اليوم :29 March 2024

مدينة ” سربل ذهاب” في كرمانشاه تشتكي قلة المساجد

مدينة ” سربل ذهاب” في كرمانشاه تشتكي قلة المساجد

Imageتقع هذه المدينة في غرب إيران وفي نهاية مرتفعات جبال” زاكرس “سلسلة الجبال المعروفة في القسم الغربي لإيران ، و بمقربة من الحدود الإيرانية – العراقية كما هي واقعة على طريق” كربلا “الدولية التي تصل طهران ببغداد . إن مدينة سربل ذهاب تعتبر من أقدم مدن محافظة كرمانشاه ويرجع تاريخها حسب الدراسات والبحوث التي أجريت عليها إلى زمن سلاطين” لولوي” الذين حكموا نواحي شمال شرقي هذه المنطقة . وأهل السنة والجماعة في هذه المدينة هم السكان الأصليون الذين بلغ عددهم إلى نصف سكان المدينة حاليا نتيجة نشاطات فئات التبشير والدعوة الشيعية منذ سيطرة حكومات الشيعة على هذه المناطق مع أن أهل السنة والجماعة هم السكان الأصليون في هذه المدينة ويشكلون في هذه الأيام نصف عدد سكانها الذي يبلغ 84945 ، فلا يملكون إلا مسجدا واحدا لأداء صلواتهم اليومية والتجميع فيها ، إنه أمر مثير للعجب والحيرة أن يكون مسجد واحد في مدينة يصل فيه عدد المصلين إلى 40000 أو أكثر وهذا المسجد أيضا يعود الفضل في تأسيسه إلي زمن النظام السابق محمد رضا شاه ، والمسجد يعرف الجميع أنه مكان يعبد فيه الرب تبارك و تعالى ويتعلم الناس فيه أمور دينهم أويستمعون فيه إلى موعظة خطيب ولأجل ذلك تمس الحاجة إلى وجود المسجد في كل زاوية من المدينة ليمكن للجميع الحضور فيه بكل سهولة ويسر وتعلم أمورهم الدينية ، وقد حاول أهل مدينة “سربل ذهاب” مرات أن يبنوا مسجدا آخرا ، لوجود الحاجة الملحة إليه وقد هيأوا الأرض المناسبة لها وقد تبرع بعض المتبرعين بأراضيهم الشخصية لبناء مسجد جديد و جمعوا الإعانات المالية لذلك وقالوا إنهم لا يأخذون في بنائه ريالا واحدا من الدولة ولا من غيره وسينفق الناس من أموالهم على بنائه ويطلب من الدولة فقط أن توافق على بنائه وتسمح لذلك . إن مسئولي تلك المدينة وافقوا على إعطاء الإجازة أولا ، ثم أنكروا بل وقاموا بإغلاق مسجد لأهل السنة في منطقة ” كوينك ” القريبة من مدينة ” سربل ” وأرسلوا إمامه ” ملا بهرام شاهمرادي ” إلى السجن . مع الأسف في هذه المدة الطويلة التي تمر على عمر هذه الثورة ، فوجئنا أثناء إنتخابات مجلس الشعب لمرات عديدة بوعود من جانب المرشحين الذين أعطوا أبناء السنة العهد والميثاق أنهم سياخذون لهم الإجازة لبناء المسجد من المسئولين ويحلون مشكلتهم هذه ولكنهم لما فازوا بأكثرية الأراء و دخلوا في المجلس نسوا جميع وعودهم الماضية ولا زال أهل السنة في هذه المدينة يعانون فقر المسجد ولا زالت هذه المدينة تعاني قلة المساجد الأماكن المطهرة التي ترفع فيها إسم الله تعالى وهي نجوم الأرض ومصابيحها اللامعة المضيئة لأهل السماء ، ودائما كان المانع الأصلي في ذلك مسئولى الحكومة اللذين لاندرى ماذا سيكتسبون من هذه الألاعيب بأماكن الناس الدينية ؟ ولماذا لايرضون بوجود المساجد لهم ؟ و ماذا سيخسرون لو امتلأت أرض الله مسجدا ومصلى ؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات