أصدر أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان، أكبر المراكز الدينية والتعليمية لأهل السنّة في إيران، رسالة تعزية على استشهاد المجاهد إسماعيل هنية، أدانوا فيها الاغتيال الجبان لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مطالبين الأمة الإسلامية بتوحيد الصف والكلمة ضد الكيان الصهيوني المحتل و غطرسته في المنطقة.
وفيما يلي نصّ الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
“وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ”
بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد القائد المجاهد الدكتور إسماعيل هنية وحارسه الخاص وسيم أبو شعبان (رحمهما الله) في جريمة غادرة، نفذتها قوات الاحتلال المجرمة فجر الأربعاء 25 محرم 1446.
لا شك أن القائد المجاهد هنية (رحمه الله) كان من الشخصيات القيادية النادرة التي شاركت شعبها الضراء والسراء، أمضى حياته وحياة أسرته في مسيرة الكفاح والدفاع، ومن أجل تحرير القدس والأقصى، ناضل مدافعاً عن حقوق أمته الإسلامية، ووطنه فلسطين المظلومة، صبر على الابتلاءات والإيذاءات والضغوطات، ولم يستسلم للظلم، بل استشهد بعد أن خلده التاريخ نموذجًا للقيادة الشجاعة والحكيمة، وصوتًا للحق في مواجهة الباطل، وعلما من أعلام الجهاد والنضال في عصرنا، ورمزاً من رموز الثبات والاستقامة والصمود.
إننا إذ نعزي الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني في استشهاد هذا القائد المجاهد، كما نعزي أهله ومحبيه ورفاقه، ندين بأشدّ العبارات هذه الجريمة الوحشية التي أقدم عليها الاحتلال الصهيوني، وندعو قادة العالم الإسلامي وأحرار العالم أن يبادروا إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده، ووضع حدٍّ لهذه الحرب الظالمة الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزّة الصامدة، والذي يتعرض للقتل والحصار والتجويع بشكل يومي على أيدي قوات الاحتلال الإجرامية قبل فوات الأوان وانفلات الأوضاع من السيطرة وقبل أن تعمّ نيران الحرب المنطقة كلها.
أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان/ إيران
29 محرم 1446
تعليقات