبل نهاية هذه السنة.
وكرست الزيارة القسم الأكبر منها لمناقشة الجوانب اللوجستية للانسحاب. وهي الزيارة الثالثة له إلى أفغانستان خلال شهرين.
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر في كابول، أعرب لو دريان الذي أمضى ليلته مع القوات الفرنسية في قاعدة نجراب، شمال شرق كابول، عن ارتياحه للمناقشات الجارية حول مشاريع إعادة العتاد عبر الشمال وآسيا الوسطى.
وقال الوزير الفرنسي الذي وصل إلى أفغانستان بعد زيارة كل من كازاخستان وأوزبكستان إنه يتوقع أن يتسنى سحب الآليات والعتاد برا عبر الشمال عندما يحين الوقت.
ويجرى الانسحاب الفرنسي حتى الآن عبر الجو حتى بلدان الخليج، ثم عبر البحر. وتؤمن إعادة السماح لشاحنات الحلف الأطلسي بعبور الحدود الباكستانية إمكانية جديدة لإعادة العتاد عبر البر حتى مرفأ كراتشي (جنوب باكستان) ثم عبر البحر.

المصدر: وكالات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات