إن مدرسة الإمام عبد القادرالجيلاني في مدينة” اسالم ” من مدن منطقة طالش إحدى مناطق أهل السنة الحدودية ،بدأت نشاطاتها العلمية والدينية سنة 1396بمساعي وجهود كبار علماء المنطقة آنذاك كالشيخ شير محمد آفندي والشيخ حاج رئوف آفندي ومسلم آفندي .واستمرت دراسة العلوم الشرعية فيها نحو خمسة عشر سنة في عمارة المسجد والغرف المتواضعة بجنبها .ثم نقلت المدرسة بسبب وجود المزيد من الإمكانيات إلى مسجد فاروق الأعظم الجديد ،.وتولى إدارة شئونها الشيخ برهان آفندي إمام الجمعة في مسجد الفاروق الأعظم .ثم تبرع بعض أهل الخير من سكان المدينة قطعة أرض وقفا باسم المدرسة ، حيث بنيت العمارة الجديدة للمدرسة في الأرض الجديدة الموقوفة بعد جمع الإعانات الشعبية ومساعداتهم وأخذ ترخيص البناء والإنشاء من البلدية وسائر المؤسسات ، وواصلت فيها نشاطاتها الماضية إلى أن واجهت أصحابها ضغوطا ومخالفات من جانب مسئولي المنطقة وقالوا مرة أن المدرسة لا تحمل الترخيص للنشاط التعليمي ولما رأوا المقاومة من قبل أساتذتها جاؤوا بعد شهور بعذر جديد وهو أن عمارة المدرسة غيرمضادة للهزات الأرضية و الزلازل ويمكن أن تسقط على الطلاب والأساتذة بأول زلزلة .وزادوا في الضغوط على مدرسيها إلى أن تمكنوا من تخريبها ليلة الخامس من شهر آبان الماضية . هذا وأن معظم المباني والعمارات في أغلب مدن إيران غير محمية من الزلازل والبلايا الطبيعية وقد بنيت مجموعة كبيرة منه من غير الترخيصات الحكومية . ولم نشاهد أن تخرب هذه العمارات في مدينة بهذه الأعذار إلا المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة والجماعة !!!
تعليقات