اليوم :29 March 2024

اضطرابات في مدينة “راسك” في بلوشستان بعد اعتقال عدد من علماءها البارزين

اضطرابات في مدينة “راسك” في بلوشستان بعد اعتقال عدد من علماءها البارزين

قوبل تجمع أهل مدينة “راسك” من المدن الواقعة في جنوب محافظة “سيستان وبلوشستان”، ذات الأغلبية السنية، احتجاجا على اعتقال علماء السنة البارزين في هذه المدينة، بإطلاق النار من قبل قوات الشرطة، حيث أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين من المحتجين.

وفقا للتقارير المؤكدة التي حصل عليها موقع “سني أون لاين” من مدينة “راسك”، فقد اضطربت الأوضاع الأمنية في مدينة “راسك”، بعد الاعتقالات العشوائية التي طالت علماء السنة في هذه المنطقة، وآخرها اعتقال الشيخ “عبد الغفار نقشبندي” نجل خطيب أهل السنة في مدينة “راسك” (الذي هو أيضا يقبع حاليا في السجن).
الأخبار الواصلة من مدينة “راسك” تحكي أن هذه الاحتجاجات السلمية للناس أتت بعد ما قامت القوات الأمنية باعتقال الشيخ “عبد الغفار نقشبندي” عند عودته من “زاهدان” في نقطة تفتيش في “راسك”.
جدير بالذكر أن الشيخ “عبد الغفار” كان قد سافر إلى مدينة “زاهدان” لأجل متابعة ملفّ والده الشيخ “فتحي محمد نقشبندي”، خطيب أهل السنة في مدينة “راسك” ومن كبار علماء السنة في بلوشستان، الذي تم اعتقاله مع الشيخ “عبد الله ملازاده” إمام وخطيب الجمعة في منطقة “بارود” (من توابع مدينة سرباز) و13 شخصا آخر من أهل المنطقة قبل مدة، بتهم واهية لا أساس لها.
إن تصرف القوات الأمنية وقيامهم باعتقال الشيخ “عبد الغفار نقشبندي” في نقطة تفتيش في مدخل مدينة “راسك” أثار أولا احتجاج نسوة كن شاهدات لهذه القضية، ثم ازداد عدد الناس الذين كانوا معترضين على الاعتقالات العشوائية التي تطال العلماء البارزين من أهل السنة في المنطقة.
وفقا للتقارير الموصولة، فقد شهدت مدينة “جكيغور” القريبة من “راسك” أيضا تجمعات شعبية مشابهة. وتسيطر على المنطقة حاليا أوضاع أمنية متدهورة، وشهدت المنطقة أيضا استنفارا أمنيا واسعا للقوات البرية والجوية، حيث تحلق المروحيات الحربية على سماء المدينة، وتخلق أجواء رعب ووحشة بين سكانها.
هذا، وقد تم تشييع جثمان الشهيد “جان محمد دهقاني” صباح اليوم الثلاثاء 23 من جمادى الثانية، في الساعة التاسعة بحضور رائع من قبل أهل المنطقة بمختلف طبقاتهم.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات