اليوم :16 April 2024

الشيخ عبد الحميد: إبطال بطاقات الهوية لكثيرين من أبناء القبائل البلوشية وطردهم من البلاد، سبب لانضمامهم إلى الجماعات المعادية للنظام

الشيخ عبد الحميد: إبطال بطاقات الهوية لكثيرين من أبناء القبائل البلوشية وطردهم من البلاد، سبب لانضمامهم إلى الجماعات المعادية للنظام
molana-newاعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، إبطال بطاقات الهوية لكثير من أبناء القبائل البلوشية بتقارير كاذبة، تضييعا لحقوق هؤلاء المواطنين وسببا لانضمامهم إلى الجماعات المعادية للنظام.

وقال فضيلته في خطبته يوم الجمعة: ربما يرفع بعض الأشخاص تقارير كاذبة بالنسبة إلى هوية المواطنين الأصليين نتيجة عداوات ونزاعات شخصية تحدث بينهم، لأجل ذلك أوصي المسؤولين أن لا يسرعوا إلى مصادرة بطاقات هوية الأشخاص بشكاوي وتقارير لا تعرف أسبابها، من غيرالتدقيق في القضية والاستعراض التام لجميع جوانبها. فالمواطن الذي تصادر بطاقة هويته ويُطرَد من وطنه، سرعان ما يلجأ وراء الحدود إلى الجماعات التي تحارب النظام.
وتابع قائلا: وصلتني شكاوى عديدة من الإخوة الذين سجلوا أسمائهم في نظام السجل السكاني للحصول على بطاقات الهوية وكذلك من الذين عندهم بطاقات هوية ولكنها صودرت من قبل الحكومة.
وأضاف قائلا: يجب على المسؤولين أن يعرفوا أن القبائل البلوشية التي تسكن هذه المناطق لقد كانت في الماضي بينهم وبين الأنظمة السابقة مشكلات أدت إلى مهاجرة الكثير من أبنائهم إلى البلاد المجاورة، أدت أيضا إلى عدم مبادرة الكثيرين منهم بأخذ بطاقات الهوية خوفا من التعرف على هوياتهم، وربما بسبب أنهم كانوا مطارَدون من قِبَل تلك الأنظمة.
وأردف فضيلته: إن كثيرا من أهل المحافظة من القبائل البلوشية لم يأخذوا في السابق بطاقات الهوية هروبا من الذهاب لخدمة العلم في حكومة لم يكونوا يرضون بها، ولم تكن لبطاقات الهوية أهمية في ذلك الوقت، والذي كان يسافر إلى أي مدينة داخل البلاد لم يكن يطالب بها، وإنما أصبحت البطاقات ذات أهمية عند نزوح المهاجرين الأفغان إلى هذه المناطق بعد الإحتلال السوفياتي لأفغانستان، وذلك لأجل التمييز بين المهاجرين الأفغان والسكان الأصليين لهذه البلاد.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلا: هذه أمور ومسائل يجب على المسؤولين أن يأخذوها بعين الاعتبار في قضية بطاقات أهل هذه المحافظة التي يتواجد فيها القبائل التي تسكن في مناطق من الدول الثلاثة (إيران وباكستان وافغانستان)، فقضية بطاقة الهوية لأهل بلوشستان مختلفة تماما عن كثير من مناطق إيران.
واقترح فضيلة الشيخ عبد الحميد تأسيس لجنة متكونة من رؤساء القبائل والعلماء والمسئولين لحل قضية بطاقات العديد من المواطنين الذين سجلوا أسمائهم في نظام السجل السكاني للحصول على البطاقات ولكنهم لم يحصلوا عليها لحد الآن، قائلا: اقتراحي الذي ذكرته للمسؤولين في الماضي أن تشكل لجنة متكونة من رؤساء العشائر والعلماء والخبراء من أهل المحافظة والمسؤولين لحل هذه القضية، فأنا لا أقول إن كل من سجل إسمه في نظام السجل السكاني في المحافظة مواطن إيراني، وكذلك لا أقول إن الذين سجلوا أسمائهم للحصول على بطاقة الهوية غير إيرانيين، وأوصي المسؤولين أن يتابعوا هذه القضية بشكل عادل.
وتابع فضيلة الشيخ مشيرا إلى رحلته إلى مدينة “ميرجاوه” (في الناحية الشرقية من بلوشستان وبمجاورة حدود “باكستان”): أهل هذه المحافظة يواجهون مشكلات مالية واقتصادية كثيرة، ففي هذه المحافظة لا توجد زراعة كافية ولا مراتع  لتربية المواشي، والحدود التي نحن نعيش بقربها تعتبر الموارد الأصلية التي يجد الكثيرون فيها فرصة للاشتغال، فلا ينبغي إغلاق الحدود ومنع الناس من العمل على هذه الحدود، خاصة في الوقت الذي تم فيه تخفيض الدعم الحكومي لكثير من المعونات الأساسية والذي أصبحت النفقات فيها باهظة والأسعارغالية، إضافة إلى الجدب الذي تعاني منه المنطقة منذ مدة طويلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات