اليوم :25 April 2024

الشيخ عبد الحميد ينتقد توقیع الاتفاقیة الاستراتیجیة بین امریكا وافغانستان، وحلق لحى السجناء في السجون الإيرانية

الشيخ عبد الحميد ينتقد توقیع الاتفاقیة الاستراتیجیة بین امریكا وافغانستان، وحلق لحى السجناء في السجون الإيرانية

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، توقیع الاتفاقیة الاستراتیجیة بین أمریكا وأفغانستان، كما انتقد فضيلته حلق لحى السجناء بالإكراه في السجون الإيرانية.

وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد، في خطبته التي ألقاها يوم الجمعة أمام عشرات الآلاف من المصلين في الجامع المكي بمدينة زاهدان: إن نجاح أي نظام رهين سياساته الجيدة القوية. فإذا كانت سياسته التي يقود بها البلاد، سياسة سالمة صالحة، لن يكون لبقائه محتاجا إلى أن يتوسل بهذه القوة وتلك القوة في العالم، ويوقع المعاهدات والاتفاقيات.
وتابع فضيلته: القوى العالمية كلها تتبع منافعها ومصالحها، فلا الولايات المتحدة تحترق قلبها للشعب الأفغاني، ولا الصين وروسيا تحترق قلوبهما لإيران، وإنهم عباد منافعهم. والأصل  أن يكون كل دولة وراء توفير منافع شعبها.
وتابع: النظام القوي الثابت، هو النظام الذي يجلب مرضاة شعبه، ويجلس مع معارضيه على طاولة الحوار ويحل مشكلاته بالمفاوضة والمصالحة. ولن يستقر نظام سواء كان إسلاميا أو علمانيا بقوة السلاح ووبقدرتها العسكرية؛ وأفغانستان ليست مستثناة من هذه القاعدة. بقاء الحكومة الأفغانية ليست في ظل المعاهدات والاتفاقات الموقعة مع القوى الأجنبية، بل بقائها رهين اكتساب قلوب الشعب الأفغاني وتوفير الأمن لهم.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد: لقد رأينا مصير الأنظمة الإستبدادية في الشرق الأسط، وسائر الأنظمة الإستبدادية أيضا خائفة من شعوبها، والشعوب أيضا في قلق واضطراب في مثل هذه الدول. الشعوب يجب أن يعيشوا أحرارا في العالم وتصغى الحكومات لآراء شعوبها. قوة الدولة الأفغانية لا توفر بدعم الشرق والغرب، بل على الدولة أن تكسب رأي شعبه، ويجلس للحوار مع الذين رفعوا السلاح في وجه الأمريكيين.
وقال فضيلته: افغانستان ليست لأمريكا، وليست لروسيا والصين، بل أفغانستان هي للشعب الأفغاني. اختلاف الشعب الأفغاني خلاف داخلي، وعلى رجال الحكومة والمخالفين أن يجلسوا معا برحابة الصدرو يصلوا إلى مصالحة وطنية لإنقاذ البلد. شعوب مثل شعب إيران وأفغانستان وباكستان شعوب شجاعة، وإن لم تصب بالاختلافات الداخلية، لا يحتاجون إلى توقيع معاهدات أمنية مع أي دولة. لتعلم أفغانستان وكافة الدول أن بالإعدامات والتشدد لا يمكن كسب قلوب الشعب، لأن القتل والتشدد والعنف والاعتقالات تجلب العدواة والحقد؛ وأفضل طريق لحل أزمة أفغانستان أن يجلس الشعب الأفغاني للمصالحة وأن يغادر القوات الأجنبية البلاد.

حلق لحى السجناء مغاير للشريعة وهو تصرف طاغوتي
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبة الجمعة إلى حلق لحى السجناء في السجون الإيرانية، قائلا: تصلنا تقارير من السجون أن السجناء تحلق لحاهم أو تقصر بالإكراه. هذا النوع من التصرفات مغاير للإسلام والشريعة. وهو أسلوب النظام السابق، حيث حلقوا لحية قائد الثورة آية الله خامنه اي في سجن بيرجند. فكانوا يقومون بحلق لحية العلماء عند اعتقالهم.
وتابع فضيلته: مع الأسف بقي بعض آثار الطاغوت في بلدنا. اللحية في الإسلام سنة مؤكدة قريبة من الواجب، ويعتقد كثير من العلماء بوجوبها. ومن لا يراعي هذه السنة، فذلك دليل ضعفه، ولكن كيف يتجرأ ضابط في النظام الذي يسمى بـ “النظام الإسلامي” أن يقوم بحلق لحية السجين، عندما يطلق قائد الثورة والمراجع وعلماء الشيعة والسنة اللحية؟!
وأضاف فضيلته: نرجوا من المسؤولين وخاصة رئيس السلطة القضائية أن لا يسمحوا بحلق اللحى في السجون كما كانت في عهد نظام الشاه، مع أن إطلاق اللحية له جذور إسلامية وشرعية، وهي سنة نبوية مؤكدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات