اليوم :25 April 2024

الشيخ عبد الحميد: من يحلم بزعزعة سنّة إيران في مذهبهم أو التنازل عن معتقداتهم، فلييأس

الشيخ عبد الحميد: من يحلم بزعزعة سنّة إيران في مذهبهم أو التنازل عن معتقداتهم، فلييأس
molana_daneshjouyan_90-قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، إن أهل السنة في إيران لا يتنازلون عن معتقداتهم وسيظلون بعون الله تعالى على عقيدتهم، ولا يزعزعهم مزعزع؛ ومن كان يحلم بأننا أهل السنة في إيران نصاب بزعزعة في عقيدتنا أو مذهبنا في يوم من الأيام، فعليه أن ييأس من الآن.

وقال فضيلته في خطبته التي ألقاها في الحفلة السنوية للطلبة الجامعيين السنّة من مختلف الجامعات الحكومية في إيران، التي عُقدت في جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، ردا على من يحلم أن يتنازل أهل السنة في إيران عن معتقداتهم: كما أننا نحب الإسلام ونحب بلادنا، نعشق معتقداتنا أيضا وبها نعيش، ولن نستبدل اعتقادنا بمناصب مادية، ونريد أن نبقى على مذهب أهل السنة والجماعة إلى الأبد بعون الله تعالى.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلا: ليعلم الجميع أننا نبقى إلى الأبد على مذهب أهل السنة والجماعة؛ فإن كان أحد يحلم بأننا نصاب بزعزعة في عقيدتنا أو مذهبنا في يوم من الأيام، فعليه أن ييأس من الآن حسب رأيي، فأهل السنة في إيران لن يتركوا بعون الله تعالى مذهبهم ولن يتخلّوا عن معتقداتهم، وهم على استعداد أن يضحوا بأموالهم وأنفسهم وجميع ما عندهم ليحافظوا على مذهبهم ومعتقداتهم.
وأضاف قائلا: المهم لنا جميعا الحرية المذهبية، فيجب أن نكون أحرارا في أمور مذهبنا في إيران حسب تصريح الدستور، وأن يكون تعليم أولادنا في المدن الكبرى والصغرى في إيران لنا متاحا، وأن لا نواجه في هذا الأمر مضايقات من جانب أحد. نحن نتابع بشدة  قضية الحرية الدينية في جميع مناطق إيران بأن يمكن لنا تأدية الصلاة وفق مذهبنا، ونرى هذا الحق للشيعة وغيرها من الأقليات في جميع البلاد، ولا ينبغي لأي دولة أن تسلب الحرية المذهبية من الأقليات.
وشدد فضيلته على أننا نعتبر الحرية المذهبية من أصولنا، قائلا:على المسؤولين وكبار الشخصيات في النظام أن يحافظوا على هذه الأصول. وإن من المطالبات الأخرى لأهل السنة في إيران، إزالة التمييزات وعدم المساواة في الحقوق، ويجب أن لا يكون تمييز في التوظيف بين مؤهلي أهل السنة والشيعة، وأن يُجعَل المؤهلون من أهل السنة موضع ثقة، ويُستَخدموا في الدوائر الحكومية والقوات المسلحة للخدمة ولحفظ أمن البلاد.
وتابع رئيس منظمة اتحاد المدارس العربية الإسلامية لأهل السنة في بلوشستان، قائلا: ما نطلبه هي حقوقنا، ولا نطالب بنصيب زائد. نطالب بتنفيذ العدل ونؤكد على سيادة الأراضي والوحدة بين أبناء الوطن الواحد، وأن لا تسود الطائفية في البلاد. نحن نريد أن نعيش في بلادنا أعزة كراما، ونعتقد أن ضيق الأفق أينما كان، سبب للزوال والهلاك؛ فإذا كان في دين يضرّ به، وإذا كان في مذهب يضر بذلك المذهب، وإذا كان في بلاد يضر بتلك البلاد.
واعتبر فضيلته سعة الأفق ركنا هاما  في الرقي والتطور، قائلا: يجب أن نعيش بسعة الأفق وبُعد النظر، ونحل جميع الشكاوي والمشكلات بالحوار. نحن كنا مستعدين دائما للحوار ونعتقد أن من الممكن حل الكثير من المشكلات بالحوار والتفاوض، إذا كان الطرف الآخر يعتقد بذلك.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يجب أن نتحد، ونتجنب كل ما هو سبب للفرقة والطائفية؛ ونعلم أن الإستكبار يحاول بث الفرقة والطائفية بين المسلمين.
وأكّد فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من كلمته على أن أهل السنة في إيران كما يفتخرون بالإسلام دينا، يفتخرون بإيران وطننا، وقال: دائما فكرنا في الوحدة الوطنية وطالبنا أيضا بوحدة وانسجام الشعب الإيراني. نحن نفكر بالوحدة الوطنية وكذلك ملتزمون بسيادة الأراضي، ونعتقد أنه لابد من الحفاظ على الوحدة الوطنية لتوفر منافعنا جميعا. ونعتقد أنه ما لم تتوفر الوحدة الوطنية في البلاد، لن تتقدم بلادنا ولن تشهد التطور.
وأردف قائلا: نحن أهل السنة مشتاقون جدا أن نكون مشاركين في حفظ أمن بلادنا وإعمارها. أهل السنة رجالا ونساء، شيوخا وشبابا، خاصتهم وعامتهم لديهم هذا الدافع وهذا الاستعداد. لقد ضحينا لأجل الوطن، ووجود آلاف من الشهداء السنّة خير دليل على هذا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات