اليوم :25 April 2024

الجلسة الإفتتاحية لبداية العام الدراسي، وقراءة الحديث الأول من صحيح البخاري في جامعة “دار العلوم”

الجلسة الإفتتاحية لبداية العام الدراسي، وقراءة الحديث الأول من صحيح البخاري في جامعة “دار العلوم”
eftetah-bokhariبدأت اليوم الإثنين 25 من الشوال المكرم، السنة الدراسية الجديدة رسميا وفتحت أبواب الصفوف على الطلبة في جامعة دارالعلوم بزاهدان، بعقد جلسة إفتتاحية وقراءة أول حديث من أصح الكتب بعد كتاب الله وهو الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله؛ وقد حضرها فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله رئيس الجامعة وشيخ الحديث بها، وأساتذة الجامعة وطلبتها.

واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد صنيع الإمام البخاري في اختيار حديث النية المعروفة بالرواية المنبرية كأول حديث لجامعه الصحيح، تذكرة لمتعلمي الحديث أن يخلصوا نياتهم في التعلم والدراسة، وأن تكون بواعث الطلبة والأساتذة في تعلم الحديث خالصة لوجه الله الكريم، فإن الإخلاص كالروح في جسد الأعمال والدين.
وأضاف فضيلة الشيخ: إن كثيرا من العلماء اعتبروا حديث “إنما الأعمال بالنيات” كأم السنة، كما أن سورة الفاتحة سميت بأم القرآن.
واستطرد سماحة الشيخ عبد الحميد في بيان معنى الحديث قائلا: يجب أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا في سبيل اكتساب مرضاة الله تعالى. الهجرة والجهاد والسخاء وكسب العلم يجب أن يكون كل واحد من هذه الأعمال لأجل مرضاة الرب، وإن لم تكن هذه الأعمال لأجل مرضاة الرب وكانت لأجل الشهرة والمنصب والوصول إلى المطامع المادية لا قيمة لها عند الله تعالى عندئذ.
وأشار فضيلة الشيخ إلى فضائل العلم قائلا: الأمر الذي كان سببا لأن يسجد الملائكة لآدم عليه الصلاة والسلام هو العلم. لأن الله تعالى  علم آدم علوم الأشياء أولا، ثم جعله خليفة وأمر الملائكة أن يسجدوا له، لأن العلم ضروري هام لهذه الخلافة.
ولأجل ذلك يعتبر طلب العلم أهم نعمة بعد الهداية والإيمان. فالعلوم العصرية أيضا من حاجاتنا وضروراتنا، لكن للعلوم الشرعية مكانتها وأهميتها الخاصة، وقد علم الله تعالى هذين النوعين من العلم لآدم عليه الصلاة والسلام.
وأضاف فضيلة الشيخ ناصحا الطلبة:  لا تيأسوا أبدا في سبيل التعلم، وابتغوا العلم دائما، واعلموا أن جميع أمتعة الدنيا وأموالها لا قيمة لها أمام حديث واحد تتعلمونه من أبواب العلوم الشرعية، لأن الدنيا فانية والعلم باق لا يزول. ووصيتي الأخرى لكم أن تعملوا على ما تتعلمون، فإن العلم يكون وبالا لصاحبه إن لم يعمل عليه.
ودعا فضيلة الشيخ الطللبة ومؤظفي الجامعة إلى إلتزام قوانين وضوابط الجامعة والتزام السنن الظاهرية والباطنية، والتزام الصلاة بالجماعة في مواقيتها.
وأشارفضيلة الشيخ في النهاية إلى مشاكل الأمة الإسلامية طالبا الجميع بالتضرع والدعاء لتحسن أوضاع البلاد الإسلامية المتدهورة في أفغانستان وفلسطين والعراق وحل جميع المشكال التي يواجهها المسلمون في أنحاء العالم.
وانتهت الحفلة الإفتتاحية بدعاء الشيخ عبد الرحمن المحبي أستاذ الحديث في جامعة دارالعلوم بزاهدان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات