اليوم :25 April 2024

الشيخ عبدالحميد ينتقد بشدة سياسات بعض المسئولين

الشيخ عبدالحميد ينتقد بشدة سياسات بعض المسئولين

إنتقد فضيلة الشيخ عبدالحميد إمام و خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان في خطبته يوم الجمعة سياسات بعض المسئولين قائلا : رأيت مقالة في جريدة تحت إشراف إحدی دوائر الحكومية قد أقلقني جدا ؛ جاء فيها أن هؤلاء الذين يطالبون بالحصص في الحكومة ( يعني أهل السنة ) ماذا فعلوا وماهي خدماتهم للحكومة وللثورة الإسلامية ؟ وكذلك جاء في خطابة أحد المسئولين أنكم أهل السنة ماذافعلتم للثورة الإسلامية ؟ ولاتسئلوا ماذا فعلت لكم الثورة الإسلامية وماهي خدماتها لكم (أهل السنة)؟
وتابع فضيلته قائلاً : هؤلاء إما لم يروا خدماتنا للثورة أو رأوها ولكم أغمضوا أعينهم من أجل قصر النظر والعصبية والعنصرية….

واستطرد قائلاً : إن لأهل السنة خدمات جليلة للثورة وإني أستطيع أن أقول كثيراً ما نجد خدمات أهل السنة أكثر من خدمات كثير من الشيعة وإنهم قاموا أمام الأعداء في الحدود والثغور.
وأضاف قائلاًً : إني أتعجب من هؤلاء كيف تجاسروا أن يطرحوا مثل هذه الأسئلة ؟ وإن هذا من الظلم أن يغمضوا أعينهم ولم ينظروا أن أصوات أهل السنة في الإنتخابات كانت أكثر من أصوات أهالي مدينة قم ( مدينة مذهبية مقدسة للشيعة ) مع أن وسائل الإعلام الخارجية المعادية لايران قد حضّت الجماهير إلی عدم الحضور أمام صناديق الإقتراع لإدلاء الأصوات.
واستطرد قائلاً : لعلّ هذا الرجل الذي يقول ماهي خدماتكم للثورة ، لم يقرأ هذه الشتائم والإساءات التي وجّهت إلي في الإنتخابات الأخيرة. أين كان هذا الرجل ؟ إني لاأقول بعدم أية خدمة من الثورة بل اعترف بخدمات الثورة وأقول: إن لنا (أهل السنة ) أيضاً خدمات عديدة للثورة .
وأضاف فضيلته قائلاً : إنكم ما حفظتم الثورة وما حرستموها فقط ولاتبقی الثورة لولا مساهمة السنّة ولم تنجو الثورة من الشدائد والمهالك بالطائرات الحربية والاسطول والدبابات والاسلحة بل كانت الثورة ثورة شعبية وإنها  قد انتصرت بالوحدة الشعبية وماكانت نتيجة انقلاب عسكري وإن كافة السمئولين ورجال الحكومة يعترفون بأن الثورة قد حماها الشعب وقد استدامت بحفظهم لها .
وتابع قائلاً : في أي ميدان من ميادين الثورة قد تخلف أهل السنة وماكانت لهم مساهمة فيها ؟ وإني أدعو هؤلاء المتطرفين أن يفتحوا أعينهم ويزيلوا نظّارة الإفراط والتفريط ويضعوا علی أعينهم نظارة الإعتدال حتی يروا أنّ لأهل السنة أيضاً خدمات جليلة وإني أقول لهم لاتجعلوا هذه الثورة ثورة مذهبية طائفية لأن الثورة قد حصلت بمشاركة الشعب من الشيعة والسنة ولا أن تجعلوها خاصة بقومية خاصة مثل أن تقولوا إن الثورة قد حافظ عليها السيستانيون في هذه المقاطعة .
وأضاف فضيلته قائلاً : لن تات قومية خاصة بالوحدة بل إنّ الوحدة الوطنية إنما تحصل وتتيسر بمساهمة جميع القوميات والمذاهب .
وأضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد قائلاً : إني أذكّفر محافظ هذا الإقليم والفّت نظره إلی مسئلة مهمة وهي قضية بطاقات الهوية حيث اقلقت أبناء هذه المحافظة وخاصة سكان سيستان(من أهل السنة) وزاهدان و قد شغلت بالنا .
وتابع قائلاً : كثيراً من الإيرانيين وأبناء هذا الإقليم ليست لهم بطاقات الهوية مع أنهم من الإيرانيين وإنهم يبرّرون عملهم بالخوف من إجبار الحكومة إياهم بالخدمة العسكرية في الجيش وقد اطّلعت علی أن زهاء 300000 نسمة من سكان كردستان (ذات الأغلبية السنية) ليست لهم بطاقات الهوية وكثيراً من سكان لرستان أيضاً ليست لهم بطاقات الهوية .
واستطرد قائلاً : كثيراً من أبناء هذه المحافظة ( من البلوش وأهل السنة ) ما أخذوا بطاقات الهوية لأنهم كانوا أهل البدو والقری ومن الأمّيين فعلی المسئولين ورجال الحكومة أن يعرفوا بأن هؤلاء الذين يطالبون بمنحهم بطاقات للهوية ليسوا من الباكستانيين أو الأفغان بل إنهم من الإيرانيين .
وأضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد قائلاً : لابدّ أن يميّز رجال السلطة الإيرانيين من غيرهم ولايفخرفجوا بعض المواطنين بزعم أنهم غير ايرانيين لأن غير المواطنين لهم بلاد يعيشون فيها إذ افخرفجوا وطفردوا من ايران ولكن إذا أخرج ايراني اصيل من هذه البلاد فأين يعيش وأين يذهب؟ ليس له مكان آخر حتي يعيش فيه ؛ وإني أطلب من محافظ الإقليم أن يخص هذه القضية بعنايته.
وتابع قائلاً : واما القضية الاخری التي أريد أن أطرحها اليوم وإني أراها من النصيحة هي أنّ كثيراً من بطاقات الهوية (للبلوش وأهل السنة) قد صودرت واحتفجزت بزعم أنها بطاقات مزوّرة وإن هذه قضية مهمة .
واستطرد قائلاً : إذا صودرت بطاقة هوية ايراني اصيل بالمزاعم التافهة فما هو الجواب أمام الله تعالی يوم الحساب؛ وإن هذا الفرد لو دمّر بيته فإنه يقيم خيمة حتی يعيش فيها ، ولو اخرج من هذه المدينة لَيذهب إلی مدن اخری في ايران ولكن إذا صودرت بطاقة هويته بزعم أنها بطاقة مزوّرة واخرج من ايران فأين يذهب وأين يعيش ؟ إن قضية الهوية والسجل قضية مهمة وإن أهل السنة في ايران يطالبون رجال الحكومة أن يجعلوا هذه القضية موضع العناية الخاصة ولايتابعوها بالعنصرية ولايجعلوا التقارير من بعض الدوائر علی أنها أصح التقارير فإنّ تقاريرها ليست من الوحي المنزّل من السماء فإنها ليست هذه الدوائر طاهرة من جميع الأرجاس فقد عمّ الفساد كثيراً من الدوائر .
واستطرد قائلاً : قد افعلفن من الإذاعة والتلفزة أن الحكومة تريد أن تبحث عن الهوية الأصلية لأصحاب بطاقات الهوية وإني افلففّّت أنظارأصحاب السلطة إلی هذا الأمر وأقول إنها قضية مهمة وينبغي أن لايتأثروا من بعض المسائل ويبطلوا بطاقات هوية الايرانيين ويحكموا بتزويرها .
وأضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد قائلاً : تقرع آذاننا بعض الأخبار والمسائل،منها أن البعض يريدون أن يغيروا نسبة القوميات والمذاهب في هذه المحافظة لأغراضهم السياسية وإن هذه قضية مؤلمة لأن تغيير نسبة القوميات والمذاهب أمر في غاية الصعوبة وأمر خطير جداً .
وأضاف فضيلته قائلاً : إني أوصي محافظ هذا الإقليم أن لا يمارس اموراً تمس الوحدة الوطنية ولايسبب زعزعة الوحدة في هذه البلاد فلابدّ من حل هذه القضايا بالمشورة والمشاركة في الإزدهار وهذا ما ينفعنا. 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات