هَمَّامُ بنُ مُنَبِّهِ بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجَ الأَبْنَاوِيُّ الصَّنْعَانِيُّ، المُحَدِّثُ، المُتْقِنُ، من ثقات التابعين.
صاحب أقدم تأليف في الحديث النبوي.
اسمه ونسبه:
همام بن منبه بن كامل بن سيج بن سحسار من أبناء فارس , وهو أخو وهب , وكان أكبر من وهب سنا, وهم إخوة خمسة : وهب , وهمام , وغيلان , وعقيل , ومعقل .
قال أحمد بن حنبل عن غوث بن جابر بن غيلان بن منبه: كان غيلان أصغرهم.
وقال غوث: مات وهب، ثم معقل، ثم غيلان، ثم همام آخرهم.
أصله:
أصل منبه من خراسان, من أهل هراة . أخرجه كسرى من هراة إلى اليمن, فأسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , وحسن إسلامه, فسكن ولده باليمن.
من شيوخه:
روى عن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومعاوية بن أبى سفيان ، وأبى هريرة .
تلاميذه:
روى عنه ابن أخيه عقيل بن معقل بن منبه ، وعلى بن الحسن بن آتش ، ومعمر بن راشد ، وأخوه وهب بن منبه.
قال يحيى بن معين : وقد روى وهب بن منبه عن أخيه همام , ولكن وهب بن منبه أقدم موتا من أخيه همام .
أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه:
قال يحيى بن معين: همام بن منبه ثقة .
وذكره ابن حبان فى الثقات .
وقال الحافظ العجلي : همام بن منبه يماني , ثقة , تابعي .
مروياته:
كتاب ” صحيفة همام بن منبه ” .
لازم أبا هريرة رضي الله عنه، فأخذ عنه نحو. 140 حديثا، وصنفها في رسالة ” الصحيفة الصحيحة – ط ” أثبتها ابن حنبل، مجموعة، في مسنده (2: 312 – 319) ومنها مخطوطتان، بينهما وبين ما في مسند ابن حنبل اختلاف يسير.
من صفاته:
كان همام بن منبه رحمه الله عالما , مجاهدا , حافظا , ذكيا , حاضر البديهة…
وقال أحمد بن حنبل: كان رجلا يغزو، وكان يشتري الكتب لأخيه وهب، فجالس أبا هريرة بالمدينة، فسمع منه أحاديث – وكان قد أدرك المسودة وسقط حاجباه على عينيه …
وقال عبد الرّزَّاق: أَنبأَنا أبي، وغيره:
أَنَّ هَمَّام بن مُنَبِّه قعد إِلى ابن الزُّبَير، وكان رَجُلٌ بِنَجرَان مِن الأَبناءِ يُعَظِّمُونه، يُقالُ له: حَنَشٌ، لَم يَكُن له لِحيَةٌ. (كان كوسجا)
فقال له رَجُلٌ مِن قُرَيش: مَن أَنْتَ؟
قال (همام) : مِن أَهل اليمن.
قال: ما فَعَلَتْ عَجُوْزُكُم – يريد حَنَشاً -؟
قال همَّامٌ: عَجُوْزُنَا أَسلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ، وَعَجُوْزُكُم حَمَّالَةُ الحَطَبِ. في جيدها حبل من مسد.
فَبُهِتَ القُرَشِيُّ.
فقال له ابن الزبير: أَما تَدرِي مَن كَلَّمتَ؟ لِمَ تَعَرَّضتَ بِابْنِ مُنَبِّهٍ؟
وفاته:
عاش طويلا حتى سقط حاجباه على عينيه. قال الشرجي: وكانت وفاته بصنعاء .
قال محمد بن سعد : مات سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وقال البخاري: قال علي: سألت رجلا قد لقي همام بن منبه: متى مات همام ؟ قال: سنة ثنتين وثلاثين.
*************************
المراجع :
تهذيب التهذيب – ابن حجر العسقلاني (ج 11 / ص 148)
مشاهير علماء الأمصار – ابن حبان (ج 1 / ص 198)
التحبير في المعجم الكبير – السمعاني (ج 1 / ص 18)
معجم المؤلفين – عمر كحالة (ج 13 / ص 153)
سير أعلام النبلاء – الذهبي (ج 9 / ص 375)
تاريخ ابن معين – الدوري – (ج 1 / ص 79)
تهذيب الكمال – للمزي (ج 30 / ص 300)
لسان الميزان – ابن حجر(ج 3 / ص 240)
مغانى الأخيار – العيني (ج 5 / ص 212)
معرفة الثقات – العجلي (ج 2 / ص 335)
تاريخ الإسلام للذهبي – (ج 3 / ص 26)
الأعلام للزركلي – (ج 8 / ص 94)
تعليقات