ولفت انتباه المتصفحين من أبناء الجاليات العربية أن القائمين علي هذه الصفحات من ذوي الطابع الشرطي حيث يتركون المجال لإزدراء الأديان والإساءة للإسلام وللنبي صلي الله علية وسلم وللمسلمين و لتوجيه التعليقات العنصرية ضد العرب والمسلمين والدعوة إلى طرد المسلمين من أوروبا مع حجب أي تعليقات ترد على ذلك أو توضح الصورة أو تنتقد نشر الرسوم المسيئة.
صحف دنماركية تمنع إعادة نشر الرسوم المسيئة
جدير بالذكر أن عدة جمعيات إسلامية كانت قد رحبت بالقرار المفاجئ الذي اتخذته أكبر ثلاث صحف دانماركية بعدم إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واعتبرته خطوة بالاتجاه الصحيح.
وقال رئيس المجلس الإسلامي الدانماركي: “نحن نثمن هذه الخطوة ونعتبرها بمثابة صفحة جديدة من قبل أجهزة الإعلام، لأن تجدد الأزمة لن ينفع الدانمارك أو المسلمين، المهم الآن هو التطلع إلى الأمام والبحث عن الطرق الأنسب لمعالجة التداعيات السلبية التي تركتها هذه الرسومات على العلاقة بين الدانمارك ومسلميها”.
وشدد عبد الحميد الحمدي على ضرورة أن تخرج الجالية الإسلامية بالدانمارك من عزلتها وتتواصل مع جميع فئات المجتمع “وفي نفس الوقت أن تنبذ أي عمل إجرامي تحت حجة الدفاع عن مقام النبوة”
حارس شخصي للرسام المسيء
وفي سياق آخر أعلنت المخابرات الدانماركية نيتها توفير حارس شخصي لحماية الرسام كورت فيسترغارد على مدار الساعة، وأنها تعمل على البحث في طرق جديدة لتأمين محل إقامته وتراجع جميع الترتيبات السابقة.
كما أشارت المخابرات إلى أن الصومالي منفذ الهجوم على منزل فيسترغارد له علاقات مع بعض المنظمات التي وصفتها بـ”الإرهابية” ولكن الدلائل المتوفرة تشير إلى أنه خطط لتنفيذ الهجوم بشكل فردي وبدون أي تكليف من أحد.
هذا وكشفت وسائل إعلام دانماركية عن تكاليف مالية ولوجستيكية باهظة صرفتها الشرطة الدانماركية على حفظ الأمن بالمنطقة التي يقع فيها مقر صحيفة اليولاند بوستن وبيت الرسام، وتجاوزت ملايين الكرونات وأكثر من ثلاثين ألف ساعة عمل.
المصدر: مفكرة الإسلام
تعليقات