الشيخ عبد الحميد: إزالة التمييزات العنصرية والطائفية أفضل من تقديم الخدمات العمرانية ومشاريع التنمية لمناطق السنّة

الشيخ عبد الحميد: إزالة التمييزات العنصرية والطائفية أفضل من تقديم الخدمات العمرانية ومشاريع التنمية لمناطق السنّة
molana_30_newsاعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، إزالة التمييزات العنصرية والطائفية التي يعاني منها أهل السنة في إيران، أفضل بكثير من الخدمات العمرانية ومشاريع التنمية في مناطقهم.

وفي معرض إشارته إلى سفر الرئيس أحمدي نجاد إلى محافظة “سيستان وبلوشستان” في الأسبوع المنصرم، قال فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة: كانت جولة للرئيس أحمدي نجاد ووزراء الدولة في المحافظة وأقيمت جلسات مختلفة وصدرت قرارات في مجالات الإعمار والتنمية، ورجاءنا جميعا أن تبذل جهود في سبيل تنمية محافظتنا وبلادنا.
وشدد فضيلته على أن النقطة الهامة التي يجب التركيز عليها من قبل السلطات وصناع القرار السياسي والأمني في البلاد لإزالة المشكلات الأمنية والحفاظ على الوحدة والانسجام، هي أن ينفذ العدل وتُراعى المساواة بين الأقوام والطوائف والمذاهب الموجودة في هذه المنطقة.
وأضاف قائلا: إن الطوائف الإيرانية المختلفة إنما ساندوا الثورة ضد النظام السابق، لأن ذلك النظام لم يكن يعرف شيئا إسمه العدل والمساواة، وكان مستبدا، وكان الجميع يشكون منه، لأجل هذا قام الشعب بجميع طوائفه ليصلوا إلى العدل والانسجام والمساواة والحرية.
وتابع قائلا: إن محافظة “سيستان وبلوشستان” يسكنها الشيعة والسنّة، وأقوام وطوائف من السيستانيين والبيرجنديين واليزديين والكرمانيين الذين جاءوا من سائر المدن.
فمدينة “زاهدان” منذ تأسيسها سكنها هذه الأقوام جنبا إلى جنب. وإن كان السكان الأصليون فيها هم القبائل البلوشية، ولكنهم عاشوا جميعا جنبا إلى جنب ولم تكن خلافات بينهم، وقد صرح بهذا الشيخ عبد العزيز رحمه الله (الزعيم المذهبي والسياسي السابق لأهل السنة في إيران) قبل الثورة عندما سأله آية الله الخميني عن الشيعة والسنة في “زاهدان”، فأجاب: «ليس هناك ملف واحد من الخلاف الشيعي السني في محاكمنا». فكانت قبل الثورة وحدة بين هذين الفريقين ولم تكن خلافات.
وأشار فضيلة الشيخ إلى التمييزات كباعث للمشكلات الطائفية بعد الثورة قائلا: هذه الاختلافات بين السنّة والشيعة والمشكلات كلها حدثت بعد الثورة، ونحن مخالفون لهذه الاختلافات، ولكنها نشأت من التمييزات الطائفية، ونعتقد أن إزالتها هي أكبر خدمة تستطيع الدولة أن تقدمها لأهل السنة والجماعة، فنحن بحاجة إلى الوحدة والعدل، لأن بوجود هذه التمييزات تحدث اختلافات ومشكلات يتضرر بها الشيعة والسنة والأقوام التي تعيش هنا. ونحن نعرف جيدا أن الدولة بوحدها لا تقدر على مكافحة هذه الظاهرة وهي ليست من عمل الدولة فحسب، بل يجب على كل من له كلمة مسموعة أن يقنعوا كبار القوم وصناع القرار السياسي أن يسعوا في تغيير هذه السياسة التمييزية والطائفية.
وتابع فضيلة الشيخ: إن الأخوّة والوحدة نراها لصالح الوطن والنظام، ونعتقد أن إزالة التمييزات لها دور أساسي في تضمين الأخوّة والوحدة. وإنني طرحت هذا الأمر كلما وجدت فرصة في هذه العقود الثلاثة من عمر الثورة، وأرى فيه الخير للبلاد.
واستطرد فضيلته: في الظروف الراهنة التي يدّعي النظام دعمه للأقليات في العالم، رجاءنا أن تحقق حقوق أهل السنة في هذه المحافظة وفي سائر المحافظات التي يقطنها أهل السنة، وتحل مشكلات الجميع من السنّة والشيعة؛ وكما نطالب بحقوقنا نطالب أيضا أن تحقق حقوق جميع الأقليات في العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات