اليوم :20 April 2024

رفيع بن مهران

رفيع بن مهران

Image
علم من أعلام المسلمين, وعبقري من عباقرة فارس, ورائعة من روائع القراء والمحدثين. كان من أعلم التابعين بكتاب الله وأدراهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقدرهم على فهم القرآن, والنفوذ إلى أعماقه وأعمقهم في إدراك مراميه وأسراره.

هو الإِمام، المقرئُ، الحافظ، المُفَسِّر، أَبُو العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ، رفيع بن مهران .


مولده:

ولد رُفيع بن مهران في بلاد "فارس", وعلى أرضها نشأ وترعرع, ولما شرع المسلمون بغزو بلاد فارس ليُخرِجوا أهلها من الظلمات إلى النور… وقع رفيع أسيرا في أيدي المسلمين.

ثم ما لبث أن أسلم وأقبل على كتاب الله, وتعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, والكتابة العربية.

رفيع يحكي لنا قصته:

وقعتُ أنا ونفرٌ من بني قومي أسارى في أيدي المجاهدين, ثم ما لبثنا أن غدونا مملوكين لطائفة من المسلمين في "البصرة".

كان منّا مَن يؤدّي الضرائب لمالكيه , ومنّا مَن يخدم

أهله . . .

وكنتُ واحدا من هؤلاء.

فآمنا بالله, وتعلّقنا بحفظ كتاب الله…

فكنّا نختم القرآن الكريم كل ليلة مرة، فشقّ ذلك علينا فجعلنا نختم كلّ ليلتين مرة، فشق علينا فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة، فشقَّ علينا حتّى شكا بعضنا إلى بعض, فلقينا أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

فعلمونا أن نختم كل جمعة مرّة, فصلينا ونمنا ولم يشق علينا بعد ذلك.


العتق والحرية:

وفي ذات يوم من أيام الجمع توضأ رفيع؛ فأحسن الوضوء. ثم استأذن سيدته أمية امرأة أبي رباح بالانصراف . وكانت هذه المرأة سيدة رصانا عاقلة وقورا.

فقالت: إلى أين يا رفيع؟

فقال: ابتغي المسجد.

فقالت: أي المساجد تريد؟

فقال: المسجد الجامع.

فقالت: هيا بنا.

ثم مضيا معا, ودخلا المسجد, وهو لايعلم ما تريد سيدته.

فما إن امتلأ الجامع, وارتقى الإمام المنبر حتى أمسكت بيد رفيع, وقالت: اشهدوا يا معشر المسلمين أني أعتقت غلامي هذا رغبة في ثواب الله…

وطمعا بعفوه ورضاه …

وأنه ليس لأحد عليه من سبيل إلاّ سبيل المعروف.

اللهم إني أدّخره عندك ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون …

ولما قُضِيت الصلاة؛ انطلق رفيع إلى سبيله, وانطلقت أمية إلى سبيلها.

 في سبيل العلم:

مضى رفيع بن مهران إلى المدينة المنورة. فحضِيَ بلقاء الصديق رضي الله عنه, كما سعد بالاجتماع إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, وقرأ عليه القرآن, وصلى خلفه .

وأكب على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فمن أساتذته:

أبو بكر الصديق , وعُمر ، وسهل بن حنظلة, وأبي بن كعب، وأَبو ذَرٍّ، وأبو أيوب الأنصاري , زيد بن ثابت , وابن عباس وابن مسعود، وعائشة أم المؤمنين. وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم..

تلامذته:

حسن بن الربيع بن أنس, والأعمش , وقتادة, ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن واسع، ومنصور بن زاذان، وأبو مخلد وغيرهم.

توثيقه:

وقد وثقه العجلي وابن حبان وغيرهما .

قال شعبة: قد أدرك رفيع عليا ولم يسمع منه، وكان ثقة كثير الحديث.

قال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.

وقال اللالكائي مجمع على ثقته.

وقال الذهبي: أبو العالية من جلّة التابعين وثقاتهم.

ثناء العلماء عليه:

قال أحمد العجلي: أبو العالية بصري تابعي ثقة من كبار التابعين.

قال الإمام الذهبي: الإمام ، المُقْرِئُ، الحافظ، المُفَسِّر، أَبو العالية الرِّيَاحِيُّ، البَصرِيُّ، أَحد الأَعلام.

صفاته وخلقه:

كان رحمه الله  عالما , عاملا, ورعا, ناصحا, واعظا, مجاهدا.

كان أبو العالية إذا اجتمع إليه أكثر من أربعة قام وتركهم.

ويقال إنه أول من أذن وراء النهر.

وكان يهتم بنظافة البدن والثياب, وإذا رأى على أحد ملابس غير لائقة أنكره عليه.

يقول : زَارَنِي عَبْدُ الكَرِيْمِ أَبُو أُمَيَّةَ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ صُوْفٌ، فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا زِيُّ الرُّهْبَانِ، إِنَّ المُسْلِمِيْنَ إِذَا تَزَاوَرُوا، تَجَمَّلُوا.

تمكنه في اللغة العربية:

يقول أبو خلدة: قال لي أبو عالية أين كنت؟

قلت: كنت في جنازة .

قال: ألا تعلمون صرف الكلام كنت فيها دخلت فيه, ألا تقول تبعت جنازة , شيّعت جنازة, صلّيت على ميت.

ثم قال: لا تقول أدخلت القلنسوة رأسي ولا أدخلت الخف في رجلي ولكن قل لبست القلنسوة في رأسي ولبست الخف وأدخلت رجلي في الخف.

رحلاته:

فإذا وُصِف له رجلٌ بالعلم؛ ضربَ إليه أكباد الإبل, وقطع المسافات البعيدة لاستماع الحديث.

فإذا وصل إليه بادر فصلى خلفه.فإذا وجده لا يتقن صلاته؛ أعرض عنه.

قال:كنتُ أَرحلُ إِلى الرجل مسيرةَ أَيَّام لأَسمعَ منه، فَأَتَفَقَّدُ صَلاَتَهُ، فإِن وجدتُهُ يُحسِنُهَا، أَقمتُ عليه، وإِن أَجدهُ يُضِيِّعُهَا، رحلتُ ولم أَسمعْ منه، وقلتُ: هو لما سِوَاها أَضيَعُ.

من رواياته :

روى حديث" الكرب " عن ابن عباس [عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يدعو عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم, لا إله إلا الله ربُّ السموات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم].

قال أبو العالية: أكثر ما سمعتُ من عمر يقول: اللّهم عافنا واعف عنا.

وعنه: قال لي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: لا تعملْ لغير الله , فيكلك اللهُ إلى من عملتَ له.

وروى له أبو داود، والنسائى، والبخاري , وأبو جعفر الطحاوى. وغيرهم.

علمه:

ولقد بلغ أبو العالية منزلة في العلم فاق بها جميع أقرانه …

من ذلك أن أحد أصحابه قال:

رأيتُ أبا العالية يتوضّأ , والماء يقطرُ من وجهه ويديه .

والطهارة تتألق على كل عضو من أعضائه …

فحيَّيتُه وقلتُ: إن الله يحبُّ التوّابين, ويحب المتطهِّرين.

فقال يا أخي:

ليس المتطهرون الذين يتطهرون بالماء من الدرن وإنما هم الذين يتطهرون بالتقوى من الذنوب.

فتأملت ما قاله, وأدركتُ أنه أصاب وأخطأت, وقلت: جزاك الله خيرا وزادك علما وفهما.

*  *  *

ولقد دأب أبو العالية على حضِّ الناس على طلب العلم, وجعل يرسم لهم الوصول إليه, فيقول:

روّضوا أنفسكم على تلقي العلم , وأكثروا من السؤال عنه.

واعلموا أن العلم لا يخفض جناحيه لمُستَح , أو متكبر.

فالمستحي لا يسأل لحيائه , والمتكبر لا يسأل لكبريائه.

*  *  *

وكان يحض طلابه على تعلم القرآن , ورعايته , والاستمساك بما جاء فيه , والإعراض عما يبتدعه المبتدعون…

فيقول: تعلموا القرآن فإذا تَعلّمتُوه فلا تَرغبوا عنه، وإياكم وهذه الأهواء فإنها توقِع بينكم العداوة والبغضاء، وعليكم بالأمر الأول الذي كانوا عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, قبل أن يتفرقوا …

*  *  *

كما كان يرسُم لطلاب العلم الطريق الأمثل لحفظ القرآن , فيقول:

تعلّموا القرآنَ خمسَ آيات خمسَ آيات , فإنه أيسر على أذهانكم …

وأقوى على أفهامكم …

فإن جبريل عليه السلام كان ينزل به على النبي خمس آيات خمسَ آيات .

وقال أبو بكر بن أبي داود: ليس أحدٌ بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير.

جهاده في سبيل الله:

ولم يكن أبو العالية عالما  عاملا فحسب , ولا واعظا مرشدا فقط . و إنما كان مجاهدا أيضا …

فكان يقضي قدْرا من وقته في ميادين الجهاد مع المجاهدين, أو مرابطا على ثغور الأعداء مع المرابطين … ولقد آثر أن يُشرِّقَ في جهاده وأن يُغرِّب … فحارب الروم في بلاد الشام, كما حارب الفرس في بلاد ماوراء النهر…  وكان أول من رفع الأذان في تلك الديار .

من موعظته:

ولم يكن أبو العالية معلما فحسب , وإنما كان موجها أيضا, ذلك أنه كان يملأ عقول طلابه بالمعرفة النافعة, ويغذّي أفئدتهم بالموعظة الحسنة…

من ذلك قوله لهم:

أَنتم أَكثرُ صلاَةً وصياماً مِمَّن كان قَبْلَكُم، ولَكِنَّ الكَذِبَ قد جرى على أَلْسِنَتِكُم.

عن أبي العالية، في قوله تعالى: " فللّه الحمدُ ربِّ السموات ورب الأرض ربِّ العالمين " . قال: الجن عالَم والإنس عالم وسوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة على الأرض, والأرض لها أربع زوايا, كل زاوية أربعة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله لعبادته.

يقول:

تَعَلَّمُوا القُرْآنَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ، فَإِنَّهُ أَحْفَظُ عَلَيْكُم، وَجِبْرِيْلُ كَانَ يَنْزِلُ بِهِ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ.

كان أَبو العالية إِذا دخل عليه أَصحابٌ، يُرحِّبُ بهم، ويقرأُ:

{وإِذَا جَاءكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِآيَاتِنَا، فَقُلْ: سَلاَمٌ عَلَيْكُم}الآيةَ [الأَنعام: 54].

وقال: إِنَّ اللهَ قضَى على نفسه أَنَّ:

مَنْ آمَنَ بِهِ هَدَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11].

ومن تَوكَّلَ عليه كفاه، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطَّلاق: 3].

ومن أَقرضهُ جازاهُ، وتصديق ذلك في كتاب الله: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً، فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيْرَةً} [البقرة: 245].

ومن استجارَ من عذابه أَجاره، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: {وَاعْتَصِمُوا بَحْبِلِ اللهِ جَمِيْعاً} ، وَالاعْتِصَامُ: الثِّقَةُ بِاللهِ. [آل عمران: 103].

ومن دعاه أَجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي، فَإِنِّي قَرِيْبٌ، أُجِيْبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: 186].

وقال الآجري عن أبي داود: ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة.

حبه لكتاب الله:

وفي ذات سنة عزم أبو العالية على الجهاد في سبيل الله ؛ فأعد للأمر عدّته, وحزم أمره على المُضِيِّ مع المجاهدين .

فلما طلع عليه الصبح, فوجئَ بآلام مبرِّحة في إحدى قدميه.

ثم ما زال الألم يشتدّ ساعة بعد ساعة.

فلما عاده الطبيب قال له: إنه مصاب بالأكلة.

قال: وما الأكلة؟

قال: داء يأكل العضوَ الذي يَحِلُّ به , ثم ينتقل إلى ما فوقه حتى يأتي على الجسد كله.

ثم استأذنه بالمبادرة إلى قطع ساقه…

فأذن له.

أحضر الطبيب المنشار وقال له : أتريد أن نسقيك جرعة من مخدر لكي لا تشعر بآلام الشق والبتر؟

فقال: بل هناك ما هو خير من ذلك.

فقال الطبيب : ما هو ؟.

فقال: أحضروا لي قارئا يتقن كتاب الله , واجعلوه يقرأ عليّ ما تيسر من آياته البينات.

فإذا رأيتموني قد احمر وجهي, واتسعت حدقتاي, وثبت نظري في السماء , فافعلوا بي ما شئتم …

فنفذوا أمره, وبتروا عظمه… فلما أفاق , قال له الطبيب: كأنك لم تشعر بآلام الشق والبتر.

فقال : لقد شغلني برد حب الله وحلاوة ما سمعته من كتاب الله عن حرارة المناشير .

ثم أخذ رجله بيده, ونظر إليها وقال: إذا لقيت ربي يوم القيامة وسألني : هل مشيت بك منذ ألربين سنة إلى محرم ؟

أو مسست بكِ غيرَ مباح ؟ لأقولن : لا .

وأنا صادق فيما أقول إن شاء الله.

حبه للرسول عليه السلام:

أهدى له أنس ـ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ تفاحة كانت في يده.

فأخذها منه , وجعل يقبِّله ويقول:

تفاحة مسَّتْها يدٌ مسَّت يدَ رسول الله…

تفاحة مستها يد حَظيت بمس يد رسول الله…

من أقواله:

قال أبو العالية: إذا أخذت بما اجتمعوا عليه, فلا يضرك ما اختلفوا فيه.

كان يقول: ابتدروا بين الكلام بلا إله إلا الله.

قال: إِنِّي لأَرجو أَن لا يَهلكَ عَبدٌ بينَ نِعمتين: نِعمةٍ يَحمدُ اللهُ عَلَيها، وذَنبٍ يَستغفرُ اللهَ مِنهُ.

و قال : يا ابن آدم علّم مجانا كما علمت مجانا.

قال: سيأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن وتبلى كما تبلى ثيابهم , لا يجدون له حلاوة ولا لذاذة , إن قصروا عن ما أمروا به قالوا : إن الله غفور رحيم. وإن عملوا ما نهوا عنه , قالوا: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك " .أمرهم كله طمع ليس معه خوف. لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب أفضلهم في أنفسهم المداهن.

فضله:

عن أبي العالية: كنت آتي ابن عباس فيرفعني على السرير وقريش أسفل من السرير، فتغامز بي قريش، وقالوا: يرفع هذا العبد على السرير ؟ ! ففطن بهم ابن عباس، فقال: إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة.

ورعه:

قال أَبو العالية:

لَمَّا وقع ما وقع بين علي ومعاوية  كنتُ شابا، و كان القتالُ أَحبَّ إِليَّ من الطَّعام الطَّيِّبِ.

فَتَجَهَّزْتُ بِجَهَازٍ حَسَنٍ حَتَّى أَتَيْتُهُم، فَإِذَا صَفَّانِ مَا يُرَى طَرَفَاهُمَا، إِذَا كَبَّرَ هَؤُلاَءِ، كَبَّرَ هَؤُلاَءِ، وَإِذَا هَلَّلَ هَؤُلاَءِ، هَلَّلَ هَؤُلاَءِ، فرجعتُ إلى  نَفْسِي، وَقُلْتُ: أَيُّ الفَرِيْقَيْنِ أُعدّه  كَافِراً؟ وَمَنْ أَكْرَهَنِي عَلَى هَذَا؟

قال: فَمَا أَمْسَيْتُ حَتَّى رَجَعْتُ، وَتَرَكْتُهُم.

وصيته:

قال : مَا تَرَكْتُ مِنْ مَالٍ، فَثُلُثُهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَثُلثُهُ فِي أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَثُلُثُهُ فِي الفُقَرَاءِ.

فقد بلغ من تُقَى أبي العالية , وترقبه لليوم الآخر , واستعداده للقاء ربه ؛ أنه أعد لنفسه كفنا .

وأنه كان يلبس كفنه كلَّ شهر مرة ثم يرده إلى مكانه.

ولقد أوصى سبع عشرة مرة ؛ وهو صحيح سليم. وكان يحدد لكل وصية أجلا , فإذا جاء أجلها نظر فيها .

فإما أن يُعدِّلها …

وإما أن يبدّلها …

وإما أن يُمضِيَها.

وفاته:

وفي شهر شوال سنة ثلاث وتسعين للهجرة مضى أبو العالية إلى لقاء ربه ؛ طاهر الذَّيل …

نقيَّ النّفس …

واثقا برحمة ربه …

متشوِّقا إلى لقاء نبيه.

رحمه الله تعالى.

الكاتب: الشيخ عبدالحميد نور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المنابع:

تذكرة الحفاظ – (ج 1 / ص 62) للذهبي .

الإصابة في معرفة الصحابة – (ج 1 / ص 366) لابن حجر .

الطبقات الكبرى لابن سعد – (ج 7 / ص 113) ابن سعد .

غاية النهاية في طبقات القراء – (ج 1 / ص 125) ابن الجزري .

طبقات الفقهاء – (ج 1 / ص 88) أبو اسحاق الشيرازي .

سير أعلام النبلاء (ج 7 / ص 237)للذهبي .

العبر في خبر من غبر – (ج 1 / ص 19) الذهبي.

الوافي بالوفيات – (ج 4 / ص 461) للصفدي .

تهذيب الكمال – (ج 9 / ص 215) للمزي .

حلية الأولياء – (ج 1 / ص 308) أبو نعيم الاصفهاني .

ميزان الاعتدال – (ج 4 / ص 543) للذهبي .

التعديل والتجريح – (ج 2 / ص 604) سليمان بن خلف الباجي .

الكامل لابن عدي – (ج 3 / ص 164) ابن عدي .

تاريخ دمشق – (ج 18 / ص 165). ابن عساكر .

صور من حياة التابعين ـ الدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا (ص 443).

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات