مجمع الفقه الإسلامي الدولي يبدي استياءه من التعرض للصحابة وأمهات المؤمنين

مجمع الفقه الإسلامي الدولي يبدي استياءه من التعرض للصحابة وأمهات المؤمنين
sahaba-mohammadأبدى مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي استياءه وأسفه العميق على النيل من الصحابة والغمز في قناتهم، وعلى إقدام «بعض المنتسبين إلى الإسلام» على المجاهرة بسب عدد من كبار صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأزواجه، والتبرؤ منهم وتكفيرهم، واتهامهم بالخيانة والردة.

وقال المجمع «وقد وصل الأمر بأحدهم إلى الاحتفال بوفاة عائشة الصديقة – رضي الله عنها – وهو ما أثار موجات من الاستياء في أوساط المسلمين المنتسبين إلى المذاهب الإسلامية كافة».
ووصف المجمع الإسلامي ما قام به الحبيب وغيره بـ«الفتنة»، وأوضح ذلك في بيان صدر أمس من مقره في جدة، بسبب «خطورة هذه الفتنة واستطارة شرها، إذ تفضي إلى نقض الجهود التي تم بذلها من قبل قادة الأمة الإسلامية الرامية إلى تعزيز التضامن بين الشعوب الإسلامية وتعميق الروابط بين المذاهب الإسلامية، والتحذير من تكفير أتباعها والتشجيع على الوسطية والتسامح ومكافحة التطرف والغلو والمتسترين بالدين». ورأت أمانة المجمع أن نصوص القرآن الكريم شهدت على عدالة الصحابة الذين أثنى الله عليهم بصورة جلية وواضحة، وشهد لهم بأنهم خير الناس، وقال «كنتم خير أمة أخرجت للناس».
كما استشهد مجمع الفقه الإسلامي بحديث النبي عليه الصلاة والسلام «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه»، والحديث النبوي الذي يثني على جماعات منهم على سبيل التعيين، كقوله عليه الصلاة و السلام «وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»، وموردا التحذير الشديد من سب الصحابة فيما رواه «المجلسي» عن «الطوسي» في رواية موثوقة لدى الإمامية عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أنه قال لأصحابه «أوصيكم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لا تسبوهم فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بهؤلاء». ودعا الجميع إلى الحذر من عواقب هذه التصرفات «تجنبا لكل ما يثير الاختلاف والتنازع»، كما دعت الأمانة وسائل الإعلام بما فيها مواقع حفظ المقاطع الفيلمية على «الإنترنت» بأن تعمل على منع حفظ المشاهد التي تحوي ما يثير الفتن والنزاع بين الناس، وحذف الموجود منها، ومحو التعليقات المسيئة التي يدونها «من لا يدركون عواقب الأمور».

المصدر: «الشرق الأوسط»

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات