اليوم :8 February 2025

وفاة الشيخ محمد علي الخالدي (سلطان العلماء)

وفاة الشيخ محمد علي الخالدي (سلطان العلماء)

توفّي أمس الإثنين (9 محرم 1446) العلامة الشيخ محمد علي الخالدي (الملقب بسلطان العلماء)، أحد الشخصيات العلمية البارزة والمشهورة لأهل السنة في إيران.
إن الشيخ محمد علي الخالدي سلطان العلماء ووالده الشيخ عبد الرحمن الخالدي، يعرفان كمؤسسي مراكز العلوم الدينية في المناطق الجنوبية من إيران.
هاجر الشيخ محمد علي الخالدي في السنوات الأولى بعد انتصار الثورة في إيران، إلى الإمارات العربية المتحدة، وعاش في دبي حتى نهاية حياته.
أعرب الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، عن تعازيه لأسرة وأقارب الشيخ محمد علي الخالدي.
كما أصدر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، رسالة تعزية على وفاة العلامة الشيخ “محمد علي الخالدي (سلطان العلماء)” معتبرا إياه عالماً زاهداً وشخصية كبيرة، مقدما تعازيه إلى عامة الناس في محافظة هرمزكان (جنوب إيران) وتلاميذ الشيخ ومحبيه وعائلته، ولا سيما نجله فضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم الخالدي.

ولد الشيخ محمد علي الخالدي عام 1340 في مدينة ميناء لنجه الساحلية في محافظة هرمزكان، ودرس القرآن الكريم والعلوم الابتدائية في مدرسة دينية في مسقط رأسه، ثم تلقى العلوم الدينية المختلفة مثل: التفسير، والحديث، وأصول الدين، وأصول الفقه، والكلام، والمعاني، والبيان، والبديع، والمنطق، والفرائض، والحساب، والمصطلح، والعروض والقافية، على والده الكريم العلامة الشيخ عبد الرحمن الخالدي.
غادر الشيخ محمد علي الخالدي البلاد متجها إلى الهند لمواصلة دراسته، وبعد ذلك بعثه والده إلى جامعة الأزهر في مصر للدارسة بينما كان في الـ 16 من عمره، علما بأن والده الشيخ عبد الرحمن الخالدي سلطان العلماء كان من أوائل الخريجين الإيرانيين في جامعة الأزهر في مصر.
بدأ الشيخ محمد علي الخالدي، بعد عودته من رحلته العلمية، بالتدريس في مدرسة “الرحمانية” في ميناء لنجه، ثم تولى إدارة هذه المدرسة الدينية بعد وفاة والده وغيّر اسمها إلى مدرسة سلطان العلماء للعلوم الإسلامية، واشتغل بالنشاطات الدينية والتربوية في هذا المركز الديني والعلمي أربعين سنة.
تعتبر المدرسة التي تنشط اليوم باسم “مجمع سلطان العلماء العلمي والثقافي”، والتي يتولى إدارتها الشيخ محمد علي أميني، أحد كبار تلامذة الشيخ محمد علي الخالدي، بعد هجرة الشيخ محمد علي الخالدي، من المراكز السنية الناشطة والمشهورة في البلاد، ولا سيما في المناطق الجنوبية، وتنشط هذه المدرسة في مراحل مختلفة وفي شعبتي البنات والبنين.
للعلامة الشيخ محمد علي الخالدي مؤلفات عديدة في مختلف العلوم، ولقد خلف رحمه الله أكثر من 100 مؤلفا منها تفسير للقرآن الكريم كاملا اسمه “صفوة العرفان في تفسير القرآن” وكتاب في السيرة النبوية عنوانه: “غاية المأمول في سيرة حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم”، وغيرهما من المؤلفات في مختلف علوم التفسير والحديث والفقه والسيرة.
بذل العلامة الشيخ محمد علي الخالدي سلطان العلماء، بالإضافة إلى نشاطاته العلمية، أيضًا العديد من الجهود في إنشاء وإطلاق المشاريع العامة؛ بحيث يقال إنه ترك وراءه ما يقرب من 200 مشروعا مثل المساجد والمدارس والكليات والعيادات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات