تسود أجواء روحانية خاصة في هذه الأيام مدينة “زاهدان” عاصمة محافظة “سيستان وبلوشستان”، وخاصة جامعة دار العلوم؛ فهي تتأهب لإقامة أكبر جلسة دينية سنوية بمناسبة تكريم خريجيها في هذه السنة الدراسية.
قد أقبل أفواج من محبي القرآن والسنة، وعشاق سيرة خير المرسلين، وموقري مكانة العلم والعلماء، من النواحي المختلفة من إيران، إلى جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، حيث يعقد فيها الحفل السنوي بمناسبة تكريم خريجيها، ولم يزل الشادون للرحال إلى مدينة زاهدان في تزايد بتحملهم صنوف المشكلات والمشاق للمشاركة في الجلسة التي تعقد في الساعة الثامنة من يوم الإثنين 27 من رجب بإذن الله تعالى.
بناء على هذا رأی موقع “سني أون لاين” بهدف المزيد من التعريف بالجلسة الحادية والعشرين بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان، وأعمالها، أن يجري حوارا مع فضيلة الشيخ “عبد الغني البدري” نائب رئيس جامعة دار العلوم في الشؤون التعليمية، كأحد أركان إقامة هذه الجلسة؛ يوضح فضيلته لنا المزيد عن هذه الجلسة.
وإليكم نص الحوار:
سني أون لاين: فضيلتكم كأحد المسؤولين في إقامة هذه الجلسة، تفضلوا بتوضيح المزيد من أعمال هذه الجلسة.
الشيخ عبد الغني البدري: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. للحفل في هذه السنوات كالسنوات الماضية أعمال واسعة. سيشارك إن شاء الله ضيوف من الداخل وحتى البلاد الأخرى ممن لهم معرفة بدار العلوم وبتاريخ هذه الجلسة. وبحمد الله تعالى فقد وصل كثير من الضيوف، وبعضهم في الطريق إلى زاهدان.
الجلسة نظرا إلى بعض المسائل، تنحصر أعمالها في يوم؛ وأعمال الجلسة تبدأ يوم الإثنين 27 رجب في الساعة الثامنة. لكن قبل ذلك، توجد برامج هامشية أخرى بهدف ملأ أوقات الضيوف، مثل جلسة قراءة القرآن الكريم التي شارك فيها قراء بارعون من داخل المحافظة وخارجها، وكذلك فرق الأناشيد يقومون بإجراء برامجهم، وبرامج دعوية وتوجيهيه، وبرامج زيارة الضيوف بعضهم مع بعض، وإقامة معرض الكتاب جنبا إلى برامج أخرى تعتبر من البرامج الهامشية لهذه الجلسة.
لكن الأعمال الرسمية للجلسة إن شاء الله ستبدأ غدا (الاثنين) صباحا في قسمين؛ في القسم الأول سيلقي فيه علماء كبار وخطباء ومثقفون بمحاضراتهم، والقسم الثاني من أعمال الجلسة يبدأ بعد صلاة العصر، وينتهي بعد العشاء.
سني أون لاين: هل وجهت دعوة إلى المسؤولين الحكوميين للمشاركة في هذه الجلسة؟
الشيخ عبد الغني: الحمد لله؛ الأبواب مفتوحة في وجه الجميع، ودائما كنا مضيفين للضيوف من القوميات والمذاهب المختلفة، ومن المسؤولين وغير المسؤولين. في هذه السنة أيضا وجهنا دعوة إلى المسؤولين في المحافظة وخارجها وإلى بعض الوجوه والشخصيات الحكومية، فإن حضر هؤلاء الأعزة فنحن مستعدون لإكرام الضيوف من كافة أنحاء البلاد.
والنقطة الأخرى أن طلبتنا غير طلبة المدارس الأخرى، ولدينا في جامعة دار العلوم خريجون وقراء للقرآن الكريم من كافة أنحاء إيران. لا شك يوجد كذلك تنوع في الضيوف والمشاركين في هذه الحفلة، وقد قمنا بتوجبه الدعوة إلى الضيوف من أنحاء إيران.
سني أون لاين: ما هو تقييمكم لآثار هذه الجلسة؟
الشيخ عبد الغني البدري: استقبال الناس كان واسعا وحارا وخارجا من دائرة التخمينات والتوقعات، وهذا الاستقبال متزايد سنويا. مع المشكلات العديدة التي يواجهها الناس في سفرهم للحضور في هذه الجلسة، بحمد الله في كل سنة كانت المشاركة أفضل بالنسبة التي قبلها؛ وعندما يسافر واحد من هنا إلى محافظة أخرى يتحدث الناس هناك عن تأثراتهم عن حفلة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان. نحن نرجو كما هو غاية مقيمي هذه الجلسة وخاصة فضيلة الشيخ عبد الحميد، ونسئل ذلك من الله تعالى، أن يهتدي الناس ويأخذوا الهدي، ويزدادوا إيمانا بحضورهم في هذه الجلسة، وأن يرجع الناس من مجالس هذا الحفل، حاملين رسالة الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
سني أون لاين: ما هي رسالة حفل هذه السنة؟
فضيلة الشيخ عبد الغني البدري: كما تعلمون توجد صحوة دينية في كافة البلاد الإسلامية التي نشأت قبل سنوات، وهذه الصحوة بدأت تعطي ثمراتها ونتائجها. ونحن نرجو أن يزداد المشاركون في هذه الجلسة صحوة ووعيا، ونكون شاهدين أن تنفذ كافة أحكام الله وتحيى سنن حبيبه في كافة أنحاء الأرض. ورسالة هذه الجلسة كسابقتها هي نشر دين الله على الأرض.
تعليقات