مقتل القذافي في سرت

مقتل القذافي في سرت

بثت قناة الجزيرة الفضائية صورة يعتقد أنها للعقيد معمر القذافي بعد مقتله في سرت، وتظهره بطلقات نارية في رأسه. وقال رئيس المجلس العسكري في قوات المجلس الوطني الانتقالي عبد الحكيم بلحاج المتواجد في طرابلس إن الثوار في سرت أبلغوه بأن القذافي قد قتل. جاء ذلك بعدما تواردت الأنباء حول أن القذافي في حوزة الثوار وأنه أصيب في ساقيه.
وقال بلحاج في تصريحات لقناة الجزيرة: “أزف للشعب الليبي أن القذافي قد قتل على أيدي الثوار في سرت”.
وأضاف أنه يتم نقل جثته من سرت إلى مصراتة.
وقال مراسل الجزيرة إنه شاهد صورا على جوالات المقاتلين الذين اعتقلوا القذافي وهو مصاب في رأسه بطلقات نارية.
ونشرت القناة صورة غير واضحة للقذافي بعد مقتله، يبدو أنها مأخوذة من كاميرا جوال.
وقال قائد عسكري أن القذافي كان مختبئ في سرداب، وألقي القبض عليه وبحوزته بندقية وكذلك سلاحين من الذهب بلجيكي الصنع.
وأكد أنه ألقي القبض عليه وهو على قيد الحياة.
وأكد الصحافي الليبي محمود الفرجاني أنه “رآه بأم العين جثة هامدة”، فيما قال قائد ميداني إنه تم العثور على القذافي في حفرة داخل مدينة سرت، ولم يبد أي مقاومة وكان مذهولاً من وصول الثوار إليه، وكانت به إصابات قديمة في الوجه والقدمين، وكان معه مسدسان وحقيبة وساعة يد.
وقال أحد الثوار لرويترز إن القذافي كان مختبئا في موقع تحت الأرض في سرت، وكان يصيح “لا تطلقوا النار لا تطلقوا النار”.
ولاتزال الأنباء متضاربة حول المعتصم القذافي، حيث وردت أنباء باعتقاله حياً، بينما وردت أخرى تؤكد مقتله.
وفي خضم ذلك ذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل سيوجه كلمة إلى الشعب الليبي، حسب ما أوردته قناة ليبيا الحرة.
وقال محللون إن عبدالجليل قد يعلن نهاية الحرب في ليبيا باعتقال أو مقتل القذافي. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى أن بلاده تعمل على التأكد من نبأ اعتقال القذافي أو مقتله.
وقال القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي إنه تم اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي، وأنه رأى جثة أبوبكر يونس جابر قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي.
وأضاف لـ”رويترز” أن رأى جثة جابر بعينيه وأظهر صورها، موضحاً أن الجثة وإبراهيم نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الانتقالي الليبي.
وكان المجلس الانتقالي الليبي قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس أنه ألقى القبض على العقيد معمر القذافي الهارب مصاباً في ساقيه الاثنتين، وذلك بعد سيطرة الثوار على سرت معقل رأس العقيد بشكل كامل.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الليبي على مدينة سرت آخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمّر القذافي في المدينة، حسب ما أكد قادة ميدانيون لمراسل “العربية” اليوم الخميس.
ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي.
وقال شاهد من “رويترز” إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.
وقال قادة عسكريون في وقت سابق اليوم إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة قوله “تم تحرير سرت”.
وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي.
وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحاً وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه.
ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة.
وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت.

تحرير بني وليد
وفي بلدة بني وليد الصحراوية التي تقع على مسافة 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس رفعت أعلام الثورة بعد تحرير تلك البلدة التي كانت المعقل الآخر المتبقي لقوات القذافي.
وسارت قوات المجلس الانتقالي الثلاثاء عبر شوارع البلدة في عربات لنقل الجنود وتجمعت في ساحتها الرئيسية حيث هتف المقاتلون “الله أكبر” وأطلقوا الرصاص في الهواء احتفالا بالسيطرة عليها.
وكان الثوار الليبيون قد أعلنوا في وقت سابق أمس أنهم سيطروا على المدينة بعد قتال شرس مع القوات الموالية للقذافي.
وأفاد مراسل الجزيرة بليبيا عمر لافي بأن الثوار تمكنوا من إحكام سيطرتهم على المدينة كليا, بعد حصار دام ستة أسابيع ومعارك ضارية مع كتائب القذافي.
ونقل عن مصادر الثوار أنهم بدؤوا تمشيط المدينة بعد فرار فلول الكتائب إلى وادي الكرجونة على طريق مدينة ترهونة، لافتا إلى أنه تم أسر ثلاثمائة مقاتل من الكتائب، وذكر أن سيف الإسلام نجل القذافي فر منذ أسبوع من المدينة إلى مكان مجهول.

المصدر: وكالات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات