الأزهر ينقلب على المجلس العسكري

الأزهر ينقلب على المجلس العسكري

قال رئيس المكتب الفني لمشيخة الازهر مندوب الامام الاكبر الشيخ احمد الطيب في خطاب أمام المتظاهرين في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة ان “الامام الاكبر يشارككم موقفكم ويدعو لكم بالتوفيق”.
وهذه اول مرة منذ عقود يتبنى فيها امام للازهر، الذي يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، موقفا معارضا للسلطة في البلاد.
ويعطي الدعم الصريح من قبل مشيخة الازهر ثقلا معنويا هائلا لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير خصوصا ان جماعة الاخوان المسلمين، اكبر الحركات الاسلامية في البلاد واكثر القوى السياسية تنظيما، تقاطع هذه التظاهرات ولا تؤيدها.
وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الواقع في ميدان التحرير في خطبة الجمعة التي القاها وسط عشرات الالاف من المتظاهرين في الميدان بتشكيل حكومة انقاذ وطني “تنقل اليها كل صلاحيات رئيس الجمهورية” التي يتولاها حاليا المجلس العسكري.
وقال الشيخ مظهر شاهين الذي ينتمي الى الازهر والمعروف منذ كانون الثاني/يناير الماضي بانه “خطيب الثورة” ان المطلوب هو “تشكيل حكومة انقاذ وطني بصلاحيات رئيس الجمهورية”.
واضاف شاهين موجها حديثه للمتظاهرين “ها هو الازهر الشريف عاد الى الميدان. اليوم مندوب عن الازهر الشريف موجود في الميدان يؤيدكم في مطالبكم”.
واوضح ان “الدكتور حسن الشافعي مندوب فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر موجود في ميدان التحرير وسيتحدث اليكم”.
ويأتي دعم الازهر للمتظاهرين فيما غاب الاخوان المسملون عن ميدان التحرير وقرروا منذ الاثنين الماضي عدم المشاركة في الحركة الاحتجاجية في الميدان.
وافادت مصادر صحفية ان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كان بين المتظاهرين في الميدان.
وقال الشيخ مظهر شاهين موجها حديثه الى المجلس العسكري “لماذا تزيد الهوة اتساعا بينكم وبين الشعب، لماذا لا تتحدثون مباشرة الى ثوار التحرير، لماذا لا تتبنون مطالبهم، لماذا لا تعملون على تنفيذ مطالب ثورتنا”.
واكد ان “ثورتنا المجيدة منذ ان قامت حتى هذه اللحظة كانت جسدا بلا راس، جسدا قويا عفيا وقلبا سليما تقيا نقيا لكن بلا رأس واليوم سيبصح للثورة رأس”.
واضاف ان “الثورة هي من تفكر وهي من تقرر وهي من تحكم وهي من تحاكم ومن تصلح ومن تحاسب، اليوم سنشكل حكومة انقاذ وطنية تمثل كل الاطياف المصرية حتى لا تكون هناك فرقة وحتى لا يكون هناك خلاف”.
وشددد على “اننا لم ننس قضيتنا وعلى استعداد لان نكون فداء من اجل هذا الوطن”.
ومنذ الصباح الباكر احتشد الالاف في ميدان التحرير تلبية لدعوة احزاب سياسية وحركات شبابية لتنظيم تظاهرة “مليونية” اطلقوا عليها “جمعة الفرصة الاخيرة” بعد اسبوع من التظاهرات والاشتباكات مع الشرطة اسفرت عن سقوط 38 قتيلا على الاقل، من بينهم 33 في القاهرة، واكثر من ثلاثة الاف جريح.
ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية.
ووعد المجلس العسكري بنقل الحكم الى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران/يونيو الماضي، الا ان احد اعضائه، اللواء مختار الملا اكد في مؤتمر صحافي الخميس ان المجلس العسكري لا يمكن ان يترك السلطة الان لانه اذا فعل سيكون ذلك بمثابة “خيانة للامانة” التي حمله الشعب اياها.

المصدر: ميدل ايست أونلاين

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات