حكى الدكتور زغلول النجار الداعية الإسلامي والعالم الجيولوجي المصري, قصة إسلام 20 ألف جندي أمريكي من رتب مختلفة خلال ثلاثة أشهر فقط.
وقال النجار خلال حديثه في قناة الحكمة الفضائية: إن القصة تعود لعام 1990 وكان آنذاك استاذا فى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالزهراء، وجاءت القوات الامريكية معتدة بسلاحها وعتادها، وسمعت قيادتهم يقولون هذا البلد الذى يحرم بناء الكنائس ويحرم شرب الخمر ويمنع نساءه من الخروج للشارع سنجبرهم بفعل ذلك بالقوة.
واضاف: جاءنى طلاب الجامعة مستاءون مما سمعوا، وجاءوا الىَّ يقولون إنهم سيقاتلوهم، ولكننى قلت لهم بماذا تقاتلوهم، هم اعدادهم نصف مليون جندى بآلات عسكرية لم تستخدم من قبل، كيف تقاتلوههم وهم دخلوا البلاد بموافقة حكوماتكم، واى تعرض لهم يضعكم تحت طائلة القانون .
وتابع:قالوا لى ماذا نفعل، قلت لهم لا ادعوهم للإسلام ففوجئوا بنصيحتى وقالوا لى ندعو هؤلاء وهم يملأهم الاستعلاء والكبر، لكننى قلت لهم استدعوا لهم ضباط سعوديين يجيدون قراءة القرآن باللغة الانجليزية واطلبوا منهم ان يذهبوا الى الجنود ويأخذونهم ليرونهم حضارة البلد التى يعيشون فيها دون الدعوة صراحة للاسلام.
وأشار إلى أنه عندما ذهب اليهم الضباط وعرضوا عليهم الامر فرحوا للغاية لانهم كانوا يعانون من الاختلال النفسى لفقدانهم وسائل الترفيه التى تعودوا عليها من قبل، ثم ذهبت اليهم مع مجموعة من الاساتذة للجلوس معهم.
وأوضح أنه خلال ثلاثة اشهر دخل اكثر من 20 الف الى الاسلام من رجال الى نساء ومن بيض الى سود ومن جنود الى لواءات.
وزاد: فوجئت بأحد الجنود الذى اسلموا يقولون “ما ذنب ابى وامى ان يموتواعلى الكفر لانكم كسالى ماجئتم تدعونا الى هذا الدين، انتظرتم حتى جئنا الى عقر داركم حتى نسمع عن الاسلام”.
واستطرد: سافرت الى الولايات المتحدة الامريكية بعد هذه الواقعة لكى اربطهم بمراكز اسلامية ببلدهم، واثناء زيارتى دعيت الى مسجد فى واشنطن يدعى “دار الهجرة” لالقاء خطبة صلاة الجمعة، فلاحظت فى صفوف المصلين لواءً بحريًا، وعقب انتهاء الصلاة فوجئت به يأتى ليسلم علي، وقولت له هل كنت فى الخليج فنفى ولكنه اكد ان ابنه كان بالخليج ونقل اليهم الاسلام.
المصدر: المسلم
تعليقات