اليوم :19 April 2024

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

يجب أن ننشر روح التعاون في أعمال البرّ في المجتمع

يجب أن ننشر روح التعاون في أعمال البرّ في المجتمع

اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة “التعاون في أعمال البرّ” من التعاليم المهمة للدين المبين الإسلامي، مؤكدا على لزوم نشر هذا التعليم الإسلامي.
وقال فضيلته في خطبته يوم الجمعة (29 محرم 1439): الإسلام آخر الأديان السماوية، وهو دين واسع له تعاليم واسعة تشمل كافة أبعاد حياة الإنسان. كافة الحضارات والثقافات في العالم، فيها قصور ومشكلات وأخطاء، لكن الدين الإسلامى ليس فيه نقص وقصور، بل دين كامل يتجه في مسير الوسطية والاعتدال.
وأضاف قائلا: مصدر الإسلام هو الوحي الذي لا يحتمل الخطأ، وقوانينه وتعاليمه وتوجيهاته كاملة لا عيب فيها ولا نقص. من يتصور في قوانينه وتعاليمه نقصا وقصورا، في الحقيقة ذهنه قاصر.
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد “التعاون في أعمال البرّ” من التعاليم المهمة للدين المبين، قائلا: من تعاليم الشريعة الإسلامية أن يتعاون الناس في الخير والتقوى والورع، ويجتنبوا التعاون في المحرمات مثل الظلم والتعدي على الغير. يصرح الله تعالى مخاطبا المؤمنين: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
وتابع فضيلته قائلا: مع الأسف الكثير من التعاونات في عصرنا، تعاونات في الظلم والإجرام والجرائم والمعاصي والنهب وسرقة الثروات الشعبية. كلها مصاديق التعاون في الإثم وكلها محرمة. التعاون مع شخص يريد السرقة وقطع الطريق، أو يعطي الربا، أو يأخذ الرشوة، أو يستعمل المخدرات والخمور، أو يقصد أكل أموال الناس بالباطل وتضييع حقوقهم، أمور مثل هذه محرمة ومعصية.
وأكّد فضيلته قائلا: الذين يتعاونون مع المعتدين ليقصفوا القنابل ويطلقوا عليهم الصواريخ، شركاء في الجريمة ومذنبون.
من شارك في جريمة ومعصية، بأي طريقة كانت، فهو عاص ومذنب. الكثير ليسوا قتلة، لكنهم شركاء في القتل. الكثير ليسوا زناة، لكنهم شركاء في المعصية.
واعتبر مدير جامعة دار العلوم زاهدان “التعاون في أعمال البر” من توصيات الشريعة الإسلامية، قائلا: ينبغي أن نتعاون في كثير من الأمور، مثل تربية الأيتام، ومساعدة عوائل المساجين، وإعمار المساجد والمدارس، وأمور العافية والصحة، ومعالجة المرضى، والسعي لإعمار المدينة، وتوفير الأمن والنظم.
واستطرد فضيلته قائلا: مع الأسف يهرب في عصرنا الكثير من الناس من التعاون في أعمال البرّ، وتقطعت القرابات، وضعفت روح التعاون بين المجتمع الإسلامي. كل هذا من نتائج ابتعاد المسلمين من التعاليم الشرعية. يجب أن نقوي روح الارتباط مع الأقارب ومساعدة الناس في المجتمع.


فقدان الإنصاف في المعاملات، يزيل البركة من الرزق

وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته، التجار وأصحاب المحلات، بمراعاة الإنصاف قائلا: الإنصاف مهم في الأمور كلها، وهو ضروري للتجار وأصحاب المحلات. لا تستقيم التجارة والأعمال إلا إذا راعينا الإنصاف.
وأكد فضيلته قائلا: لندع أن يبيع القرويون الذين ينتجون، سلعهم بأنفسهم في الأسواق، ليشتري سكان المدن سلعا رخيصة. فقدان الإنصاف في المعاملات ظلم، وسبب لزوال البركة في الرزق. لذلك أوصي الجميع وأصحاب المحلات التجارية بالتزام الإنصاف.


العلامة “محمد يوسف” رحمه الله كان أسوة في تقواه وتواضعه

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في القسم الأخير من خطبته إلى صفات وخصائص العلامة الشيخ “محمد يوسف حسين بور” رحمه الله، قائلا: وفاة شيخ الحديث العلامة “محمد يوسف حسين بور” خسارة عظيمة. كان الشيخ حسين بور شخصية عظيمة وفذة.
وأضاف قائلا: الشيخ “محمد يوسف حسين بور” كان أسوة في تقواه وتواضعه. كان رحمه الله أستاذ العلماء، وقد ربّى آلاف التلاميذ للمجتمع الإسلامي. لقد ثقلت مسئولية العلماء بوفاته. رحمه الله وأعلى مكانته في العليين.

 

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات