اليوم :19 March 2024

تقرير عن الحفل السنوي الثامن والعشرين لتكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان

تقرير عن الحفل السنوي الثامن والعشرين لتكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان

تشهد سنويّا مدينة “زاهدان” في العشر الأخير من شهر رجب اجتماعا عظيما بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم، التي هي أكبر مركز علمي وثقافي لأهل السنة في إيران. انعقدت الحفلة في هذا العام، يوم الخميس 28 رجب 1440 بحضور أكثر من مائة وخمسين ألف شخص وفدوا من مختلف مناطق أهل السنة في إيران.
كان الاجتماع مشتملا على برامج مفيدة ومتنوّعة، كالخطب والمحاضرات والأناشيد الإسلامية الرائعة.

الجلسة التمهيدية للحفلة
بدأت الجلسة التمهيدية للحفل السنوي الثامن والعشرين بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان، بعد صلاة المغرب يوم الأربعاء 27 رجب 1440 بحضور رائع لضيوف من داخل محافظة سيستان وبلوشستان وخارجها، في مصلّى الجمعة لأهل السنة في زاهدان.
بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وخطبة ألقاها “حسين طاهري” ممثلا عن خريجي طلاب الجامعة في السنة الجارية.
كان الشيخ “عبيد الله موسى زاده”، من كبار علماء أهل السنة في طهران، والشيخ “حامد شيخ جامي”، إمام الجمعة في “ريزه” من توابع مدينة “تايباد” في خراسان المركزية، من أهم خطباء هذا الحفل، كما ألقى الأخ “حسين نادري” من مثقفي مدينة تايباد، و”هانية شه بخش” من براعم روضة الأطفال للمكي (فرع جامعة دارالعلوم زاهدان)، وفرقة الأنشودة لـ “نبي الرحمة” في هذا الحفل أناشيد رائعة.

حسين طاهري: يجب التصدي للمبشرين في المجالات العلمية والثقافية والسياسية
أشار “حسين طاهري” ممثل خريجي الجامعة في هذه السنة، إلى نشاطات المؤسسات التبشيرية، وتببين أهدافها، وطرق مواجهتها، وحذّر من نشاطات هذه المؤسسات، وتابع قائلا: من المؤسسات التي تسعى لإضلال العالم، هي الجهات التبشيرية المسيحية. الحركة التبشيرية جعلت ثلاثة خطوات نصب عينها بهدف إضلال الناس:1- تنصير المسلمين؛ 2- إثارة الشكوك في المسلمين تجاه الإسلام؛ 3- إبعاد المسلمين عن الإسلام.
وأضاف طاهري مشيرا إلى الحركة التبشيرية قائلا: من أهداف المبشرين النصارى إنهاء العقيدة الإسلامية، وزعزعة ثقة المسلمين بدينهم الإسلامي، وتحريف القرآن، وعرض حقائقه بطريقة مزورة محرفة، والسيطرة على البلاد الإسلامية.
وأضاف ممثل خريجي جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: من أبرز نشاطات المؤسسات التبشيرية، تأسيس الجامعات والمراكز العلمية، وتصنيف الكتب ونشرها، وتدشين القنوات الفضائية والمواقع على الشبكة، ونشر الأناجيل باللغات المختلفة، وإرسال البعثات التبشيرية إلى أنحاء البلاد، وتوفير المراكز الصحية. يجب لمواجهة هذه النشاطات أن يكون سعي في المجالات الثلاث العلمية والثقافية والسياسية، ليحفظ المسلمون من مؤامرات الأعداء.

الشيخ حامد شيخ جامي: لا مكان للغروب في قاموس الإسلام
وأشار الشيخ حامد شيخ جامي، إمام الجمعة في منطقة “ريزه” في مدينة “تايباد”، في كلمته التي ألقاها في الجلسة التمهيدية للحفل السنوي الثامن والعشرين، إلى تبيين خصائص الدين الإسلامي، واصفا إياه بـ “الدين المقبول عند الله تبارك وتعالى”، وتابع قائلا: الدين الإسلامي هو الدين الذي أزال كافة أنواع التمييزات العنصرية والقومية، وأعلن “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
وأشار إمام جمعة “ريزة” إلى مؤامرات الكفار ضد الدين الإسلامي، وتابع قائلا: لقد نهض عالَم الكفر بكافة قواه وبما يملك من ثروة وآلات لديها، لمواجهة الإسلام.
وتابع قائلا: يجب أن يعلم الجميع أن الإسلام كشمس مشرقة، ولا مكان للغروب في قاموس الإسلام؛ يجب أن يلمع الإسلام للأبد.
وأكد الشيخ جامي على لزوم الإخلاص في الأعمال، وتابع قائلا: كل حركة وعمل يجب أن يكون في مجال اكتساب مرضاة الله تعالى، ويجب أن نسعى أن نراعي مرضاة الله تعالى في كافة أعمالنا.

الشيخ عبيد الله موسى زاده: يجب أن نسعى لتقوية الإيمان
وأشار فضيلة الشيخ “عبيد الله موسى زاده”، إمام مصلى بونك في العاصمة طهران، إلى أهمية الإيمان في الحياة، وأكد على لزوم تقويته، وأضاف قائلا: إن الله تعالى أرسل رسوله بنعمة عظمية وهي نعمة الدين؛ النعمة التي قبلها المسلمون بكل رغبة وشوق. الدين أعظم تحفة أتى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
واستطرد فضيلته قائلا: الإيمان هو مخ الدين. يجب أن يتمكن الإيمان في القلب والجوارح، فإذا صلح القلب، صلح الجسد كله؛ والنماذج البارزين له الصحابة الصادقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول العلامة “أشرف علي التهانوي” رحمه الله: إذا كان إيمان الإنسان كاملا، يكون العمل على شعب الدين أسهل.
وأكد الشيخ “موسى زاده” على لزوم تقوية الإيمان قائلا: الإيمان القليل يكفي للعبادة، لكنه لا يكفي للتعايش والتعاملات. يجب أن نسعى لتقوية الإيمان. الإيمان يقوى بالدعاء والمجالسة مع الصادقين ومطالعة سيرة الصالحين.
وأضاف العالم البارز من مدينة طهران: اليوم نحن نتحدث عن الاستكبار العالمي، علينا أن نعرف أن العدو لا يكون ذليلا إلا إذا كان إيماننا كإيمان رسول الله والصحابة.
وأشار فضيلته إلى مؤامرات الأعداء لأجل إضعاف الإيمان في المجتمعات الإسلامية، وتابع قائلا: اليوم سلب العالم الغربي كل شيء منا، ولم يبق من الدين إلا أعمال ظاهرة مع الأسف. إذا قلنا شيئا وكان عملنا خلافه، تكون النتائج سلبية.

انتهت الجلسة التمهيدية للحفل السنوي الثامن والعشرين بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان بكلمة موجزة ألقاها فضيلة الشيخ عبد الحميد، دعا فيها الحاضرين في الجلسة إلى التوجة إلى الله تعالى والاستفادة الأكثر من برامج الحفل المذكور.

أعمال الجلسة الرسمية لتكريم الخريجين
انعقدت الجلسة الرسمية صباح الخميس 28 رجب 1440 في مصلّى أهل السنة القديم. بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. انعقدت الجلسة الرسمية في فترتي الصباح والمساء. في الجلسة الصباحية، كان ممثل الخريجين أول من ألقى كلمته.

عبد الحميد مرادقلي: لا مكان للتمييز في الإسلام
أشار “عبد الحميد مرادقلي” بعد تلاوة آية: “واعتصموا بحبل الله جميعا”، إلى ضرروة الوحدة، معتبرا “التفرق والاختلاف” من أسباب زوال عظمة الأمة وعزتها، وتابع قائلا: العالم الذي نعيش فيه، عالم الاضطرابات والقلاقل. الحل الوحيد للنجاة من هذه الاضطرابات، هو العودة إلى الإسلام؛ الدين الذي يدعو البشر إلى الوحدة والتضامن.
وتابع قائلا: أراد النبي الكريم بالدعوة إلى الاتحاد والوحدة، أن يرينا بأن هذه الأمة لا تنمو ولا تتقدم ما لم تنثر فيها بذور الوحدة.
وأضاف مؤكدا على ضرورة الوحدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: “ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. إن الدين الإسلامي يرى جميع الشعوب بنظرة متساوية.
وأشار إلى تبعات التفرق والاختلاف، وتابع قائلا: منذ أن ظهرت الاختلافات بين الأمة، فإنها فقدت مجدها وعزتها.

المفتي عبد العزيز الحنفي: القرآن الكريم دعانا إلى حسن المعاملة وإرادة الخير للجميع
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل السنوي، أشار المفتي “عبد العزيز الحنفي”، مدير معهد “نور” في مدينة “سيمين شهر” في محافظة “كلستان” (شمالي إيران) إلى الخسائر التي أوقعتها السيول والفيضانات في محافظة كلستان، مؤكدا على ضرورة الصبر تجاه المصائب، والاتحاد والمواساة.
وتابع الشيخ حنفي: تعقد جلسات سنوية كثيرة، يجب أن نسعى للمشاركة في مثل هذه الجلسات لأجل أن تأتي تغييرات في أنفسنا.
وأشار إلى الفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق من البلاد، قائلا: لقد اجتاحت السيول والفيضانات مناطق مختلفة من البلاد، كمحافظة كلستان. في ضوء القرآن والسنة يمكن أخذ ثلاث نتائج من هذا السيل: 1- الصبر تجاه المشكلات، والمحن؛ 2- الوحدة والتضامن؛ 3- المواساة وحب الخير للجميع.
وأضاف الشيخ حنفي قائلا: إن القرآن الكريم دعانا إلى حسن المعاملة، وبين مسائلها بالتفصيل. والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم شبه المؤمنين جميعا بجسد واحد إن اشتكى عضو منه اشتكى الجسد كله.
وأشار المفتي حنفي في ختام كلمته إلى مساعدات مؤسسة محسنين الخيرية (التابعة لجامعة دار العلوم زاهدان) في المناطق المتضررة بالسيول في محافظة كلستان، وتابع قائلا: أشكر فضيلة الشيخ عبد الحميد ومؤسسة محسنين الخيرية حيث سارعوا إلى مساعدة المتضررين، ولم يزل يساعدون أهل تلك المناطق.

الشيخ غل محمد: المحبة مع الرسول شرط الإيمان
أشار الشيخ “غل محمد مؤمن” من علماء مدينة “خواف”، وأستاذ معهد أحناف في محافظة خراسان الرضوية، إلى المحبة مع الرسول الكريم وطرق الوصول إليها.
وتابع قائلا: وجود نبي الرحمة أعظم نعمة يجب أن نعرف قدرها، والمحبة مع الرسول الكريم من اقتضاءات الشكر والتقدير.
وأضاف فضيلته قائلا: إن صدق المحبة مع الرسول الكريم تتبين إذا تعارض مع محبة المال والمنصب، ويتخلى المرء عن جميع ذلك بسبب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. المحبة مع الرسول الكريم شرط الإيمان. من كانت لديه محبة أكبر بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتمتع بإيمان أقوى.
وأشار الشيخ “غل محمد مؤمن” إلى طرق الوصول لمحبة الرسول الكريم: للوصول إلى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمكنها في القلوب، يجب أن نطالع دائما سيرة الرسول الكريم وأحواله. يجب أن نتذكر أجور محبة الرسول الكريم، ونتوجّه إلى أحكام الدين الإسلامي، ونتبع سنته وأقواله الطيبة.
وأضاف قائلا: المحبة مع الرسول يجب أن تكون عن إخلاص وعلم. المحبة مع الرسول الكريم من أقوى مؤثرات الوحدة الإسلامية.

الشيخ محمد طيب ملازهي: الإيمان درع قوي تجاه الشرور
تطرق فضيلة الشيخ “محمد طيب ملازهي”، مدير معهد “شمس العلوم” الشرعي في مدينة “ايرانشهر”، إلى بيان مكانة الإيمان في الحياة، واعتبرها سببا للهدوء والاطمئنان.
وتابع فضيلته قائلا: للإيمان فوائد جسمية ومعنوية وروحية ومادية واجتماعية للإنسان؛ هذه كلها من إنجازات الإيمان للإنسان.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: الإيمان الذي تغلغل في القلب والجوارح يعد درعا قويا للإنسان تجاه الآفات والبلايا والصفات السيئة. الإيمان يريح الإنسان، وبالإيمان تطمئن القلوب وترتاح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: يا بلال أرحنا بالصلاة.
وأكد الشيخ ملازهي: الإنسان يميل نحو المعاصي والذنوب بسبب غرائزه، لكن حينما يتمكن الإيمان في قلبه وجوارحه، يكون هذا الإيمان درعا للإنسان تجاه الآفات والصفات السيئة.

آية الله أحدي: الصهيونية العالمية وراء تأسيس حكومة عالمية لليهود
وأشار آية الله أحدي، أحد مدرسي الحوزة العلمية في مدينة “قم” إلى مساعي الصهيونية العالمية لتأسيس حكومة عالمية لليهود، وأضاف: يجب أن نكون حذرين بالنسبة إلى اليهود؛ الصهيونية العالمية لا ترضى بالقليل، وتسعى في حكومة عالمية، وللوصول إلى هذه الغاية تسفك الدماء لتجعل اليهودية عالمية.
وأضاف قائلا: في يوم من الأيام كنتم تسافرون للعلم، والآن عندكم دار العلوم زاهدان، وتدعون العالم إلى العلم. عليكم أن تهتموا بقدرتكم العلمية. إن كان لديكم أمران، ستقودون العالم: التوحيد، والرسالة النبوية.
الدكتور محمد نعيم اميني فرد: على المسؤولين أن يهتمّوا أكثر بأهل السنة
أشار الدكتور “محمد نعيم اميني فرد”، النائب عن مدينة “ايرانشهر” في مجلس الشورى الإسلامى، إلى دور أهل السنة في سيادة الأراضي والدفاع من الوطن، مطالبا السلطات بالاهتمام الأكثر إلى أهل السنة ومناطقهم.
وتابع قائلا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لديه قيادة عظيمة في تربية الرجال، والصحابة أمثلة بارزون لهذه التربية.
وأضاف قائلا: الدستور كميثاق وطني لنا، ولقد راعى حقوق أفراد الشعب. ينبغي أن نكرم ذكرى الشيخ عبد العزيز رحمه الله (مؤسس جامعة دار العلوم زاهدان)، والذي شارك بدور بطولي مهم في تقرير الدستور كعضو لمجلس خبراء القيادة.
وتابع نائب مدينة ايرانشهر في المجلس مؤكدا: دور أهل السنة في سيادة الأراضي جدير بالذكر، فنطالب مسؤولي الأمر بأن يهتموا بأهل السنة والمناطق البعيدة أكثر.

الشيخ بهزاد الفقهي: تقوية نظام الأسرة والاجتماع والسياسة، تكمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تطرق الشيخ “بهزاد فقهي”، مدرس معهد “مولانا ابوبكر التايبادي”، وخطيب جامع “مالك الملك” في “تايباد”، إلى ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واصفا إياه بالرسالة المهمة في الدين الإسلامي.
واعتبر الشيخ فقهي “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” من خصائص الأمة الإسلامية قائلا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من علائم الأمة الإسلامية. النبي بعث لهذه الأمة، والأمة بعثت للبشرية.
وأضاف قائلا: الإسلام ليس دين المؤتمرات والجلسات، بل دين الحركة والحيوية. نحن إن نسينا رسالتنا، نتبدل إلى أزمة لأنفسنا ولجميع الناس.
وأكد هذا الخطيب البارز لأهل السنة: إن امتلأت الدنيا بالمفاسد، هذا الأمر ليس لقوة الباطل، بل لأجل ضعف أهل الحق. يجب أن نزيل الباطل بشبهاته وشهواته من صفحة الزمن.
وأضاف فضيلته قائلا: تقوية نظام الأسرة والاجتماع والسياسة، تكمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إقامة الصلاة، وتأدية الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي، من فروع نظام سياسي في الإسلام.
وتابع فضيلته مؤكدا: إذا أحيي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة، ستصلح الأمة بالمعنى الحقيقي. الأمة المسلمة هي الوحيدة التي بإمكانها أن تنفذ العدل في ضوء تعاليم القرآن والسنة.

المهندس علي كرد: رسالة هذه الجلسة الوحدة والتضامن
اعتبر المهندس “علي كرد”، نائب مدينة “خاش” في البرلمان، هذا “الحفل السنوي” نموذجا من الوحدة والتضامن.
وأضاف المهندس كرد: أبارك للشعب الإيراني هذا الحفل الذي هو مثال بارز للوحدة والتضامن. رسالة هذا الحفل هي الوحدة والتضامن لكافة الحدود الشرقية.
وتابع نائب مدينة خاش في البرلمان: نحن في أبعد نقطة من إيران نواجه مشكلات ونقائص. نشكر دولة التدبير والأمل عل خدماته لهذه المحافظة، لكن الأزمة في هذه المحافظة عميقة الجذور.
وتابع قائلا: طوال الثورة كان دور البلوش وأهل السنة رائعا. الشعب البلوشي كان محبا للوطن عبر التاريخ. نحن نريد أن يتوفر المجال المناسب لأهل السنة وفقا للدستور.
وأشار “علي كرد” إلى السيول الأخيرة في بعض مناطق البلاد، قائلا: نشكر فضيلة الشيخ عبد الحميد حيث بذل جهدا كبيرا في إرسال مساعدات لمتضرري الفيضانات.

الشيخ محمد عثمان خاشي: إيمان الصحابة معيار لقبول الإيمان وفقا لتصريح القرآن الكريم
واعتبر فضيلة الشيخ “محمد عثمان” مدير مدرسة “مدينة العلوم” الشرعية في “خاش” إيمان الصحابة معيارا لقبول إيمان الناس.
وأضاف الشيح مشيرا إلى أن من نطق بـ “لا إله إلا الله” يدخل في الأمن: “يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله”.
وتابع فضيلته قائلا: المسلم من لديه تصديق قلبي، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح، وبراءة من سائر الديانات الباطلة. الإيمان له تعلق بالقلب، والقلب لا يعلمه إلا الله تعالى.
وأكد فضيلة الشيخ محمد عثمان قائلا: إن الله تعالى يقول للمنافقين الذين آمنوا في الظاهر: “آمنوا كما آمن الناس”؛ يعني آمنوا كإيمان الصحابة، فإيمان الصحابة هو معيار القبول.
واستطرد فضيلة الشيخ محمد عثمان قائلا: يجب أن يكون الإيمان وكافة العبادات والمعاملات والأخلاقيات، مثل إيمان الصحابة. عمل الصحابة صورة ونموذج من عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن كنتم مع الصحابة، فاعلموا أنكم تكونون مؤيدين من جانب الله تعالى. الصحابة هم الصورة العملية والاعتقادية لسيرة الرسول الكريم.

الشيخ محمد عيسى أميري: يجب أن نجعل حياة الأكابر أسوة لنا في حياتنا
قرأ الشيخ “محمد عيسى أميري”، من الأساتذة البارزين لجامعة الحرمين الشريفين في مدينة تشابهار (جنوبي بلوشستان)، رسالة الشيخ “عبد الرحمن التشابهاري” إمام الجمعة في تشابهار.
واعتبر الشيخ أميري “الشيخ العلامة عبد العزيز” والشيخ “عبد الحميد” كشخصيتين مؤثرتين، وخاطب الضيوف قائلا: إن كنتم تريدون أن تنجحوا، فتأسوا بهذين الشخصيتين. لنتعلم الدروس من الأكابر، ولا نكون أصحاب الهتافات والشعارات، ولنجعل حياة الأكابر نصب أعيننا.
وتابع الشيخ أميري: إن كنا نريد أن تكون راية الإسلام مرفوعة في أنحاء العالم، يجب أن نجعل شعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه “أينقص الدين وأنا حي” نصب أعيننا.
جدير بالذكر أن في القسم الأول من الجلسة الرسمية للحفل الثامن والعشرين لتكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان، قدمت فئة أنشودة “نداي أمت” و” بيام آوران” و “آواى اسلامي” و… بتقديم أناشيد دينية. كذلك قدمت الطفلة “غزالة نارويي” ابنة الشيخ احمد رحمه الله (نائب رئيس جامعة دار العلوم زاهدان سابقا) شعرا تذكرة لوالدها، وقدرت مساعي الشيخ عبد الحميد والشيخ عبد الغني البدري حفظهما الله.
اختتم القسم الأول من الجلسة الرسمية للحفل، بتكريم 40 حافظا و10 قارئا، والدعاء الخاشع للشيخ “محمد غل كرم زهي”، مدير معهد “مخزن العلوم” في مدينة خاش، وإقامة صلاة الظهر.

برامج الجلسة النهائية للحفل
القسم الثاني من الجلسة الرسمية، بدأ بعد صلاة العصر، واستمر حتى صلاة العشاء. في هذا القسم من الجلسة تحدث المهندس “عليم يا محمدي”، النائب عن مدينة زاهدان في مجلس الشورى، والقاضي “شرف الدين جامي الأحمدي”، إمام الجمعة لأهل السنة في مدينة “تربت جام”، والأستاذ المفتي “محمد قاسم القاسمي”، رئيس دار الافتاء في جامعة دار العلوم زاهدان، والشيخ “حبيب الرحمن مطهري”، مدير معهد أحناف الشرعي في مدينة “خواف”، وحجة الإسلام “مصطفى محامي” إمام الجمعة للشيعة في زاهدان، وكانت الكلمة الأخيرة في هذا الحفل لفضيلة الشيخ عبد الحميد.
بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قام المهندس “عليم يارمحمدي” نائب مدينة زاهدان في مجلس الشورى، وشكر في كلمة وجيزة مدير جامعة دارا لعلوم زاهدان على توفير هذه البيئة.
ثم أشار لضرورة إزالة المشكلات المعيشية والتعليمية في محافظة سيستان وبلوشستان إلى تنفيذ بنود 31، 43، 48 من الدستور، وتابع مؤكدا: لو نفذت بنود 31، 43، 48 جيدا، لما كانت هناك مشكلات معيشية ولا تعليمية لشعبنا، ولما تخلف لدينا الآلاف من الدراسة.
وتابع ممثل مدينة زاهدان في المجلس: لم ينفذ مرسوم حقوق المواطنة في منطقتنا، لا سيما في الحقوق الدينية والمذهبية توجد هناك مشكلات، ولا بد من إزالة المشكلات. مشكلات الناس حول قضايا الهوية ما زالت موجودة، ولم نزل نتابع هذه القضية.
ثم تحدث الشيخ “شرف الدين جامي الأحمدي”، إمام الجمعة لأهل السنة في مدينة “تربت جام” ومدير معهد “أحمدية” في هذه المدينة، حول أهمية الوحدة، وأزمة السيول الأخيرة في البلاد، وتابع قائلا: إن أزمة السيول في البلاد مثيرة للأسف. يجب أن تتحد المؤسسات المختلفة، وتفكر لحل المشكلة، ولا بد من الاستفادة من النفقات الباهظة لتصدي هذه السيول.

فضيلة الشيخ المفتي محمد قاسم القاسمي: الإيمان أكبر ثروة في حياتنا
واعتبر فضيلة الشيخ المفتي محمد قاسم القاسمي، رئيس دار الافتاء التابعة لجامعة دار العلوم زاهدان، “التقوى” من اقتضاءت الإيمان، وأشار إلى ثلاثة أعداء للإيمان، قائلا: للإيمان ثلاثة أعداء: الشرك، والنفاق، والكفر. إن الله تعالى يريد منا إيمانا خالصا. لا ينبغي أن يكون هناك خلط بين الإيمان والنفاق والكفر في عقيدة المسلم.
وتابع فضيلة الشيخ القاسمي: الإيمان الصادق يحمل معه الغيرة والرشادة، ويحمل على العدل والمساواة. الإيمان يحمل المرء على مراعاة حقوق الله وحقوق العباد، ويحمل الزوجين على مراعاة حقوق بعضهما البعض.
وأوصى رئيس تحرير مجلة “نداء الإسلام” الحاضرين إلى إقامة التعلق مع القرآن الكريم، ومطالعة السيرة النبوية الكريمة والصحابة، وتزكية النفس، وتابع قائلا: يجب أن تكون صلتنا قوية مع القرآن الكريم. يجب أن نطالع سيرة الرسول والصحابة رضي الله عنهم، ولا ننس مصاحبة الصالحين، ولنكن دعاة، ونشعر بالمسؤولية لنحصل على إيمان صادق، وندعو الله تعالى خاضعين للحصول على إيمان صادق.

الشيخ حبيب الرحمن مطهري: يجب أن نكون شاكرين لأنعم الله المادية والمعنوية
وأكد الشيخ “حبيب الرحمن مطهري” مدير معهد “أحناف” الشرعي في مدينة “خواف” على ضرورة الشكر، معتبرا كفران النعمة من أسباب سلبها.
وتابع فضيلته قائلا: يجب أن نعرف قدر نعم مثل الإيمان ونعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كفران النعمة يسلب منا النعمة. بنو إسرائيل بعد تمتعهم بالنعم المادية والمعنوية، أقبلوا إلى الشرك بعبادتهم العجل، وكفروا بالنعم، فعاقبهم الله تعالى وسلب منهم النعم.
وأضاف الشيخ مطهري قائلا: يجب أن نكون شاكرين لنعم الله تعالى المادية والمعنوية، ونقدر قيمة الأمن، ليزيد الله تعالى نعمه علينا.

حجة الإسلام مصطفى محامي: عقد هذه الجلسة تكريم للعلم
واعتبر حجة الإسلام “مصطفى محامي”، إمام الجمعة للشيعة في زاهدان، إقامة هذه الجسلة بـ “تكريم العلم”، تابع قائلا: إقامة هذه الجلسة تكريم للعلم والعلماء، وأبارك للخريجين، وأرجو أن يكونوا سببا للوحدة بين الأمة.
وتابع: الأعداء قاموا بالغزو الثقافي ضد المسلمين، وأثاروا الاختلافات بين المسلمين من ناحية أخرى، ليدمروا ثرواتهم، وهذا كله لصالح الاستكبار العالمي. على العلماء المعاصرين أن يعرفوا مجتمعاتهم بطريقة خاصة، ويستوعبوا المجتمع الإسلامي.
وأكد حجة الإسلام “محامي” على ضرورة مراعاة حقوق الأقوام والمذاهب، قائلا: قال المرشد لا حد في مجال مراعاة حقوق المواطنة بين القوميات المختلفة. بيننا والوصول إلى الهدف المطلوب مساحة، ويجب أن نسعى لرقي البلد ونموه معا.

فضيلة الشيخ عبد الحميد: أهل السنّة في إيران يرفضون العنف والطائفية
في كلمته التي ألقاها أمام الجماهير المشاركين في الحفل السنوي الثامن والعشرين لتكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان، اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، “التطرف” و”العصبيات الجامدة”، مغايرة لتعاليم الشريعة الإسلامية، مؤكدا على أن أهل السنة في إيران يرفضون أي نوع من العنف والطائفية.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد: سُمّيت الأمة المسلمة في القرآن الكريم بـ “الأمة الوسط”. منهج الدين الإسلامي هو الاعتدال، لكن مع الأسف ابتليت الأمة المسلمة بالإفراط والتفريط. البعض من المسلمين لا يهتمون بالدين، والبعض يزعمون أنفسهم متدينين، لكنهم ابتعدوا عن المنهج القويم للدين وابتلوا بالإفراط.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الكثير من التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في عصرنا، هي العصبيات الجامدة التي لا صلة لها بالدين. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد صلحا مع المشركين الذين أخرجوه من مكة، وعقد صلحا مع يهود المدينة المنورة، والتزم به حتى نقض اليهود الصلح.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد: الإسلام دين فيه سعة كبيرة، ومن المهم أن يتحمل المسلمون بعضهم بعضا، وتكون لديهم سعة الأفق ورحابة الصدر. المؤسف أن رحابة الصدر التي كانت موجودة في سيرة الرسول الكريم والصحابة وأهل البيت، لا توجد في المسلمين المعاصرين، ولا في أتباع الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم.
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان: ندعو المسلمين إلى الاتفاق ووحدة كلمتهم، والعودة إلى الدين والقرآن الكريم والسنة النبوية الكريمة. رسالة هذه الحفلة هي الاعتدال. هذه الحفلة ليست لأهل السنة فقط، بل نفكّر في هذه الجلسة لصالح جميع المسلمين والشعب الإيراني وحتى الإنسانية كلها، ونرجو أن تكون هذه الجلسة سببا لهداية جميع الناس.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: أهل السنة يرفضون العنف والطائفية وما يضر بأمن البلاد، ولا نرضى بغياب الأمن لأي بلد من البلاد، وقد بذلنا سعينا في مجال الحفاظ على أمن البلاد.
واستطرد رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان: نحن نرفض العنف والعمليات المسلحة. البعض من الأشخاص الجهال يبادرون إلى العنف والعمليات المسلحة، لكن أكثر الناس ساخطون على أعمالهم ويرفضونها.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد: لا يوجد هناك بغض وعداوة بالنسبة إلى السائرين؛ نحن نشعر بالتضامن مع جميع المسلمين، ونشعر بالأخوة مع البشرية سوى المجرمين والمعتدين ومن لا يعرفون منطق الحوار.

الحوار هو ضالة المسلمين المعاصرين
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: منهج أهل السنة ليس منهج العنف والعمليات المسلحة. نحن لا نؤيد الحرب في أي بلد، بل نعتقد أن تحل مشكلات العالم الإسلامي بالحوار. نحن ندعو إلى الحوار، وهذه الجلسة التي يشارك فيها علماء من الشيعة والسنة والآكادميين والمسؤولين، من مصاديق الحوار.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: الحوار ضالة المسلمين المعاصرين. نحن ندعو جميع المسلمين في بلاد مثل اليمن والعراق وسوريا التي تواجه تحديات ومشكلات إلى الحوار، ونوصيهم بتأسيس حكومات شاملة، ومشاركة المساعي، ومراعاة حقوق الأقليات، وحل مشكلاتهم.

المكوّن السنّي لم يترك مجالا لشكوى المسؤولين/ لو نفذ مرسوم المرشد حول إزالة التمييزات، لحلت مشكلات أهل السنة
واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان: نحن نفتخر بديننا وببلدنا. نحن وقفنا ضد التطرف، واليوم نجني ثمرات هذا الوقوف. فالمكون السني في لم يترك مجالا لشكوى المسؤولين.
وتابع فضيلته مؤكدا على لزوم توظيف نخب أهل السنة قائلا: نحن نطالب بأن يتم توظيف كفاءات أهل السنة بجانب الإخوة الشيعة، ويجري اهتمام بحقوق أهل السنة، لأن أهل السنة أيضا سعوا في إعمار البلد ووحدته وأمنه، ويريدون التقدم لبلدهم.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: لو أن مرسوم المرشد بشأن إزالة التمييزات من أهل السنة، تم تطبيقه، لحلت مشكلات أهل السنة. نرجو أن ينفذ المسؤولون مرسوم المرشد حول إزالة التمييزات بسعة الأفق.

رسالة هذه الجلسة هي العودة إلى الله تعالى
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد في القسم الأوّل من كلمته، “العودة إلى الله تعالى” رسالة هذه الجلسة.
وأضاف فضيلته مؤكدا: الطريق للخروج من المآزق السياسية والاجتماعية وأنواع المشكلات هي العودة إلى الله تعالى.
واستطرد خطيب أهل السنّة قائلا: قبل كل شيء يجب أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة، ونتوجه إليه تبارك وتعالى. النعم المادية والمعنوية، كلها تعود إلى الله تعالى. “وما بكم من نعمة فمن الله”.
وتابع: إن كانت هناك نعمة، علينا أن نشكر الله تعالى، وإن نزلت آفة أو مصيبة، نتضرع إلى الله تبارك وتعالى.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من كلمته قائلا: سلسلة نزول الوحي من سيدنا آدم إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت لأجل إيصال الإنسان إلى السعادة الحقيقية. السعادة في إطاعة الله تبارك وتعالى، والوقوف أمام النفس والشيطان والطغاة، وحماية الدين الإلهي.
وتابع فضيلته قائلا: إن الله تبارك وتعالى يحب السعي في سبيله وفي سبيل هداية الخلق. والله تبارك وتعالى يحب المشقات في سبيله. لقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقات كبيرة في سبيل الوصول إلى الله تعالى، إلى أن فتح الله أبواب الرحمة عليه، وبعث جبريل مع الوحي، وأمر النبي الكريم بالقراءة.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الإسلام آخر الأديان، والقرآن آخر الكتب السماوية وأعظمها، ولا يوجد عند الله تعالى شيء أحب من دينه، والعمل الصالح، ونبيه.
وأردف: الذين يهتمّون بالقرآن والسنة، يسعون دائما نحو الرب تبارك وتعالى، لكن الذين يفكرون بالماديات ولا يهتمّون بالله تعالى ورسالاته، سوف يخسرون.
وأضاف فضيلته قائلا: غيرنا يفتخرون بالثروات المادية، لكن هذه الثروات المادية لا تقاس بها الثروة التي منحنا الله تبارك وتعالى.
إن الله تعالى أعطاكم ثروة القرآن والإسلام والسنة، إن نفذتم هذه التعاليم في حياتكم، تفلحون في الدنيا والآخرة.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: إن الله تبارك وتعالى منحنا نعما معنوية كثيرة، والطريق الصحيح للاستفادة من هذه النعم هو الاستسلام لله تعالى. يجب أن نستسلم أمام الله تعالى مثل إبراهيم؛ فإبراهيم أصبح خليل الله بهذا الاستسلام أمام الله تبارك وتعالى، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نال تلك المكانة العظيمة، وهكذا الصحابة وأهل البيت نالوا شرفا وعزا ببركة تسليمهم تجاه الشريعة، وتحمل الصعوبات في سبيل الله تعالى.
وأردف: رسالة هذه الجلسة أن يعود الجميع إلى الله تعالى. الطريق للخروج من المآزق السياسية والا جتماعية وأنواع المشكلات، هو العودة إلى الله تبارك وتعالى.
وتابع بالقول: اقوالنا كثيرة، ولكن أعمالنا قليلة. كثر فينا الإعجاب بالرأي وعبادة النفس، ويوجد عبادة النفس والأهواء أكثر من عبادة الله تعالى. الصحابة قبل كل جهاد، جاهدوا أنفسهم.
وأعرب فضيلة الشيخ عن أسفه من شيوع المعاصي قائلا: من المؤسف أن الصلاة تفوت، وأن الصدقات لا تدفع، وأنواع من الذنوب والمعاصي تنتشر في المجتمع. من رسالات هذه الحفلة أن يتوب العوامّ والخواصّ ويعودوا إلى الله تعالى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات