اليوم :18 April 2024

فضائل سورة البقرة

فضائل سورة البقرة

روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة. (أخرجه أحمد في مسنده 415/1)
قال معاوية رضي الله عنه: بلغني أن البطلة، السحرة. وروي أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”. وأخرج الإمام أحمد عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “البقرة سنام القرآن وذروته ، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا”. (ابن كثير 213/1)
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل شيء سنام وإنّ سنام القرآن البقرة. وفیها آیة هي سيدة آي القرآن، آية الكرسي. (ابن كثير 213/1)
وأخرج الدارمي عن طريق الشعبي أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة، أربع من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها. وفي رواية: لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه، ولا يقرءان على مجنون إلّا أفاق. (رواه الدارمي 383 /3)
إن سورة البقرة لها فضل عظيم وثوابها جسيم، وذلك لعظمها وكثرة أحكامها ومواعظها. قال ابن العربي: سمعت بعض شيوخي يقول: فيها ألف أمر وألف نهي، وألف حكم وألف خبر، تعلمها عمر رضي الله عنه بفقهها وما تحتوي عليه في إثنتي عشرة سنة وإبنه عبد الله في ثمان سنين. (قرطبي 1/152)
قلنا فيما سبق إن سورة الفاتحة خلاصة القرآن وتشتمل على ثلاثة مطالب: 1-إثبات الربوبية لله تعالى 2- إفراد الله تعالى بالعبادة دون سواه. 3- طلب الهداية. وفي آخر سورة الفاتحة طلب العبد الهداية من الله تعالى. فالقرآن الكريم من البقرة إلى آخره إجابة عن هذا الطلب، كأنه قيل قد أجيبت دعوتكم أيّها العباد! فهذا القرآن هدىٌ لمن يريد الإهتداء إلى الصراط المستقيم بل هذا هو الصراط المستقيم كما قال الله سبحانه وتعالى: “ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين”.
لقد بينت في هذه السورة أصول الإيمان من التوحيد والرسالة والإيمان بالآخرة إجمالا كما بين في آخرها الإيمان المفصل، والسورة تشتمل على بيان الشرائع والأحكام حول العبادات والمعاملات والتعايش والإجتماع والأخلاق وإصلاح الظاهر والباطن، وتبين فيها الأصول والفروع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات