توفّي الشيخ “شهاب الدين شهيدي” أستاذ الفقه والحديث في “معهد أحناف الديني” بمدينة “خواف” في محافظة “خراسان الرضوية”، وأحد أبرز علماء أهل السنة في إيران، مساء الأربعاء (3 من جمادى الأولى 1438) إثر نوبة قلبية.
الشيخ “شهاب الدين” كان مفتيا وشيخ الحديث في معهد أحناف الديني، وأحد أبرز أعضاء المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران.
ولد رحمه الله في قرية “مزرعة شيخ” في مدينة خواف سنة 1364 من الهجرة، وتعلم العلوم الابتدائية على عالم خراسان المشهير، العلامة “شمس الدين مطهري” رحمه الله في معهد خواف، ثم سافر إلى زاهدان حيث التقى بالعلامة مولانا عبد العزيز رحمه الله، واستفاد من فضيلته وفضيلة الشيخ عبد العزيز ساداتي في سراوان، والشيخ السيد عبد الواحد غشتي، ثم رحل إلى باكستان بتوجيه من الشيخ عبد العزيز رحمه الله.
وقد تتلمذ هناك على جهابذة العلم والفقه والحديث في زمانه أمثال العلامة محمد يوسف البنوري، والعالم الجليل المفتي محمود، والمفسرين الكبيرَين الشيخ غلام الله والشيخ عبد الغني الجاجروي، وشيخ الحديث سليم الله خان، رحمهم الله جميعا.
عاد الشيخ شهاب الدين إلى الوطن سنة 1394 من الهجرة، بعد التخرج، وعيّن من قبل الشيخ شمس الدين مطهري أستاذا في معهد أحناف بمدينة خواف، حيث اشتغل قرابة أربعة عقود يفيد وينفع هناك.
لقد وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في رسالة تعزية أرسل بها، الشيخ شهاب الدين بـ “العالم العامل المحقق الذي قدم خدمات علمية كبيرة، وآرائه العلمية الجليلة كانت حلالة لكثير من المسائل”.
موقع “سني أون لاين” إذ يعزي أسرة هذا العالم الكبير، وذويه وأساتذة وطلاب معهد أحناف بمدينة خواف وعامة أهل السنة في إيران على هذا المصاب، يسأل المولى القدير أن يرحم الفقيد ويرفع درجاته، ويُلهم الجميع الصبر والسلوان.
تعليقات