الشيخ عبد الحميد: طريقنا طريق القانون والمنطق، لا حمل السلاح

الشيخ عبد الحميد: طريقنا طريق القانون والمنطق، لا حمل السلاح
molana2قال فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان في خطبة هذه الجمعة إلى ضرورة التركيز على اتباع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحياة اليومية بدل إقامة حفلات المواليد قائلا: إن ما عمت في بعض البلاد من إقامة حفلات لمواليد الأولياء وخاصة مولد الرسول الكريم من الأمور التي تغاير تعاليمهم وتوجيهاتهم. لأن الواجب هو اتباع سيرة الرسول الكريم والصحابة والسلف الصالحين، والعمل على أحكام الشريعة الإسلامية والسير على نهجهم في الحياة بدل إقامة حفلات المواليد وتعظيم ذكرى مواليدهم ووفياتهم.

ثم أشار فضيلة الشيخ في خطبته الثانية إلى اعتقال عبد المالك ريجي، معربا عن أمله بعودة الأمن إلى المنطقة وزوال القلق بالنسبة إلى الأمن من هذه المناطق.
واعتبر سماحته زعزعة الأمن وإشاعة القتل وسفك الدماء وقطع الطرق والتفجيرات والهجمات وغيرها من الأعمال  المنافية للأمن خطرا وضررا للجميع، مؤكدا على أن الأمن في المنطقة من القضايا الهامة التي تعم منافعه الجميع، وطالب فضيلته الجميع باتخاذ خطوات جادة في سبيل حفظ واستقرارالأمن في المنطقة.
وأنكر فضيلة الشيخ وجود أي  نوع من العلاقة بين أهل السنة والحركات المسلحة والأحزاب المتطرفة التي تبادر إلى هجمات مسلحة قائلا: يجب الفرق بين أهل السنة ومن يقوم بعمليات مسلحة ويباشر القتل ويرتكب الجرائم. إن أهل السنة يقضون حياتهم العادية ، ولا بد من الفرق بينهم وبين المسلحين المتطرفين، فطريق أهل السنة ومنهجهم لمتابعة حقوقهم هو طريق الفانون وليس حمل السلاح.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان مبديا قلقه بالنسبة إلى أعمال مجموعة من ضيقي التفكير والتدبير الذين يشمتون بأهل السنة بسبب اعتقال ريجي: إن أهل مدينة زاهدان حما ة غيورون لهذه المناطق الحدودية حسب ما قاله مرشد النظام، وكل إنسان مسئول عن أعماله، والمذنب يؤاخذ على ذنبه.
وخاطب سماحته الحاضرين قائلا: إذا خاطبكم جاهل بكلمات مثيرة ينبغي أن لا تنبعثوا لإثارته، بل احملوا فعله على جهالته، ولا تعتنوا به، فإن في كل قوم وجماعة أناس جاهلون سيئون إضافة إلى صالحيها.
واعتبر خطيب الجمعة في مدينة زاهدان منهج العلماء والمدارس والجامعيين لأهل السنة منهجا معتدلا بين الإفراط والتفريط، قائلا: إننا لمطالبة حقوقنا لا نقبل طريق حمل السلاح والعمليات المسلحة، وكما لا نقبل أيضا طريق إهمال حقوقنا وعدم الإلتفات إليها، وإننا نتابع دائما حقوقنا ومطالبنا من منطلق القانون والمنطق، ونريد الأمن والثبات للمنطقة.
وأضاف الشيخ: كما أن الوحدة والتقارب أمر لازم وهام، كذلك الأمن من القضايا الهامة، ويجب على كل من له كلمة مسموعة أن يسعى لتقوية الأمن والوحدة.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد أن طرح قضية الأمن ليس بمعنى أن أهل السنة حصلت على جميع مطالبهم وحقوقهم ولا يشعرون بأي نوع من المشاكل، بل إننا نستمر في مطالبة حقوقنا في إطار القانون والمواثيق الدولية، ونعتبر ذلك مسؤوليتنا، ولا تنسى أن وظيفة المسؤولين هي الإجابة والرد.
وأضاف رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في بلوشستان: لا محل للتطرف  في مدارسنا ومراكزنا التعليمية، وإن عملنا عمل ثقافي وتعليمي محض، ونتطرق إلى تعليم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب.
وأضاف سماحة الشيخ: الذين تم القبض عليهم لم يكن أي نوع من العلاقة لهم بالعلماء والمراكز التعليمية، وإن وزر أعمالهم على أنفسهم.
وتابع فضيلة الشيخ: ليست هناك أي تعاون لأهل العلم والطلبة مع هؤلاء، ولو فرضنا أن طالبا من طلبة مراكزنا التعليمية ارتكب ما يخالف القانون، لا ينبغي أن تؤاخذ المدارس بفعل ذلك الفرد الواحد، كما أن طالبا جامعيا لو ارتكب جريمة لا تؤاخذ الجامعة بفعله. فالمدارس الدينية لا تتولى أي نوع من المسؤولية بالنسبة إلى مثل هؤلاء الأفراد، ومن اللازم مراعاة الإخلاص وصدق النية والخوف من الآخرة والإيمان بالله تعالى عندما نتكلم.
وطالب خطيب الجمعة في الجامع المكي المسؤولين بمعرفة عوامل و علل الأزمات وأن يكافحوا العلل والعوامل إضافة إلى مكافحتهم المعلول.
وأوضح قائلا: تجب مكافحة التمييز وعدم المساواة والفقر والبطالة و الأمية، ويفوض التعليم إلى المحليين من أهل المنطقة ويجب التضامن مع أهل المنطقة للتقدم وخلق المزيد من المشاغل والمهن لأهلها.
وأشار إمام وخطيب الجمعة إلى أسبوع الوحدة قائلا: لا شك أن هذه تسمية جميلة، ويجب أن لا ينحصر الكلام عن الوحدة في هذا الأسبوع.
واستطرد فضيلته: يجب إزالة الخلافات القومية والقبلية والتقارب بين الفرق الإسلامية والشعوب، وعلى الشيعة والسنة أن يحافظوا على التزامهم بالإحترام المتقابل، ولا يسيء بعضهم إلى مقدسات بعض، ويسعوا دائما في الإصلاح والخير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات