اعتقلت الشرطة الباكستانية، اليوم الجمعة، الرئيس الأسبق للبلاد، برويز مشرف بعد يوم واحد من إلغاء محكمة قرار تمديد الكفالة، الخميس، على خلفية عدد من القضايا الموجهة له خلال فترة رئاسته.
وقال مصدر مقرب من مشرف أنه حاليا تحت الإقامة الجبرية بمنزله بعد أن قاده رجال الشرطة للمثول أمام المحكمة صباح الجمعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إصرار الرئيس الباكستاني السابق على العودة إلى بلاده ومواجهة ثلاث قضايا وتهم مرفوعة عليه، مشيرا إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد الإنتهاء من هذه القضايا.
واستقال مشرف من منصبه رئيسا لباكستان قبل خمسة أعوام، قضاها خارج البلاد في كل من العاصمة البريطانية لندن بالإضافة إلى دبي.
وهرب مشرف من المحكمة أمس في إسلام أباد وسط حراسه بعد أن قضت باعتقاله.
وحضر مشرف الجلسة صباح الخميس متوقعا إعلان تمديد مهلة الإفراج عنه بكفالة في القضية، لكن القاضي رفض التمديد معتبرا أن القضية خطيرة ويجب أن تستكمل إجراءاتها.
وغادر مشرف محكمة إسلام آباد وسط حماية من حراسه، وأمام أنظار قوات الأمن التي كانت تحرس المكان، واستقل سيارته رباعية الدفع باتجاه مقر إقامته المحصن خارج إسلام آباد.
واعتبر مدير فرع باكستان بمنظمة هيومن رايتس ووتش علي دايان حسن، تصرف مشرف “دليلا على احتقاره الإجراءات القانونية، واعتقاده بأنه يستطيع بصفته قائد الجيش سابقا ودكتاتورا التهرب من مسؤولية تجاوزاته”.
المصدر: المسلم
تعليقات