اليوم :29 March 2024

الداعية الكبير الشيخ محمد الياس الكاندهلوي

الداعية الكبير الشيخ محمد الياس الكاندهلوي

Image
رجل نحيف تشف عيناه عن ذكاء مفرط وهمة عالية ، علي مجهه مخايل الهم والتفكير والجهد الشديد ، ليس بمخوط ولاخطيب ، بل يتلعثم في بعض الأحيان ، ويضيق صدره ف ولاينطلق لسانه ، ولكنه كله روح ونشاط ، وحماس ويقين ، لاسيأم ولايمل من العمل ، ولايعتر به الخطور ولا الكسل رأيته في حالة عجيبة من التألم والتوجع ، والقلق الدائم ، كأنه علي حسك السعدان يتململ السليم ويتنفس الصعداء ،لما يري من حوله من الغفلة عن مقصد الحياة وعن غاية هذا السفر العظيم ، وافقته في السفر والحظر ، فرأيت ونواحي من الحياة لم تنكشف لي من قبل ، فمن أغرب ما رأيت :

يقينه الذي استطعت به أن أفهم يقين الصحابة فكان يؤمن بما جائت به الرسل ايماناً يختلف عن ايماننا اختلافاً واضحاً كاختلاف الصورة والحقيقة ، ايماناً بحقائق الإسلام أشد وأارسخ من ايماننا بالماديات وبتجارب حياتنا ، فكان كل شيء صح في الشرائح وثبت من الكتاب والسنة حقيقة لايشك فيها ، وكانه يري الجنة والنار رأي العين .
وكان لسلف الشيخ محمد إلياس دورة التاريخ الاصلاح الديني ومساهمة فعاله في حركة الجهاد ، والدعوة الي الدين الخالص ، التي قادها الامامان : السيد احمد الشهيد ، والشيخ محمد اسماعيل الشهيد وتتلمذ رجال هذه الاسرة علي مسند الهند وامام الحديث فيها لعلامة الشيخ عبدالعزيز بن الامام أحمد عبدالرحيم الدهلوي صاحب « ححجة الله البالغة » ومسند الهند العلامة الشيخ محمد اسحاق بن محمد أفضل العمري حفظ القرآن في صباه وكان تحفيظ القرآن عرفاً متبعاً في الأسرة .
مولده ونشاطاته :
كانت ولادة الشيخ محمد الياس الكاندهلوي في سنة 1303 هـ . وقد عاش أيام طفولته في خودلته ( في « كاندهلة » أحدي القري الجامعة في مديرته « مظفر نكر » في ولاية « أتراپردش » بالهند ) وعند والده الشيخ محمد اسماعيل في « بستي نظام الدين » بدهلي الجديد .
كانت أسرته مهد العلم والدين والورع ، حتي أن قصص حرص السيرات في هذه الاسرة علي العبادة والتلاوة والذكر ، ومواظبتهن علي الأوراد ووالتسبيحات ، وإحيائهن الليالي ، وقيامهن بتلاوة السورة القرآنية ، مما لاتسموا اليه همة كثيراً من الذكور في هذه الأيام ، فقد كن يحافظن علي السنن والنوافل بما فيها صلاة التراوح في رمضان ، وكان شهر رمضان المبارك ربيع القرآن الكريم ، حيث يتذوقن تلاوة القرآن ويتلذذن به .
والده :
والده هو العالم الرباني الشيخ محمد اسماعيل الذي ينتهي إلي أسرة كريمة عريقة في العلم والدين . ينتهي نسبها الي سيدنا أبي بكرالديق رضي الله عنه  . وكانت إقامته بدهلي الجديد واما مسقط رأسه وطنه الام العريق فهو قرية : جهنحهانه في مديرية مظفر نكر في ولاية أترا پردش .
أمه :
كانت أمه السيدة صفية حافظة القرآن الكريم وقد حفظته بعد الزواج ، حين كان ابنها الشيخ محمد يحيي رضيعاً ، كانت تتلو القرآن كله ، وعشرة أجزاء زيادة عليه كل يوم في شهر رمضان المبارك وعلي ذلك فكانت تتلو القرآن في كل رمضان اربعين مرة ، وذلك بجانب القيام بشؤون البيت و وظائفه ، بل كانت يداها مشغولتين بعمل من الأعمال ، فالإنسان يقضي العجب منها، فقلما يقدرعليها رجل قوي متفرغ صاحب همة عالية وعزيمة .
طفولة الشيخ محمد إلياس وثقافته البيتية :
تعلم الشيخ محمد الياس في الكتاب ، وقرأ القرآن الكريم كعادة الأطفال في أسرته ثم حفظ القرآن في صباه ، وكان تحفيظ القرآن عرفاً ومتبعاً في الأسرة حتي ماكان يوجد في الصلاة بالجماعة في صف ونصف صف في المسجد المجاور غير حفاظ القرآن الكريم إلا المؤذن وحده .
كانت توجد فيه منذ الصبا مسحة من الروح الصحابة و ولائهم ، وقلق واضطراب واحتراق للدين والدعوة ، حتي كان العلامة الشيخ محمود حسن المعروف بشيخ الهند شيخ الحديث بدارالعلوم ديوبند سابقاً يقول : إني كلما أري الشيخ الياس أتذكر الصحابة رضي الله عنه  .
حبل الشيخ محمد إلياس علي الحمية الدينية التي زادت ونمت واتخذت صورة منظمة فيما بعد ثم أشتغلت الجمرة الإيمانية وأثارت الغيرة الدينية في قلبه بيئته التي نشأ فيها ، وقص العلماء الربانيين والمؤمنين الصادقين التي كانت تتلي في بيته ، حتي غدا تصدر عنه في صباه أعمال لاتصدر عادة عمن كان في سنة يقول تربه ، ورفيقه في الكتاب الأستاذ رياض الإسلام الكاندهلوي : حينما كنا تلميذين في الكتاب ، جاء يوماً بحطب ، وقال : تعال يا أخي رياض الاسلام نجاهد ضد تاريكين الصلاة .
دراسته :
كانت طريقة الشيخ محمد يحيي في التعليم والتربية الشيخ محمد إلياس طريقة مبتكرة فماكان يدرس في المراحل البدائية الكتب الدراسية بل كان يميي القواعد والمبادئ الصرفية والنحوية علي الترتيب والتدريج فكان يبدأ بالكلمات الخفيفة القصيرة إلي الصعبة الطويلة النفس وكان يركز علي اللغة والأدب والتظلع منهما منذ البداية وكان أول ما يدرس في كتاب جهل حديث مجموعة أربعين حديثاً الشيخ الاسلام أمحمد بن عبدالرحيم المشهور بولي الله المحدث الدهلوي ، والجزء الاخير من القرآن الكريم ويبذل عناية خاصة بإتقان اللغة العربية ، وتكون الإستعداد العلمي ، و أصيب بانحراف في الصحة أيام اقامته بكنكوه في سبيل الدراسة والتحصيل ، وأصيب بصداع في الأس ، ظل سبع سنوات لايصيب من الماء وخمس سنوات لايتناوله إلا قليلا من أجل هذا المرض المضني ، انقطعت دراسته ولم يكن هناك رجاء في إتمام الدراسة فيما بعد وأقبل للمرة الثانية أن يتعلم .
اتمام دراسة الحديث الشريف ( في ديوبند ) :
ارتحل في سنة 1326 هـ إلي ديوبند ، وحضر دروس العلامة الشيخ محمود حسن المعروف بشيخ الهند – رئيس هيئة التدريس وشيخ الحديث بدارالعلوم ديوبند – في جامع الترمذي وصحيح البخاري . وبعد ذلك بأعوام أتم الدراسة الحديث ، وقرأ بقية الصحاح الستة علي أخيه الشيخ محمد يحيي في ظرف أربعة أشهر .
بيعته :
بعد وفاة لشيخ الكنكوهي اتصل بالشيخ خليل أحمد السهارنفوري – صاحب ابذل الجهود في حل الفاظ أبي داوود وبايعه ، وذلك علي اشارة من الشيخ محمود حسن رحمه الله ، وتلقي التربية الرحية ، وتخرج عليه في التزكية القلبية والاحسان .
 
الامعان في العبادة ، والحرص علي السنن والنوافل :
بعد ما توفي الشيخ الكنكوهي ، أصبح الشيخ يقضي أوقاته في صمت وسكوت ، حتي تمضي عليه أيام لاينبس ببنت شفة ، يقول الشيخ محمد زكريا بن يحيي : كنا نقرأ عليه الفارسية في هذه الايام ، وكنا نخضر بكتابنا الذي نقرأ فيه ، وندله علي موضع درسنا بالأصبح ، ونمضي ونقرأ ، فاذا أخطأنا في القراءة ، أشار إلينا بطرف اصبعه باغلاق الكتاب فقد مضي الشيخ محمد الياس عشر سنوات كومل في صحبة الشيخ رشيد احمد الكنكوهي رحمه الله .
الزواج :
كان زواجه في 6 من ذي القعدة سنة 1330 الموافق 17 من أكتوبر سنة 1912 م بعد صلاة العصر يوم الجمعة المبارك في « كاندهلة » علي نت الشيخ رؤوف الحسن ، وحضر تلك المناسبة السعيدة زبدة العلماء والمشايخ ، أمثال الشيخ خليل أحمد السهانفوري ، والشيخ عبدالرحيم الرائفوري والشيخ أشرف علي التهانوي ، وألقي الشيخ أشرف علي التهانوي بهذه المناسبة خطبة قيمة بعنوان فوائد الصحبة تكرر طبعها وتوزيعها .
بيعة للجهاد :
كانت عاطفة الجهاد مشتعلة في قلبه بجانب الإكثار من الذكر والسنن والنوافل والعيش في العبادة والمتصلون به يعرفون أن دوراً من أدوار حياته لم يخل من تلك العاطفة ، والعزيمة مما دفعه إلي أن يبايع الشيخ محمود حسن بيعة الجهاد .
نبذة من وضع أمة « ميو» الديني والخلقي :
بلغت أمة ميو من الإنحطاط الديني نهاية ليس بعدها إلا الردة القومية ، وقد شعر المؤرخون من غير المسلمين أيضاً ببعد ميو عن عن الإسلام أن ميو أشباه الهنادك في عاداتهم تقل المساجد في قراهم وجاء في معجم يختنون وينكحون ويدفنون موتاهم ولديهم عادة استخدام المسكرات والمواد التي تبعث النشاط وهم متوهمون ضعيفوا الإيمان واليقين وكانوا معروفين بسوقة الحيوانات والبهائم والثور والبقر .
مزايا ميو القومية :
فقد كانت ولاتزال – البساطة والمجاهدة والعزم والفعالية والصلابة والإصالة هي التي يمتاز بها الميواتي عن المسلمين من سكان المدن وللقري المتمدنة .
الإتصال بأمه ميو :
بدأ في حين حياة الشيخ محمد إسماعيل والد الشيخ محمد الياس ، ولم يكن هذا الاتصال أمراً اتفاقياً رهين المصادفة ، بل تقدير الله العزيز الحكيم الحليم علي كل فلما علم أهل الميوات أن المكان الشاغر بموت الشيخ محمد إسماعيل واليخ محمد عاد مشغول والشيخ محمد الياس بدؤوا يترددون إلي نظام الدين من جديد .
أراد الشيخ محمد الياس أن يخطو خطوة أخري ، ويقيم في ميوات نفسها كتاتيب ومدارس حتي يعلم الشعوربالدين ويتوسع نطاق الخير والصلاح بعد مضي مدة لم تستقر طبيعتة القلقلة علي مرحلة بدائية للاصلاح والدعوة وشعر بان الجهل المطبق ، والظلام المخيم علي البلاد واللادينية  السارية في المجتمع ولا يوجد عند القوم الحرص علي الدين حتي يبعثوا أولادهم للتحصيل والتعليم مندفعين واغبين ، ثم إن هذه الإهتمامات كلها مصروفة إلي هؤلاء الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم ولم تكلفهم الشريعة بشي ء ما .
أما الرجال الذين هم موضع الخطاب في الشريعة والأحام الذين هم موضخ سخط الله من أجل الإهمال للدين والرغبة عن العمل ، والتطبيق فليس لهم نصيب في هذه التدابير كلها ولايمكن أن يكونوا جميعاً طلاباً في الكتاتيب ، يلتحقون بها ويدرسون فيها . منصرفين عن أشتغال الحياة و وسائل كسب المعاش وقد حرص الشيخ في زيارته لميوات علي حسم النزعات والصراعات الكثيرة التي كانت لاتعرف النهائية منذ القديم وقد نجح في ذلك نجاحاً كثيرا بفضل حكمة والباقتة الدينية ، وربانية وروحانية كان أهل ميوات يقولون ما لهذا اللجل الذي ليس إلا مجموعة من عدة عظام ، ويصلح كل قضية يتدخل فيها وينزل الحضمان عند رأيه مهما كان كل واحد آبيا عصياً لايعرف اللين والمرونة .
الحجة الثانية :
إنطلق في شوال سنة 1344 هـ ليمضي إلي الحج في رفقة الشيخ خليل أحمد السهارنفوري ، ولما انتهي الحج وعزم الرفقة غلي مغادرة المدينة المنورة وجدوا الشيخ محمد الياس في قلق عجيب . لاعهد بذلك ولم يرض بطريق والا بآخرة أن يفارق المدينة . وقد شرح الله صدرالشيخ في تلك الزيارة الكريمة لبدء عمل دعوي وحركة دينية شاملة وارتحل من المدينة المنورة بعد ما أقام خمسة أشهر .
بداية جولات دعوية :
 وبعد عودته من الحج بدأ يقوم بجولات دعوية ، ودعا الاخرين أيضاً بتلك الجولات ، ودعوة الجماهير الي تعليمات الإسلام الأوليه وفرائضه كالتوحيد والصلاة وكانت مثل هذه الدعوة غير معهودة لدي الناس وكان لهج عامة الناس بدعوة الدين مما يستغرب ولكن بعض الناس قاموا بهذالعمل علي خجل وهياء .
تأييد من رجل رباني :
يقول الشيخ محمد يوسف ابن الشيخ محمد الياس بينما نحن جلوس في منزلت إذاء باب العمرة – الحجة الأخيرة – وكان الشيخ محمد الياس يتحدث الينا ونحن مغون اليه اذا طلع علينا رجل و وقف باالباب وقال : إن العمل الذي تقومون به اوصيكم  بالاستمرار فيه . لأن في ذلك أجراً وجائزة ولو اطلعتم عليها لطرتم فرحاً ومتم جذلاً ولم يلبث الرجل أن مضي ولم ندر من هو ، أما الشيخ فبقي يتحدث ولم يلتفت إليه تباتاً .
مكانته فيما بين العلماء والمشايخ :
كان موضع احترام بين العلماء والمشايخ ، يحترمه الكبار ويجلونه رغم صغر سنة ، كان الشيخ يحيي – أخوة الوسط – اكبر منه سناً ، وماكان يعامله معاملة الكبير مع الصغير ، بل كان في سلوكه معه اجلال وتقدير .
كان الكبار من العلماء والمشايخ يعرفون تقواه ورعه وروح الإنابة التي كان يمتاز بها فكانوا يقدمونه للإمامة بالناس في الصلاة علي ملأ من الكبار العلماء فقد اتفق دنه إجتمع في « كاندهلة » كل مربي الكبير الشيخ عبدالرحيم الرائفوري ، والشيخ المحدث الكبير الشيخ خليل احمد السهارنفوري ، والشيخ الكبير اشرف علي التهانوي وافاهم وقت الصلاة العصر ، وقدموا الشيخ إلياس ليؤم بهم ، فقال الأستاذ بدر حسن – احد كبار الأسرة – ممازحاً » ما أطول القطار و أثقله وما أخفا القاطرة ، فأجاب أحد الحاضرين : ولكن القاطرة قوية علي خفتها .
الايام الأخيرة :
كان الشيخ محمد الياس في آخر حياته صار مريضاً ما كان أن يستطيع أن يتحدث جيداً الا بصوت خفي وكان يقول : قوموا للناس : آن يلازموا الذكر ويجالسوا الشيخ عبدالقادر الرئفوري وفي صباح الحادي عشر من يولو شرب من ماء زمزم ودعا دعاء عمر رضي الله عنه  اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك .
اليلة الاخيرة :
وبدأ يستعد في ليلة الثالث عشر من يولو للرحلة ، سأل احد الحاضرين : هل لغد يوم الخميس فقالوا نعم ، قال : انظروا في ملابسي لئلا تكون بخسة ، فقالوا : انها طاهرة ثم نزل من السرير وتوضأ وصلي العشاء مع الجماعة في داخل الحجرة و أوصي الناس أن يكثروا الليل من الدعا والنفث عليه ، فقال : ليكونن اليوم عندي أناس يميزون بين فعل الشيطان وفعل الملائكة الرحمن ثم قال للشيخ إنعام الحسن : ما تمام الدعاء : اللهم إن نغفرتك فذكر الدعاء بتمامه : اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجي عندي من عملي وظل يدد الدعاء ثم قال : أحب أن تغسلونني وتنزلوني من السرير واركع ركعتين سيكون لهما شأن وفي السحر طلب ابنه الشيخ محمد يوسف والشيخ اكرام الحسن وقال للشيخ يوسف : تعال نلتقي ، فلا بقاء بعد هذه الليلة فإني مرتحل وانتقل إلي رحمة الله قبل أذان الفجر وانتقال المسافر المكدود المجهود الذي ربما يكتحل عبر حياته بنوم هادي – إلي نوم عميق لانه قد وصل الي منزلة ومستقرة « يايتها النفس المطمئنة إرجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي وبعد صلاة الفجر نصب الناس وهم مستعبرون منكسرون .
وقد أثرت هذه الدعوة التي أذاب فيها مهجة ف و وضع فيها مواهبه ، رغم ما كان فيها من مصاعب ، فقد قبل دعوته مئات وألوف من هذه المنطقة وخرجوا مشهوراً وقطعوا مسافات بعيدة مما بين شرق الهند وغربها ، وشمالها وجنوبها ركباناً ومشاة فتغيرت أخلاقهم من غير نفقات باهظة ولامساعدات مالية ، أونظم إدارية ، بل بطريقة بسيطة تشبه طريقة الدعوة في صدر الإسلام وتذكر بالدعوة المخلصين المجاهدين والمؤمنين الذين كانوا يحملون في سبيل الدعوة والجهاد متاعهم وزادهم ، ينفقون عن أنفسهم ويتحملون المشقة محتبسين متطوعين .
هذا مع استغناء تام عن مساعدات او تيسيرات تقدم من الجهات الرسمية بجماعات نشيطة ، ذات نفوذ شعبي أو دعوات وحركات تتمتع بثقة الجماهير واحترامها .
وقد توفي إلي رحمة الله تعالي في رجب عام 1363 هـ .

 

كتبه الطالب: ابراهيم يوسف پور

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات