اليوم :18 April 2024

الشيخ عبدالحميد يحذر من التدخل في شئون أهل السنة

الشيخ عبدالحميد يحذر من التدخل في شئون أهل السنة

Image 
حذر سماحة الشيخ عبدالحميد الحكومة الإيرانية من التدخل في شئون أهل السنة المذهبية والعقائدية واعتبرالعقيدة من الخطوط الحمراء التي لا يسمح لأحد أن يتعداها. وقال فضيلته في خطبته يوم الجمعة: إن عقيدة كل فرد من أفراد المجتمع محترمة لديه، وإنها الحد الأحمر والخط الخطير ولا يجوز لأحد أن يتعدی هذه الخطوط الحمراء.

وأضاف: إن مذهب كل أحد محترم ولا يجوز لأي حكومة في العالم التعرض لعقيدة الأشخاص، فلا يجوز للحكومات السنية أن تتعرض لعقيدة الشيعة الأقلية في بلادهم وكذلك لا يجوز لحكومة إيران أن تتعرض لعقيدة الأقلية السنية المواطنين فيها.
وتابع قائلاً: إن الدستور قد سمح لنا أن نعلّم أبناءنا ما نشاء موافقاً لعقيدتنا ومذهبنا، ونحن نقول بكل إخلاص وحماس: بأننا لا نسمح لأحد أن يتدخل في أمورنا التعلمية والعقائدية.
مدارسنا حرة ولا نقبل تدخلاً حكومياً في أي صورة كان، سواء في صورة تنظيم أمور المدارس الدينية أو تمويلها أو غير ذلك. نعم نقبل الإشراف من قبل الحكومة في جميع الأمور ولا نتقبل التدخل.
وأردف قائلاً: إننا لا نسمح أن يُستعمَل مسجد من المساجد ولا مدرسة من المدارس لمحاربة الحكومة أو معاداة الشيعة. نعم! هناك متطرفون عن كلا الجانبين (الشيعة والسنة) وحسابهم علی أنفسهم. نحن نعيش تحت لواء الإسلام وتحت رعاية الله سبحانه وتعالی ثم تحت لواء الحكومة الإيرانية، ولكن كما ذكرت آنفاً أن هناك خطوطاً حمراء عقدية وتعليمية لا نسمح لأحد أن يتعداها.
ثم أضاف قائلاً: إن المدارس السنية لها حق أن تبرمج وتخطط لها في أمر نظامها الدراسي وغيره ولا تقبل تدخل الحكومة، وهذا الأمر كما أعلنه مراجع الشيعة ومدارسها، فإنهم أعلنوا بأنهم لا يريدون مدارس حكومية ولا يريدون ديناً حكومياً ولا مساجد حكومية ولا مذاهب حكومية. نعم! لابد أن تكون هناك حكومات دينية.
وأردف: إننا لا نريد إثارة الخلافات ولا نريد التطرف وإننا ناصحون نريد أن تردّ حقوق الشيعة إليهم كما نريد استرداد حقوق أهل السنة، ونحن معتدلون لسنا متطرفين، ولكن مع الأسف الشديد لا يُحترَم المعتدلون في بلادنا ولايحسب لهم حساب.
ثم أشار سماحة الشيخ عبدالحميد إلی بعض القضايا والأمور التي أغضبت أهل السنة وعلی رأسها قضية اختطاف النساء من الشوارع في مدينة زاهدان وانتهاك أعراضهن وقال: وصلت إلينا رسائل كثيرة حول أزمات عنيفة جرحت قلوبنا وأثارت مشاعرنا، الأمر الذي لم نجرّب في هذه المنطقة حتی الآن في حياتنا ولم نسمع بذلك أبداً بأنّ النساء قد تعرضن لانتهاك الأعراض وهتك الحرمة، وقد وجدت بعض الجنائز علی حافات الشوارع، وإني لم أقبل ولم أصدق هذا الخبر حتی الآن وما وصلنا إلی اليقين بصدق الخبر ولكن يبدو أنها وقعت مصيبة كبيرة، ولم يحدث أمر تافه، ولما قال الناس عنه كثيراً نحن بدأنا نبحث عن حقيقة الأمر .
وأضاف: نحن نظن أن القائمين بهذه الجريمة النكراء ليسو من أهالي المنطقة بل إنهم من خارجها يريدون بث الخلافات وإثارة العصبيات القومية والطائفية في المنطقة، وقد اشتهر أهل هذه المنطقة بالغيرة والحمية وكثرة الحياء علی العرض.
واستطرد قائلاً: إني سكتت في الجمعة الماضية عن هذه القضية ولكن كثرة الرسائل الواردة ألجأتني علی طرح القضية أمام الناس ومن هنا أعلن بأن مثل هذه الأمور ليست مما نسكت عليه ولا نتكلم عنه بل سنرفعها إلی المسئولين الكبار في العاصمة ولا نترك حتی يُعاقَب المجرمون جزاء ومعاقبة شديدة ونحن نحتاج إلی الأمن في هذه المنطقة، ونساءنا يحتجن إلی هذا الأمن في الشوارع في المدينة .
وأوصی سماحته أهل المدينة بالرقاب والأخذ بالحيطة وأن لا يتركوا بناتهم ونسائهم يذهبن بوحدهن إلی الشوارع أو المدارس.
ثم صرّح فضيلته بأن أمر العرض وأمر العقيدة أمران هامان عظيمان ذوي خطورة وأهمية بالغة لا نقبل لأحد أن يتعرض لهما، ونتحمس لهما ونغذي بهما أنفسنا ولا نتقبل أي مسامحة ولين في مثل هذه الجرائم الكبيرة ولا نفرق في أخذ الثأر لأجلها بين الشيعة والسنة، ونحن نحترم دماء الشيعة وأعراضها كما نحترم وندافع عن دماء السنة وأعراضهم، ولانتسامح في ذلك أحداً، شخصاً عادياً كان أو ذا منصب حكومي .

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات