اليوم :29 March 2024

خطبة الجمعة 25 من ذي الحجة

خطبة الجمعة 25 من ذي الحجة

يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: المنكر للقرآن من دخل بيوت الآخرين بغير الإذن لأن الله تعالی يقول: « لاتدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتی تستأنسوا وتسلموا علی أهلها »، وإن الدخول في البيوت بغيرالإذن من الكبائر ولوكان بيت الوالدين أو الأخت أو الأخ أو الإبن.
لابد من دق الباب قبل الدخول حتی يؤذن بالدخول…

 


**********************************
خطبة الجمعة 25 من ذي الحجة


قال فضيلة الشيخ عبدالحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان في خطبته يوم الجمعة: إخوتي الأعزة وسادتي الكرام أريد أن أواصل كلمتي في الأسبوع الماضي حول الحجاب.
وأضاف: العفة والحياء والطهارة والحجاب من المسائل المهمة في الإسلام وإن الإسلام قد أوجب هذه الأمور وأمر بالحجاب لصدّ باب الشذوذ الخلقي والفحشاء.
وتابع قائلاً: لايجب مراعاة الحجاب علی النساء فقط بل يجب علی الرجال حيث أنهم رؤساء العائلات والأسر « الرجال قوامون علی النساء » أن يجعلوا هذا الأمر موضع العناية الخاصة.
وأردف بالقول: الإسلام دين الحرية والاعتدال ولكن ليست الحرية في الإسلام كما يريدها الغربيون، وإن الإسلام جاء بأفضل الأمور والمناهج للعالمين؛ ولوعرّف العلماء والمراكز الدينية في العالم الإسلامي هذا الدين مع جميع أموره وميزاته إلی العالم فإن المجتمع الإسلامي حينذاك يصير أسوة لسائر المجتمعات.
وأضاف: الغربيون قد ظلموا البشر حيث أنهم فرطوا في أمر التستّر وكشفوا عن عورات النساء مع أنه كانت تعتقد جميع الحضارات السالفة بواجب ستر العورة.
اليوم ينادي الغرب بالدموقراطية والحرية وإنما يريدون من وراء هذا الشعار أن تترك المرأة الحجاب والتستر وحتی ستر العورة.
وتابع: الإسلام سوّی بين الرجال والنساء في الحقوق وأوجب مراعات حقوقهن ولكن أمرهن بالحجاب أيضاً وقال: يجب علی المرأة أن تبتقی في المنزل « وقرن في بيوتكن » وإذا أجبرتها الضرورة علی الخروج من البيت لحاجة مثل طلب العلم أو غيره فإن من الواجب عليها أن تراعي الحجاب.
وأردف: قد وصلتني تقارير عن الأسواق أن النساء الجاهلات اللاتي نسين الإسلام والقرآن الكريم يخرجن من البيوت ويذهبن إلی السوق ويفظهرن زينتهن أمام الرجال.
واستطرد سماحته بالقول: هولاء النساء سيواجهن العقاب الإلهي إن لم يتبن ولم يرجعن إلی الله.
يجب أن لايری زينة المرأة إلا زوجها ومحارمها أو النساء والأطفال، ولايجوز للمرأة أن تظهر زينتها أمام الأجانب، ولكن مع الأسف البالغ كثير من الناس لايلقون بالاً إلی هذه الأمور والمسائل.
وتابع قائلاً: اليوم تلبس المرأة الملابس الثمينة مع المجوهرات وتخرج من البيت وتساهم في حفلات الزواج التي يختلط فيها الرجال مع النساء.
كثير من الناس فيهم مرض النظر إلی محارم الآخرين وعيونهم وقلوبهم خائنة وليس كل الناس معصومين وليس كافتهم كيوسف عليه السلام في العفة بل كثير منهم في زي الصالحين ولكن قلوبهم مريضة خائنة.
وأردف قائلاً: وإذا لم نراع الحجاب واختلط الرجال مع النساء فحينئذ يحدث بعض المشكلات في المجتمع. نسأل الله تعالی أن يحفظ أعراضنا لأن العرض أهمّ للإنسان من حياته.
كثير من الأحيان يجلس الرجل مع أخوات زوجته ويختلط معهن ويسبب بعض المشكلات؛ وأيضاً كثير من الأصهار فيهم مرض القلب والخيانة فيجب الإعتناء إلی هذه الأمور حتی لانواجه المشاكل وهتك الأعراض.
واستطرد: بعض النساء دائماً ينتظرن موضة الموسم للأزياء ويقصرن من لباسهن ويضيقنه مع أن الإسلام يأمر المرأة أن تختار من اللباس ما هو أسبغ وأوسع لإنه أستر لها.
لايجوز للرجال أن يكون إزارهم أسفل من الكعبين ولكن يجب علی النساء أن يخترن من اللباس ما يسبغ كافة البدن ويجب عليها أن تستر بدنها بعباية سابغة.
يشكو البعض من الخياطات حيث لايحسنّ خياطة اللباس السابغ ولايراعين ما أوصی به صاحب اللباس وإنما ينظرن إلی موضة الموسم.
يجب علينا جميعاً أن يساعد بعضنا البعض في أمر الحجاب وأن نكون جميعاً علی حذر تام في هذا المجال.
وتابع قائلاً: يجب المحافظة علی الحياء، وإن الحياء يزول بالتدريج وإن كشف الحجاب في البلاد الاروبية والأمريكية لم يحدث مرة واحدة بل كان بالتدريج.
يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: المنكر للقرآن من دخل بيوت الآخرين بغير الإذن لأن الله تعالی يقول: « لاتدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتی تستأنسوا وتسلموا علی أهلها » وإن الدخول في البيوت بغيرالإذن من الكبائر ولوكان بيت الوالدين أو الأخت أو الأخ أو الإبن.
وأردف بالقول: لابد من دق الباب قبل الدخول حتی يؤذن بالدخول، وإذا سئل من خلف الباب من أنت؟ فلانقول: أنا، أو من الأقرباء، بل يجب ذكر الإسم ثم نستأذن للدخول، لأن من الممكن أن يكون المرء في حالة لايحب أن يراه أحد في تلك الحالة.
واستطرد قائلاً: لابد من دق الباب وأكثره ثلاث مرات وقد جاء في الحديث المنع من دق الباب فوق ثلاث مرات.
وأضاف سماحته بالقول: لايجوز للمرأة أن تتطيب وتخرج من البيت وتفظهر جمالها أمام الآخرين.
نسأل الله تعالی أن يسير بمجتمعنا نحو الخير والحجاب والعفة وأن يهدينا جميعاً إلی الصراط المستقيم.
اليوم نحن نشعر بالفرح والسرور حيث أن الله تعالی أنزل الغيث والمطر ولم ينظر سبحانه وتعالی إلی أعمالنا ومعاصينا وأنزل علينا هذا المطر بفضله وإحسانه. نسأله تعالی أن يجعله رحمة نافعة وأن يوفقنا لشكر هذه النعمة الكبری.
وأشار سماحته إلی إضطرابات حدثت في مدينة زاهدان يوم الخميس قائلاً: حدث حادث في ناحية من مدينة زاهدان أزعج الجميع حيث فتح بعض القوات الأمنية النار علی ركاب سيارة في السوق وقد اتصلنا هاتفياً ببعض قيادات القوات الأمنية في محافظة سيستان وبلوشستان وإنهم أعلنوا أنه قد تم اعتقال المجرم الذي فتح النار علی الأبرياء، وإنهم أعربوا عن شكرهم من العلماء وشيوخ العشائر ومن الشباب الذين يتولون حراسة الجامع المكي حيث ساعدوا في مجال إخماد الاضطرابات ونحن نشعر بالفرح حيث تم القبض علی المجرم الذي فتح النار في السوق ونرجو أن يعامل معه وفق القانون.
إني أوصي جميع القوات الأمنية والمسئولين أن يراعوا هذه الأحوال والأوضاع الراهنة في العالم الإسلامي عامة وفي إقليمنا خاصة حيث نواجه الأزمات، ويجب مراعاة الأمور حتی لايحدث أمر يسبب في إيجاد المشكلات والإضطرابات كما نشاهد مثل هذه الأمور في بعض أنحاء بلادنا.
وتابع بالقول: نحمد الله تعالی حيث لم تكن في الحادث المذكور خسائر في الأرواح إلا جرح البعض وإنهم ليسوا في حالات خطرة ونرجو محاكمة المتورطين في هذه الجريمة؛ وإن شاء الله سوف يطلق سراح الأبرياء الذين تم القبض عليهم في مكان الحادث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات