اليوم :28 March 2024

واشنطن في انتقاد نادر: نرصد تزايد انتهاكات حقوق الإنسان بالهند

واشنطن في انتقاد نادر: نرصد تزايد انتهاكات حقوق الإنسان بالهند

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ترصد تزايدا في انتهاكات من بعض المسؤولين بالهند لحقوق الإنسان، وهو انتقاد مباشر نادر من واشنطن لسجل حقوق الإنسان في هذه الدولة الآسيوية.
ففي إفادة صحفية مشتركة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار ووزير الدفاع الهندي راجناث سينغ يوم الاثنين، قال بلينكن “نتواصل بانتظام مع شركائنا الهنود بشأن هذه القيم المشتركة (لحقوق الإنسان)، ولهذا، فإننا نرصد بعض التطورات المثيرة للقلق في الهند مؤخرا، ومنها زيادة انتهاكات حقوق الإنسان من جانب بعض مسؤولي الحكومة والشرطة والسجون”.
ولم يخض بلينكن في التفاصيل، ولم يعلق سينغ وجايشانكار اللذان تحدثا بعد بلينكن خلال الإفادة الصحفية، على مسألة حقوق الإنسان.
جاءت تصريحات بلينكن بعد أيام من تساؤل النائبة الأمريكية إلهان عمر، عن ما تعدّه ترددا من الحكومة الأمريكية في انتقاد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وقالت عمر، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي: “ما الذي يحتاج مودي أن يفعله ضد السكان المسلمين في الهند حتى نتوقف عن اعتباره شريكا في السلام؟”.
ويقول معارضون لمودي إن حزبه الحاكم الذي يتبنى سياسات قومية هندوسية يزيد الاستقطاب الديني منذ توليه السلطة في 2014.
ومنذ وصول مودي إلى السلطة، شنت جماعات هندوسية يمينية هجمات على أقليات بدعوى أنها تحاول منع التحول الديني. وأقرت عدة ولايات هندية قوانين مناهضة لحق حرية الاعتقاد الذي يحميه الدستور، وتعمل أخرى على دراسة ذلك الأمر.
وفي 2019 وافقت الحكومة على قانون يخص الجنسية قال معارضون له إنه تقويض لدستور الهند العلماني بإقصاء المسلمين المهاجرين من دول مجاورة.
ويتيح هذا القانون منح الجنسية الهندية للبوذيين والمسيحيين والهندوس والجاينيين والبارسيين والسيخ الذين فروا من أفغانستان وبنغلاديش وباكستان قبل 2015.
وفي العام نفسه، وبعد وقت قصير من إعادة انتخابه في 2019، ألغت حكومة مودي الوضع الخاص لإقليم كشمير في مسعى لدمج المنطقة ذات الأغلبية المسلمة بشكل كامل مع بقية أجزاء البلاد.
وللسيطرة على الاحتجاجات، اعتقلت الإدارة الكثير من القيادات السياسية في كشمير وأرسلت مجموعات شبه عسكرية كثيرة من الشرطة والجنود إلى الإقليم الواقع بمنطقة جبال الهيمالايا، الذي تطالب باكستان أيضا بالسيادة عليه.
وحظر حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه مودي مؤخرا ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية بولاية كارناتاكا. وطالبت جماعات هندوسية متشددة فيما بعد بمثل هذه القيود في ولايات هندية أخرى.
وقد ظهرت موجة من الانتقادات في وسائل الإعلام والتواصل بالهند بعد تأييد محكمة ولاية كارناتاكا قرار حظر الحجاب بأماكن الدراسة، مقابل موجة تأييد للقرار من نشطاء التيار القومي الهندوسي الذين نظم بعضهم مظاهرات رافضة للحجاب في مدارس وجامعات الولاية.
وكشف آخر تعداد سكاني أجري في الهند عام 2011 أن الهندوس يشكلون 79.8% من السكان، وأن المسلمين يشكلون 14.2%.


المصدر: موقع مجلة المجتمع

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات