بيان رئاسة وهيئة أساتذة جامعة دارالعلوم زاهدان في إدانة الإساة للقرآن الكريم

بيان رئاسة وهيئة أساتذة جامعة دارالعلوم زاهدان في إدانة الإساة للقرآن الكريم
quran-kareemأصدرت رئاسة جامعة دارالعلوم زاهدان وهيئة أساتذتها بيانا أدانوا فيه عمل  مجموعة من المتطرفين المسيحيين القبيح في الولايات المتحدة الإمريكية، وإنتهاكهم لحرمة القرآن الكريم، هذا الكتاب العظيم المقدس والوحي السماوي المنزل والبرنامج البناء لإصلاح البشر.
وإليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون[حجر:9]

وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه الكريم: “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”[توبه:32]
مرة أخرى تسببت الخدعة الكامنة والخبث الدفين في صدور أعداء الإنسانية أن تلعب أيادى الشيطان وأوليائه في العالم، هذه المرة بانتهاك حرمة القرآن الكريم، هذا الكتاب الهادي للإنسان والحامل لرسالة السلام والسعادة للبشرية في أنحاء المعمورة، ليظهروا بذلك ما تخفي صدورهم من البغضاء والحقد على الصحوة العالمية وميلهم المتزايد إلى المعنوية الإلهية الكامنة في صفحات هذا الكتاب العظيم، ويغرسوا بذور العداوة والخصومة في قلوب البشر وأتباع الديانات المختلفة في العالم، غافلين عن وعد الله وضمانه الواضحَين في صيانة كلامه وحفظ شريعته، ودوام ضيائه الذي لن ينقطع مع مرور الزمن، والذي أفضح أجيالا من أعداء هذا الكلام الخالد عبر التاريخ وأخزاهم.
إن إساءة هؤلاء الجهلة إلى القرآن الكريم لم يكن سببا لعداوة سائر أتباع الديانات مع المسلمين، فحسب بل كان سببا لانزواء مرتكبي هذه الجريمة النكراء في مجتمعهم، وكان سببا لزيادة إقبال أتباع الديانات الأخرى إلى رسالة الإسلام الخالدة.
إن رئاسة جامعة دارالعلوم بزاهدان وهئية أساتذة هذه الجامعة، نظرا إلى مسئوليتهم الشرعية والإنسانية يدينون هذه الأعمال البشعة والناشئة عن خبث السريرة، معتبرين إياها من الخطط البعيدة عن المنطق والسلامة الروحية والنفسية للإنسان. وكذلكك يطالبون رؤساء الدول  ومن لديهم السلطة المذهبية والروحية في الديانات الأخرى خاصة البابا ومسؤولي الفاتيكان أن يدينوا بشدة هذا العمل القبيح، ويعلنوا برائتهم عن مرتكبيه، ويبذلوا مساعيهم في بسط ثقافة السلام والصداقة الدينية في العالم.
وكذلك نطالب مسؤولي الإدارة الإمريكية التى تدعي الديموقراطية وتنادي بالسلام والصداقة مع العالم الإسلامي – ولحد الآن أثبتت أعمالهم وممارساتهم عكس ذلك – أن تقوم إضافة إلى الممانعة من مثل هذه الأعمال الشنيعة والإهانة إلى القرآن الكريم ومقدسات المسلمين التي تحكى عن ضعف دولة الولايات المتحدة والشعب الإمريكي، بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الأخيرة، وتسجل بذلك خطوة إيجابية في سبيل المصالحة والمصادقة بين الأديان المختلفة، ولئلا يتجاسرالمغرضون الجاهلون من فعل إهانات وإساءات تستهدف أمن المجتمع البشري وسلامته.

رئاسة وهيئة أساتذة جامعة دارالعلوم بزاهدان

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات