اليوم :3 December 2024

رسالة مفتوحة من نخب أهل السنة في إيران إلى قائد الثورة

رسالة مفتوحة من نخب أهل السنة في إيران إلى قائد الثورة

تطرق مجموعة من نخب أهل السنة في إيران في رسالة مفتوحة موجهة إلى مرشد الثورة، إلى بعض التمييزات والمضايقات ضد أهل السنة في إيران، مقدمين مطالباتهم استنادا إلى الأصول والمواد المنصوصة في الدستور.
وردت في هذه الرسالة التي تحمل توقيع عشرات من كبار مثقفي أهل السنة وأئمة الجمعة والجماعات وأساتذة المراكز الدينية والنشطاء السياسيين والمثقفين، مطالبات لأهل السنة في شكل سبعة مواد.
تطرق النخب والنشطاء لأهل السنة في مقدمة هذه الرسالة المفتوحة إلى وفاء أهل السنة والتزامهم بحفظ الحدود خلال سنوات متتالية، والدور الأساسي لهذا الجزء الهام من الشعب الإيراني خلال الحرب، معتبرين “عرقلة بعض القوى الأجنبية” و”فقدان التدبر لغالب الحكومات المركزية”، من أهم عوامل نشأة المشكلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية في المناطق الحدودية التي يسكنها أهل السنة. كما اعتبروا القصور والتكاسل في إزالة المشكلات الراهنة “أسباب سخط الشعب” و”توسيع الهوة بين الشعب والنظام”.
في هذه الرسالة واستنادا إلى المواد الـ 12،15،19،20،23 في دستور البلاد، جاء التأكيد بشكل جاد على الحرية المذهبية لأهل السنة في ممارسة طقوسهم الدينية وفق مذهبهم، وكذلك تنفيذ المساواة في الحقوق الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة المواطنين.
في الجزء الثاني من هذه الرسالة أشير إلى مادتي 37 و67 اللتان تنصان على “أصل البراءة” وكذلك معالجة ملفات الجرائم بشكل مفتوح معلن في المحاكم مع حضور لجنات التحكيم، وانتقد أيضا من “التعدي” و”الإلقاء في السجن” و”التعذيب” لعشرات من علماء ونشطاء أهل السنة، بحجة انتمائهم إلى أهل السنة.
كذلك الرسالة المفتوحة انتقدت مستندة إلى مادة الـ 57 من الدستورالتي تصرح بحرية التعبير والمعتقد، مشيرة أن هذه المادة لم تراع في حق أهل السنة، بل جرت الإهانة والإساءة أيضا إلى مقدسات أهل السنة وانتهاكها في الوسائل الإعلام الوطنية.
واصل نخبة أهل السنة مستندين إلى مادة الـ20 من الدستور، مطالبين بتوظيف أهل السنة في الدوائر والمؤسسات الحكومية، واستخدام المؤهلين من أهل السنة في المناصب الهامة الإدارية.
الموقّعون على هذه الرسالة أشاروا أيضا إلى نشأة بعض المشكلات بشأن تعيين العلماء الشيعة على مناصب ممثلي مرشد الثورة في شؤون أهل السنة، وطالبوا أن يحال هذا المنصب في المحافظات التي يشكل أهل السنة الأكثرية أو نصف سكانها إلى علماء أهل السنة.
الاهتمام إلى السكان العددي لأهل السنة البالغ إلى 20 في المائة في إيران، وبجانب ذلك التوجه إلى مادة 107 من الدستور المصرح بحضور عشرة ممثلين من مناطق أهل السنة في مجلس خبراء القيادة من الأمور الهامة الأخرى التي تركزت عليها الرسالة.
في الجزء السابع من هذه الرسالة تحدث باستغراب من أن سنيا واحدا لم يعرف مؤهلا ليعطى له الوسام الحكومي خلال هذه العقود الثلاثة من عمر الثورة، وذكرت هذه القضية كـ”النظرة السلبية الخاصة للطبقة الحاكمة إلى أهل السنة”.
الموقعون على الرسالة طالبوا من قائد الثورة “كالشخص الأول في البلاد” و”المشرف على السياسات” و”المسئول عن أعمال النظام” أن يقوم ببحث واستعراض قضايا أهل السنة ومشكلاتهم، بتأسيس لجنة مكونة من الشيعة والسنة الموثوقين بهم، ليمنع استمرار تضييع الحقوق الإنسانية والإسلامية والقانونية لهذا الجزء من المواطنين.
جدير بالذكر أن الرسالة المذكورة تم ترتيبها وتأييدها من قبل العشرات من كبار علماء أهل السنة وأئمة الجمعة والجماعات والمدرسين والنشطاء السياسين والمثقفين والعاملين في المجالات الاجتماعية وغيرها، في المناطق المختلفة من البلاد التي يسكنها أهل السنة كـ: محافظة سيستان وبلوشستان، ومحافظة هرمزكان، ومحافظتي خراسان الجنوبية، وخراسان الرضوية، وكيلان، وطالش، واردبيل، ونمين، وشيراز، وخنج، وبوشهر، وكردستان، وكرمانشاه، وآذربايجان الغربية، وكركان، وتركمن صحراء، وأهل السنة الساكنين في العالصمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات