اليوم :24 April 2024

ملتقى الأدب العربي في جامعة دار العلوم بزاهدان

ملتقى الأدب العربي في جامعة دار العلوم بزاهدان

لقد شهدت الساحة الإيرانية في فترات تاريخية معينة تغييرات مبدئية في مختلف مستواها الإجتماعي والثقافي، وكان من النتائج الطبيعية لهذه التغييرات انقطاع صلة البلاد بماضيها وبالتالي بالبلدان المجاورة ومنها العربية التي بقيت محتفظة بالماضي، وشهدت إثر ذلك الأوساط العلمية والثقافية تغييرا نحو الابتعاد عن الثقافة العربية الإسلامية، لكن أهل السنة الذين يمثلون تلك البقية الباقية التي ورثت ماضي البلاد ومثلته عقيدة ومنهجا، استعصت على الأوضاع السائدة، وسعت لحياتها الدينية، وبقيت محتفظة بها عبر القرون، وبدأ عهد جديد في حياتها بتأسيس معاهد عربية تهدف إلى تعليم العلوم الإسلامية، لكن نظام هذه المعاهد المحدود لم يكن يسمح لفتح آفاق جديدة للأدب العربي في هذه البلاد وبعثه من جديد، لكنها مهدت الأرضية الملائمة لذلك، حتى وضع نواة هذه الفكرة في جامعة “دارالعلوم” بزاهدان، فضيلة الشيخ المفتي “محمد قاسم القاسمي” حفظه الله تعالى (رئيس دار الإفتاء بجامعة دار العلوم زاهدان)، ونتيجة لجهوده وتوجيهاته القيّمة بدأت تتّجد هذه الفكرة في شكل ندوات ونشاطات تركز على الأدب العربي، وبدأ عهد جديد يعتني فيه بالتراث العربي الإسلامي، وتكونت مجموعة مهتمة بالأدب العربي، وجاء ملتقى الأدب العربي ليسهم في هذا المسار بحول الله وقوته.

أهداف الملتقى:
1- توسيع نطاق القراءة في الأدب العربي القديم منه والحديث.
2- التعرف بالكتاب والأدباء المعاصرين في البلدان العربية وقراءة إنتاجاتهم الأدبية والإطلاع على المناهج وأساليبهم الأدبية.
3- انتخاب مختارات من الأدب القديم والحديث بتبويب جديد وثوب قشيب لشائقي الأدب العربي.
4- التأليف والكتابة في موضوعات إسلامية- دعوية تمس حاجة العالم العربي وإصدارها عن دور نشر عربية.
5- اتخاذ اللغة العربية كأهم أداة للتعبير عن الفكرة الإسلامية وللقيام بالدعوة الإسلامية.
6- التوجيه الأدبي للمتخرجين وبعث الشوق والطموح فيهم.
7- إنشاء الروابط الأدبية مع الندوات والشخصيات الأدبية في العالم العربي.
8- القيام بتعريب الكتب الفارسية في موضوعات حيوية.
9- إصدار مجلة تكون لسانا للملتقى وأداة لنشر نشاطاتهم.

مبادئ الملتقى:
1- الأدب العربي إسلامي وليس بعربي فحسب، فيجب الاعتناء به على كل مسلم.
2- الأدب العربي نابع من الوحي والهدي النبوي، والاهتمام به هو المفتاح الوحيد لفهمهما.
3- الأدب العربي يتعلق بالفكرة الإسلامية، تعلق الروح بالجسد، وهو أداة للتعبيرعنها.
4- اللغة العربية هي الوشيجة الروحية بين العالم الإسلامي كله.
5- اللغة العربية هي أداة لتوثيق الصلة بالجزيرة العربية والرسول العربي صلى الله عليه وسلم.
6- الأدب العربي وسيلة للقيام بدعوة إيمانية في العالم العربي الذي هو زعيم العالم الإسلامي كله.
7- الأدب العربي الحديث الذي تمثله المجلات والصحف، امتداد للأدب القديم، ووسيلة للتفاهم مع العالم العربي المعاصر.

عضوية الملتقى:
تتنوع العضوية في الملتقى إلى ثلاثة أنواع:
1- عضو الشرف – الذي يقوم بدعم مالي أو معنوي للملتقى – يعد من أعضاء الملتقى ويدعى إلى حفلاتها بصفة مراقب.

2- العضو العامل

يشترط لقبوله مايلي:
أن يكون من خريجي إحدى المعاهد العربية أو الجامعات في مادة الأدب العربي .
أن يكون له نتاج أدبي في شكل تأليف أو مقالة في موضوعات مختلفة باللغة العربية.
أن يلتزم بمبادئ الملتقى ونظامه.
أن يلتزم بإعداد ما يقترح عليه من الأعمال الأدبية.
أن يلتزم بالحضور في حفلات الملتقى.
أن يلتزم بدفع الاشتراك المالي المحدد.

3- العضو المناصر
هوالذي يلتزم بمبادئ الملتقى ونظامه وله اهتمام بالأدب العربي لكنه لم تكتمل فيه شروط العضو العامل. يعد من أعضاء الملتقى ويدعى إلى حفلاته ويشترك فيها بصفة مراقب.

هيكل الملتقى:
تتألف هيكل الملتقى من الرئيس ونائبه والأعضاء العاملين. الأعضاء العاملون هم الذين يقررون النظام الأساسي ويقترحون تعديله ويجتمعون مرة في كل شهر. الأعضاء العاملون يعينون الرئيس للملتقى.

الرئيس:
يمثل السلطة التنفيذية العليا في الملتقى وينتخب من بين الأعضاء العاملين نائبا عنه ومديرا تنفيذيا شهريا يفوض إليه إدارة الحفلة وإقامتها.

وتم بإذن الله انعقاد ثلاث حفلات من سلسلة الحفلات لملتقى الأدب العربي والفكر الإسلامي بجامعة دار العلوم، شهدها جمع موقر من الأساتذة في الجامعة والطلاب الدراسين في قسم التخصصات، مع أنها كانت حفلات بدائية جديدة في لونها وشكلها، ولم تعهد الجامعة بمثلها من قبل سوى في نطاق الطلبة، إلا أنها قوبلت باستقبال رائع وتلقاها الأساتذة بالقبول، بحيث يوحى الأمر بأن الأدب العربي فتح طريقه في هذه الساحة التي ترضخ تحت ضغوط الظروف والأوضاع، وأحل محله اللائق من القلوب، ويرجع الفضل في هذا المسار إلى جهود الأساتذة لاسيما الأستاذ المفتي محمد قاسم القاسمي حفظه الله. ويسير ليفتح طريقه في الساحة العربية ويلتحق بأسرتها العلمية، وما ذلك على الله بعزيز.
ويجدر بالذكر أن الخطة والمواد الأساسية، هي التي ينص عليها الميثاق، لكن نظرا إلى الظروف وعدم توفير التسهيلات وحداثة نشأة الملتقى بحيث لا تسمح لتنفيذ الخطة المرسومة كلها، بدأنا مما يتيسر لنا ذلك.
بدأ الملتقى عمله بسلسلة محاضرات في موضوعات أدبية فكرية يتعهد بإعدادها وإلقائها الأساتذة. أما المطلوب هو الذي رسمناه في الميثاق ونسعى لتطبيقه إن شاء الله، والحمد لله انعقدت الحفلة الأولى للملتقى وقام الأستاذ المؤقر الشيخ محمد قاسم القاسمي بإلقاء محاضرة حول حياة الأديب العبقري “مصطفى الرافعي”، وفي الحفلة الثانية، ألقى الأستاذ الدكتور “عبيد الله” محاضرة حول الأدب العربي، والحفلة الثالثة للملتقى تم انعقادها بمحاضرة الأستاذ عبد الحكيم العثماني حول “الماسونية”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات