اليوم :19 April 2024

خطبة الجمعة 30 من رمضان

خطبة الجمعة 30 من رمضان

Image
قال فضيلة الشيخ عبدالحميد إمام و خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان في خطبته يوم الجمعة: إن الله خلق هذه المعمورة للمجاهدة و السعي، و كلٌ يسعی إلی ما يری فيه السعادة و الفلاح. كثير من العالمين مولَعون بالدنيا و زخارفها، و يسعون دائما في حصول متاع الدنيا؛ و يسعی كثيرمنهم للحصول علی الجاه و المناصب، و إنهم يرون سعادتهم في الجاه و المنصب، أو الثروة و متاع الدنيا، و لايتعبون في مجاهدتهم هذه، لأنهم يسعون للحصول علی محبوبهم .

و أضاف قائلاً: يسعی كثير من الناس في عبادة غيرالله و يذبحون و ينذرون لغير الله تقرباً إلی معبودهم المزعوم.
وتابع قائلاً: كثيرمن الناس يسعون في الحصول علی مرضاة الله تعالی عن طريق العبادات و الأذكار والاستغفار، و يتبعون طريق الأنبياء حتی يصلوا إلی الله تعالی.
و استطرد قائلاً: كل من يسعی في أي طريق فإن الله سينصره في ذاك المجال؛ ولكن السعي الذي يسمّی جهاداً في سبيله، هو السعي الذي يعين الإنسان علی التقرب إلی الله تعالی.
 و أردف بالقول: « والذين آمنوا أشد حباً لله»؛ هذا الحب يجبر المؤمن أن يضحي براحته لأجل الحصول علی مرضاة الله تعالی، و تسهل المصاعب علی المؤمن.
و أضاف فضيلته بالقول: المجاهدون الذين يحبون الشهادة في سبيله هم الذين قد تمكنت محبة الله في قلوبهم و يقدّمون أنفسهم رخيصة في سبيل الله.
« والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»؛ فالذين يجاهدون لكبح النفس عن اللذائذ الممنوعة فهذا سعي مبارك ميمون.
واسستطرد قائلا: يجب أن نستعد دائماً للسعي في مرضاة الله تعالی؛ فمثلاً لانكفي بصيام هذا الشهر، بل إن صمنا ستة ايام  من شوال يكون لكل يوم ثواب صيام عشرة أيام.
 علينا أن نصوم طوال السنة؛ وكان النبي صلی الله عليه وسلم يصوم في السفرايضاً.
الصوم له مكانة عالية و له ثواب عظيم و إنه يعين الإنسان علی الوصول إلی الله تعالی، كما أن صلاة النافلة تعين في مجال التقرب إلی الله تعالی .
و استطرد قائلا: يجب أن نجاهد النفس و الشيطان حتی الموت، فان النفس و الشيطان يجرّان الإنسان إلی الأعمال السيئةَ و إلی المحرمات.
كثير من المؤمنين يقومون أمام الشيطان و لايقترفون السيئات لأن محبة الله قد هداهم إلی الطريق المستقيم.
وتابع بالقول: من سعی إلی الله، فإن الله سوف ينصره، كما أنه تعالی قد نصر يوسف عليه الصلاة و السلام و فتح عليه الأبواب حتی ينجو من المعصية .
و أردف قائلاً: يجب أن نخلص نياتنا في العبادات و سائر الاعمال لأن إخلاص النية ما يرفع قيمة الأعمال؛ « من قام رمضان ايمانا و احتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه».
إذا جاء ت في العمل شائبة الرياء فإن ذاك العمل يكون هباءً منثوراً.
 نسأل الله تعالی أن يجعل نياتنا في كافة الأعمال خالصة لوجهه الكريم.
و أضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد بالقول: أما بالنسبة لهلال شوال فقد نقل  إلينا أن بعض الأشخاص قد رأوا هلال شوال، ولكن ما كان عددهم بقدر نطمئن في ثبوت هلال شوال و لأجل ذلك أعلنّا أن اليوم الجمعة آخر أيام شهر رمضان. 

« و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته »              

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات