اليوم :25 April 2024

المبحوح قبل اغتياله: أعرفُ نهاية الطريق الذي اخترته

المبحوح قبل اغتياله: أعرفُ نهاية الطريق الذي اخترته
mabhouh2صرح محمود المبحوح، القيادي في “كتائب القسام”، قبيل اغتياله من قبل الموساد، بأن “الأعمار بيد الله ومن يختار هذا الطريق يعرف نهايته”، مشيرًا إلي أنه تعرض لثلاث محاولات اغتيال.

وأوضح المبحوح، في لقاء مسجل مع قناة “الجزيرة” بثته اليوم السبت، أنه تعرضه لمحاولة اغتيال أولى في عام 1991، وذلك إثر عمليتي أسر وقتل جنديين صهيونيين في عام 1989، مضيفًا أنه تعرض لمحاولة اغتيال ثانية في الفترة التي اغتيل فيها القيادي في “كتائب القسام” عز الدين الشيخ خليل في دمشق، الذي حملت حركة حماس جهاز “الموساد” الصهيوني المسؤولية عن اغتياله في شهر أبريل 2004.
وتابع المبحوح، الذي ظهر وهو ملثّم، أن محاولة الاغتيال الثالثة كانت بعد اغتيال القائد العسكري لـ”حزب الله” اللبناني عماد مغنية في دمشق في فبراير 2008 بنحو شهر، مستدركًا “الحمد لله فإنني أتمتع بحس أمني عالٍ ولا أغفل عن أمني الشخصي، لكن الأعمار بيد الله ومن يختار هذا الطريق يعرف نهايته”.
وأعرب عن أمله بأن تتمكن المقاومة الفلسطينية “من النيل أكثر وأكثر من الاحتلال، لأن هذه الجرائم والمجازر يجب الرد عليها عاجلًا أم آجلًا”.
وكان المبحوح، وهو أحد مؤسسي “كتائب القسام”، قد اغتيل في العشرين من شهر يناير الماضي في أحد فنادق دبي على أيدي عناصر الموساد.

عمليات المبحوح ضد الاحتلال:
واستعرض المبحوح علاقته بالقائد العام لـ “كتائب القسام” الشهيد صلاح شحادة وبدايات العمليات ضد الاحتلال، مشيرًا إلى أن شحادة كان يتابع العمليات التي كانت تنفذ ويصدر الأوامر حتى من داخل سجنه، ومنها عمليات الأسر للجنود.
وتطرق إلى عمليات أسر الجنود وكيفية تنفيذها والملاحقة التي تمت عقب التعرف على هويته كمنفذ للعملية والقائد في الكتائب محمد الشراتحة، الأسير حاليًا لدى الاحتلال، بالإضافة إلى زميله الذي أشار إليه باسم “أبو صهيب”.
وأوضح المبحوح، أن التخطيط كان يتم لكل خطوة بشكل دقيق لتنفيذ العملية، ومن ذلك أن العمليات كانت تنفذ لقتل الجنود ومن ثم التقدم تدريجيًا لتتحول من أجل أسر جنود أحياء، مشيرًا إلى أن التخطيط كان يشمل وجود قطعة أرض في مكان زراعي، ووجود دفيئات للدواجن أو للفواكه والخضراوات، ويتم حفر سجن سري فيه.
وذكر أن العملية الأولى نفذت باستهداف الجندي آفي سسبورتاس في فبراير 1989، حيث تخفى المبحوح وزميله بزي متدينين، حيث أوقفا السيارة له فيما كان ينتظر أحدًا ليقله وأجلسوه في الكرسي الخلفي ومن ثم أطلق عليه “أبو صهيب” النار ما أدى إلى مقتل الجندي.
وتابع: “تم نقل سسبورتاس إلى المكان المتفق عليه، حيث تم دفنه، وأخذ كل ممتلكاته وأوراقه الثبوتية وسلاحه الخاص من نوع “أم 15″، ومن ثم رحلت المجموعة بشكل طبيعي من المكان.
وأضاف أن “محاولات جرت من أجل نشر الخبر والبيان، لكن كافة وكالات الأنباء رفضت ذلك، ومن ثم تم كتابة الإعلان على الحوائط، فيما حاول الاحتلال نشر معلومات كاذبة من أجل معرفة الجهة التي تقف وراء العملية لكنه لم ينجح”.
وفي شهر مايو من العام نفسه، قررت المجموعة تنفيذ عملية أسر أخرى، وتم ذلك بأسر الجندي إيلان سعدون وبنفس الطريقة، وذلك عند دوار المسمية، حيث طلب منهما نقله إلى دوار المجدل.
وتم نقل الجندي في السيارة وقتله أيضًا ودفنه في المكان المعد لذلك، ومن ثم انتقلت المجموعة إلى قطاع غزة عبر الحدود الشرقية، وتم وضع السيارة في منطقة جبل الكاشف، شرق بلدة جباليا شمال غزة، حسب المبحوح.
وأشار إلى أنه كان من المقرر أن يغلق القيادي في “القسام” محمد الشراتحة الثغرة التي دخلت منها السيارة ويزيل أثرها، لكنه لم يتمكن من ذلك، حيث تزامن ذلك مع اشتباه الجيش الصهيوني بحركة في المنطقة وبدأ الجنود بإطلاق النار باتجاه ذلك المكان.
وأضاف أن المجموعة غادرت المكان وجرى اعتقال الشراتحة بعد ذلك، وتعرض لتعذيب شديد للغاية اعترف على إثره على أفرادها، فضلًا عن اكتشاف السيارة وإمكانية كشف بصماتهم من قبل الاحتلال، ومنذ ذلك اليوم لم يتمكن المبحوح من دخول منزله بسبب المتابعة الأمنية ومراقبة الاحتلال وعملائه للمنزل.
وبعد معرفة الاحتلال عقب أيام بمسؤوليته ومجموعته عن العملية؛ بدأت المطاردة التي تواصلت طوال التسعة عشر عامًا الماضية، وتنقل لمدة شهرين ونصف الشهر في القطاع، حتى جاءه القرار بالمغادرة إلى الخارج.

المصدر: مفكرة الإسلام


تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات