قامت الإدارة العامة للمخابرات الإيرانية في محافظة “كردستان” باستدعاء الشيخ حسن الأميني، المفتي والقاضي الشرعي ورئيس تنظيم “مكتب القرآن” في “كردستان”، ومن كبار علماء السنّة في إيران، يوم الثلاثاء 8 من رجب، وجرى معه التحقيق حول قضايا مختلفة في مجال الدعوة الإسلامية، وإصدار الفتوى، وإبداء الرأي حول مسائل اجتماعية وسياسية وانتقاده من السلطة.
وفقا للتقارير التي نشرها موقع “سني نيوز”، فقد حاول الجهات الأمنية إلقاء اللوم عليه بسبب مقابلته مع وسائل الإعلام الأجنبية والقنوات الفضائية لأهل السنة كقناة النور والكلمة. كما عوتب على تأسيه بالشيخ “أحمد مفتي زادة” في بيان المظالم الوطنية والمذهبية بالنسبة إلى الأكراد وأهل السنة، وكذلك المظالم بالنسبة إلى سائر الأقوام الإيرانية.
وكان من التهم الأخرى الموجّهة إلى فضيلته، انتقاده من دوائرحكومية بسبب تلقيهم تكاليف باهظة من الشعب للتعليم وتكاليف الصحة والعلاج، وعدم الرقابة على عمل هذه الدوائر والأشخاص الذين يأخذون هذه التكاليف الثقيلة من الناس. وكذلك احتجاجه على رفض واسع لصلاحية الكثيرين من مرشحي المجلس والرئاسة الجمهورية، وعدم توظيف المؤهلين من أهل السنة في المناصب العامة والرئيسية في البلاد ومناطق السنة. وكذلك اعتراضه على التدخل غير الشرعي في الشؤون الاعتقادية والعملية والتعليمية لأهل السنة، كنصب وتنحية أئمة الجمعة والجماعات.
واستمر البحث والتحقيق مع الشيخ حسن الأميني إلى ساعات طويلة، بيّن فيها فضيلة الشيخ مواقفه مستدلا بالبراهين والحجج.
جدير بالذكر أن يومين فقط بعد هذا التحقيق، وجهت يوم الخميس 10 من رجب 1433 إلى الشيخ الأميني مذكرة استدعاء جديدة من جانب المحكمة الخاصة برجال الدين في “همدان”، طلب فيها من الشيخ أن يحضر إلى المحكمة المذكورة يوم الثلاثاء 29 من رجب.
اليوم :26 April 2024
تعليقات