اليوم :25 April 2024

خطبة الجمعة ۴ ذوالحجة

خطبة الجمعة ۴ ذوالحجة

بدأ فضيلة الشيخ عبدالحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان خطبته يوم الجمعة بتلاوة هذه الآية الكريمة: « لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوی منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله علی ما هداكم وبشر المحسنين »، ثم أضاف بالقول: إخوتي الأعزة وسادتي الكرام! قبل كل شيء نشكر الله تعالی علی نعمه الوافرة مع أننا في عجز تام عن شكره كما ينبغي…

 ولكن نسأله تعالی أن يوفقنا لشكر نعمه، لأن الشاكرين هم الفائزون.
وأضاف قائلاً: إن الصالحين والأولياء علی مرّ العصور والأزمنة كانوا يسعون أن يصفلوا إلی الله وكان معظم آمالهم أن يحصلوا علی رضوان الله تعالی و دخول الجنة وكانوا يبحثون عن الففرَص التي تكون للأعمال قيمة باهظة في تلك الأوقات.
وتابع قائلاً: هذه العشرة من ذي الحجة لها فضائل عديدة، كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة وأيضاً قد أقسم الله تعالی في القرآن بهذه العشرة حيث قال: « والفجر وليال عشر »، وفي هذه الأيام يستطيع الإنسان أن يصفل إلی الله بأعمال صغيرة إذا كانت بإخلاص تام؛ و من جملة هذه الأعمال إحياء الليالي والصوم ومساعدة الفقراء والمساكين وتلاوة القرآن والذكر وسائر أعمال الخير.
وأضاف: اشتروا الجنة بأموالكم واتقوا النار بالصدقات وبذل الأموال.
واستطرد قائلاً: كثير من العباد يسعون في التقرب إلی الله وهذه الأوقات القيّمة تصير كقرة أعين لهم.
وأردف بالقول: في هذه الأيام سافر الكثير إلی بلاد الوحي لأداء مناسك الحج، وهؤلاء يقضون أيامهم دائماً في العبادة ويفوزون بربح عظيم.
وأما علی السائرين أن لايتخلفوا عن ذاك الركب الميمون وأن يبادروا إلی الخيرات والحسنات.
وأضاف سماحته قائلاً: عليكم أن تساعدوا الفقراء والمساكين والأيتام وخاصة في هذه الأيام، لأن إدخال السرور في قلوب الأيتام يجلب رضوان الله تعالی.
واستطرد قائلاً: أوصيكم أن لاتنسوا صيام هذه الأيام وخاصة صوم يوم عرفة حيث وردت فضائل عديدة لصيام هذا اليوم في الأحاديث النبوية، منها ما جاء في الحديث النبوي الشريف: « صيام يوم عرفة إني أحتسب علی الله أن يكفّر السنة التي قبله والتي بعده »؛ وهذا الصوم لغير الحجيج في أوطانهم، وأما للحجاج فيكره لهم صيام عرفة.
وأردف قائلاً: من أهم العبادات في هذه الأيام هي الأضحية وإنها تجوز إلی ثلاثة أيام والأفضل أن تضحوا بأضحيتكم في اليوم الأول من هذه الأيام الثلاثة.
وتابع بالقول: تجب الأضحية علی الذين يستطيعون شراء الأضحية وليست عليهم ديون تحيط بأموالهم، وإن أفضل الأضحية ما كثر لحمها وغلا سعرها، وجاء في الروايات أن النبي صلی الله عليه وسلم ضحّی بكبش ولكن بإمكانكم أن تضحوا بما في وسعكم من المعز أو الضأن، و أما الإبل والبقر فتجزئ عن سبعة أشخاص.
وأضاف: يجوز لكم أن تضحوا عن الأموات، وإن ثواب الأضحية خاص بهذه الأيام ولاتستطيعون أن تحصلوا علی ثواب الأضحية في سائر الأيام كما أن الحج خاص بهذه الأيام ولايمكن قيام عرفة وسائر مناسك الحج في غير هذه الأيام.
وتابع قائلاً: عليكم أن تخصصوا حصة من الأضحية للفقراء والمساكين ولاتطردوهم من بابكم، والمستحب أن تعطوا الفقراء والمساكين ثلث الأضحية.
وأشار فضيلته إلی عدم رؤية الهلال في ايران مساء الثلاثاء قائلاً: لو كنا نری الهلال مساء الثلاثاء لكان عيدنا يوم الخميس ولكن مع كثرة التفحص والبحث ما رأی الهلالَ أحدٌ في هذه الديار، ولأجل هذا يكون عيدنا يوم الجمعة بعون الله تعالی ويجتمع لنا عيدان ( عيدالأضحي ويوم الجمعة ) وسنقيم صلاتي العيد والجمعة إن شاء الله.
وأضاف سماحته بالقول: نحن متبعون للحديث حيث اعتبر الرؤية كدليل لبداية الشهر ونهايته، فيوم الجمعة هو عيد لنا، إلا أن يتضح الأمر ويثبت بدليل شرعي لنا حتی نعلن العيد قبل الجمعة، ولو حدث مثل هذا سنخبركم بعون الله تعالی.
وأردف قائلاً: نقيم صلاة العيد بين الساعة الثامنة والنصف إلی الساعة التاسعة إن شاء الله، ولاتفوتنكم الصلاة ولاتتأخروا، وستبدأ الخطابات من الساعة السابعة بعون الله تعالی.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات