أقرأ أحيانا ترجمة حياة المهتدين إلى الإسلام، وفيهم رجال ونساء وقساوسة ومنصّرون وعلماء وأدباء ومشاهير وباحثون عن الحق وباحثات، انتهى بهم البحث والتحقيق عن الحقّ والحقيقة إلى اعتناق دين الله تعالى.
لقد ازداد -والحمد لله- عدد معتنقي الإسلام بحيث ظهرتْ مؤسسات وقنوات فضائية تهتمّ بإلقاء الضوء على حياة المسلمين والمسلمات الجدد، وكنت قرأتُ في حياة الكثيرين منهم أن واحدا منهم إذا أراد مغادرة الكفر والدخول في الإسلام، أو سمع آيات القرآن لأول مرّة، فاضت عيناه بالدموع مما عرف من الحق.
وحكى الكثيرون منهم في ذكرياتهم أنهم لما عرفوا القرآن وما فيه من الآيات، خلوا بأنفسهم باكين أو باكيات لمدة طويلة، كما تقول عارضة الأزياء اليونانية "ماكلين سيكاروس"، وهي تحكي قصّة اعتناقها الإسلام: "لقد بكيت كثيرا وأنا أنهل من فيض الحب الإلهي والمعرفة القرآنية. لقد ندمت على سنوات عمري الفائتة دون أن أتعرّف على هذا الكنز الإلهي. بكيت كثيرا وأنا أنطق بالشهادتين، وبكى معي قلبي الذي أزاح من فوقه هموم سنوات…".
ويحكي أستاذ الرياضيات الجامعي الإمريكي "جفري لانج" قصة اعتناقه للدين الإسلامي قائلا :"فقد أخذت الدموع تنهمر على وجهي؛ وجدت نفسي انتحب بشدة… وكلما ازداد بكائي، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني…".
هكذا حينما يُرشد الباحث عن الحق من النصارى، أو الهائم الحيران في ظلمات الكفر إلى عالِم دين، فيسمع منه آيات الله، ويعرف الحق، فإذا به يعلن إيمانه بالله الواحد وبالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهو باكٍ تفيض عيناه بالدموع، وإلى هذه الحالة أشير في كتاب الله تعالى: "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين".
تعليقات