طالب كتلة نواب أهل السنة في مجلس الشورى الإسلامي، في رسالة إلى رئيس البرلمان، بمعاقبة المسيئين إلى فضيلة الشيخ عبد الحميد ومقاضاتهم قضائيا وأمنيا.
جاء في رسالة كتلة نواب أهل السنة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني:
سماحة الدكتور لاريجاني!
“إن قناة “ولاية” المثيرة للطائفية والعميلة للأعداء التي ليس لها عمل وسعي سوى تخريب الوحدة وتدميرها من خلال التحقير والإساءة وإثارة الناس، أساءت أخيرا في برنامج مليئ بالإهانة والإساءة إلى أحد أبرز العلماء المقبولين لدى الشيعة والسنة في البلاد، ومحور الاعتدال والوسطية، فضيلة الشيخ “عبد الحميد” حفظه الله. هذه القناة بنشر ما أملاه أسيادها البريطانيون والصهاينة المجرمون، جرحت قلوب ملايين من أهل السنة الإيرانيين وملايين من الشيعة الداعمين للاعتدال والمحبة والتضامن في إيران.
وبما أن هذه التصرفات المسيئة جاءت في ظروف تشتعل فيه المنطقة في نيران الطائفية، وتتزامن مع موعد الانتخابات الرئاسية، تدل أن هناك مؤامرة خطيرة وخطة مبيتة لإثارة الفتنة والطائفية في المناطق المختلطة البلاد”.
وتضيف الرسالة: “فيرجى من فضيلتكم كرئيس القوة التشريعية في البلاد أن تقوموا بمقاضاة هذه القناة العميلة المثيرة للفتنة قضائيا وأمنيا، لئلا تتعرض الأخوّة والوحدة بين الشعب من جانب هؤلاء المتطرفين والعملاء أكثر من هذا”.
جدير بالذكر أن قناة “ولاية” التي تبث من مدينة “قم” وهي تحت إشراف آية الله مكارم شيرازي، أحد كبار مراجع الشيعة في إيران،، نشرت يوم الخميس 15 رجب 1438، في برنامج عنوانه “الدفاع من الثقلين” تصريحات مسيئة لفضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران. هذه التصريحات أثارت موجات سخط عارمة بين مختلف الأوساط من أهل السنة في إيران والمنطقة وإدانتهم الشديدة للقناة المذكورة والقائمين عليها.
أعرب العلماء والشخصيات العلمية وأئمة الجمعة وبعض المسؤولين السياسيين والمجمعات والمراكز العلمية عن أسفهم تجاه هذه التصريحات من خلال إصدار بيانات مختلفة، وطالبوا جميعا بمعاقبة ومقاضاة القائمين على هذه البرامج المهينة.
تعليقات