اليوم :6 November 2024

فضيلة الشيخ مطهري في مقابلة مع "سني أون لاين":

لم يصل أهل السنة في إيران إلى مطالبهم القانونية بعد

لم يصل أهل السنة في إيران إلى مطالبهم القانونية بعد

نحن في الذكرى السنوية الأولى للدولة الثالثة عشرة. في الدورة الثالثة عشرة للانتخابات الرئاسية، جعل غالبية أهل السنة في إيران أصواتهم في سلة “الأصوليين” وصوتوا لصالح المرشح الأصولي آية الله إبراهيم رئيسي، وإنما قاموا بهذا التحول السياسي هذه المرة، على أمل أن يزول قلقهم الذي دام ثلاثة وأربعين عامًا و على أمل تلبية مطالبها القانونية. والآن بعد مرور عام على بداية الدولة الثالثة عشرة، يعتقد العلماء والمفكرون السنّة أن هذه الدولة لم تكن قادرة بعد على كسب مرضاة المجتمع السني في تلبية المطالب القانونية لثاني أغلبية من الشعب الإيراني.
كان للشيخ حبيب الرحمن مطهري، مدير مدرسة “أحناف” في مدينة خواف بمحافظة “خراسان الرضوية” وأحد علماء السنة المشهورين والمؤثرين في إيران، نفس الرأي في مقابلة حصرية لفضيلته مع موقع “سني أون لاين”، حيث صرح أن “السنة لم يصلوا بعد إلى مطالبهم المشروعة والقانونية”.
في هذه المقابلة، أشار مدير معهد “أحناف” بمدينة “خواف” أولاً إلى الحضور الجماهيري لأهل السنة في جميع الميادين الثورية والسياسية في البلاد، وتابع قائلا: “لقد حضر أهل السنة في جميع مراحل الثورة وفي دعم نظام جمهورية إيران الإسلامية لتؤتي ثمارها، وكانت قد شهدوا حرب السنوات الثمانية في الدفاع عن البلاد”.
وتابع فضيلة الشيخ مطهري قائلا: “نظرا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت على الإسلام والشريعة الإسلامية، فمنذ بداية الثورة كانت لدى أهل السنة توقعات من رجال الدولة، فكان خلال هذه العقود استغل كل دولة وصلت إلى السلطة وجود أصوات أهل السنة لمصلحتها الخاصة، وأهل السنة كانوا ناشطين في جميع المراحل والفترات والمشاهد السياسية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رجاء أن تتحسن أوضاعهم وأن يحققوا مطالبهم المشروعة”.
وأشار فضيلته إلى وعود الدولة الثالثة عشرة بتحقيق مطالب أهل السنة، وأضاف قائلا: “آية الله رئيسي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة. تحدثنا معه عن تحقيق مطالب وتوقعات أهل السنة ووعد هو وفريقه الانتخابي بالتعاون. قرر المجتمع السني المشاركة بنشاط في هذه الانتخابات لمعرفة مدى الوفاء بالمحادثات والوعود التي قدمتها الدولة الثالثة عشرة للسنة. صوت أهل السنة لـ “الإصلاحيين” في الانتخابات الرئاسية السابقة، وصوتوا لـ “الأصوليين” هذه المرّة لتجربة هذا الحزب الكبير والمؤثر في البلاد”.
أشار عضو المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران إلى الأصوات الكثيرة لآية الله رئيسي في المناطق السنية، قائلا: “إن أصوات آية الله رئيسي كانت في المناطق السنية أعلى بكثير منها في المدن الشيعية، لكن الآن وبعد مرور عام على الدولة الثالثة عشرة، للأسف لم تتحقق التوقعات والمطالب والوعود التي أعطيت للسنة في أيام الحملات الانتخابية”.
وتطرق فضيلة الشيخ مطهري إلى أهم المطالب الشرعية والقانونية لأهل السنة من الدولة الثالثة عشرة، وقال: يتوقع السنّة أن تثق الدولة الثالثة عشر بنخبهم وعلمائهم، ويتم توظيف مؤهلي أهل السنة في المناصب المختلفة كسفراء ووزراء ومحافظين. ربما يكون حاكم مدينة في إقليم سيستان بلوشستان من أهل السنة، لكن في محافظتي خراسان الرضوي والجنوبية، حيث يعيش عدد كبير من السنّة، لم تُلاحظ أي تغييرات ملموسة حتى الآن، ونخشى أن يُطرد السنة الذين يعملون في مكاتب وشركات في بعض المناطق.
وفي الختام قال مدير مدرسة “أحناف” بخواف: على كل حال، ما زلنا ننتظر تلبية مطالب أهل السنة المشروعة، ونأمل أن يوفق الله تعالى مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تنفيذ وتطبيق شعار “العدل والمساواة الإسلامية”، والقضاء على كل تمييز، وأن يجعلوا هذه المقولة لمؤسس الثورة التي قال فيها: “السنة والشيعة إخوة ولهم حقوق متساوية”، على رأس اهتمام جميع المسؤولين، ويتحقق لأهل السنة مطالبهم القانونية والمشروعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات