أهل السنة في إيران يطالبون بمسجد في طهران

أشار الدكتور “جليل رحيمي جهان آبادي”، رئيس كتلة نوّاب أهل السنة في البرلمان الإيراني، إلى مطالبة أهل السنة بمسجد جامع في العاصمة طهران، وتابع قائلا: يريد أهل السنة أن يكون لهم مسجد في العاصمة لأداء الصلاة فيه.
وصرّح في مقابلة له مع وكالة إيلنا الإخبارية: بصفتنا كأهل السنة، لنا مشكلات أساسية. المشكلة الأولى لنا في حق العبادة وبناء المساجد في المدن أو المناطق التي يعيش فيها أهل السنة لا سيما مدينة طهران، حيث نطالب ببناء مسجد جامع ومكان لإقامة الصلاة.
والمشكلة الأخرى هي في توظيف أهل السنة، حيث لا يكون التوظيف حسب الكفاءات. أقول إن أهل السنة يفتقدون المناصب وفرص العمل لأجل المسائل المذهبية. ليست هناك استثناءات وتقييدات في الدستور لتوظيف أهل السنة إلّا في منصبي القيادة ورئاسة الجمهورية، لكن في سائر المناصب كالسفارات ورئاسة المحافظات ونيابة الوزراء، لا توجد تقييدات ولا استثناءات، لكن لا يؤظف أهل السنة فيها.
في الكثير من المناطق مثل خراسان، لا يوجد حاكم واحد للمدينة من بين أهل السنة. رئيس محافظة خراسان الرضوية لم يختر مستشارا واحدا من أهل السنة. هذه مسائل تثير الاستياء بين المواطنين، ويجب أن نملأ الفراغات.
وأشار الدكتور رحيمي إلى تذكير مكتوب للنواب وجّه أخيرا إلى رئيس الجمهور ووزراء العلوم والداخلية في موضوع استخدام نخب أهل السنة، وأضاف قائلا:
على الدولة أن تنتخب من كفاءات أهل السنة في إدارة شؤون البلاد، لأن هذا الفراغ يوفر الفرصة للأعداء، ليروّجوا الأفكار المعارضة للنظام.
وتابع: القوميات والفرق والمذاهب عائلة واحدة في إيران، والانسجام بينها يزداد إذا كانت نسبة حصولها على المناصب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية متساوية مع الغير، وإذا روعى العدل، وإذا كان التوظيف بناء على الكفاءات.
وأضاف رئيس كتلة نواب أهل السنة مشيرا إلى وعود روحاني أثناء حملته الانتخابية، قائلا: أثناء الحملة الانتخابية دعم عدد كبير من أهل السنة الدكتور روحاني. لو ألقيتم نظرة إلى إحصائيات المحافظات السنية، تجدون الدعم القوي لروحاني في هذه المحافظات، كما أن نصيب روحاني كان أعلى من سكان أهل السنة في خراسان.