اليوم :26 April 2024

الشيخ القاسمي…فقيه الهند الذي عاش مدافعاً عن قضايا أمته

الشيخ القاسمي…فقيه الهند الذي عاش مدافعاً عن قضايا أمته
الشيخ القاضي مجاهد الإسلام القاسمي

الشيخ القاضي مجاهد الإسلام القاسمي

انتقل إلى رحمة الله تعالى الفقيه الهندي الفريد والعالم الجليل، رئيس هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند ومؤسس ورئيس مجمع الفقه الإسلامي بالهند فضيلة الشيخ القاضي مجاهد الإسلام القاسمي، فيما بعد صلاة المغرب مباشرة في الساعة 5.7 من الليلة المتخللة بين الخميس والجمعة 20-21- المحرم 1423ه الموافق 4-5نيسان- أبريل 2002م، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

كان القاضي مجاهد الإسلام القاسمي رحمه الله تعالى، ثاني الفقيهين الكبيرين والعالمين المتعمقين في مجال الإفتاء والقضاء وقياس الفروع على الأصول واستخراج أحكام الأشباه والنظائر المستجدة في ضوء المبادئ والقواعد المقررة في الشريعة، المضبوطة من قبل العلماء والأئمة، حيث لم يكن نظيره ونظير أخيه فضيلة الشيخ العلامة محمد تقي ابن المفتي الأكبر محمد شفيع العثماني الباكستاني في التضلع من الفقه الإسلامي، في شبه القارة الهندية كلها، بل كانا يشكلان بالمجموعة قمة التعمق في علوم الشريعة على مستوى العالم كله.
حقا كان الفقيد أحد العلماء القلائل المعاصرين الذين كان الذكاء سمتهم الظاهرة وهويتهم المشخصة؛ فكان بفضله ذا رصيد ثر في العلم وتفهم الدين في جانب، وذا معرفة دقيقة واسعة بالظروف والملابسات والحياة والمجتمع والناس في جانب آخر، فكان لا يتعرض في مسيرة الحياة لانتقائية مضللة فضلا عن التردد والتعثر؛ وإنما كان يتوصل في جميع الأمور إلى "الخيار الأمثل" و"الطريق الأنجع" دونما تأجيل.
والذكاء الكبير أعانه على أن يصقل ما قرأه في الكتب، ودرسه في معاهد العلم، وأن يوسع معلوماته ومعارفه بحيث عاد عالماً مفضلاً لدى الشعب المسلم الهندي بشتى قطاعاته، وعالماً واعياً يتفق عليه المنتمون إلى كل من الطبقة القديمة والطبقة الجديدة، والمثقفون بالثقافة الدينية التقليدية، حتى المسلمون والهندوس على السواء.
وقد جعل منه عالماً دينياً موسوعياً ما عاشه من تجربة الواسعة في منصب قاضي القضاة في الإمارة الشرعية لولايات "بيهار" و"أريسه" و"جهار كهند" الذي شغله نحو 40 (أربعين) عاماً، إلى جانب عكوفه على دراسة المصادر والمراجع وأمهات الكتب في القضاء والإفتاء وأصول الاجتهاد وقواعد التفريع والاستنباط، التي ألفت قديماً وحديثاً؛ إلى جانب احتكاكه بالناس بأشكالهم وبشتى مستويات عقولهم وأساليب حياتهم، ومعايشة مشاكلهم عن كثب، ومشاطرته إياهم الهموم التي تكون قد اضطرتهم للجوء إلى دار القضاء بالإمارة؛ مما شق له طريقاً آخر لتفهم الحياة بما فيها من حلو ومر، وشمس وظل، ونجاد ووهاد. ووفق أن يستغل ذلك كله من أجل خدمة الأمة والملة بصفة خاصة وخدمة الإنسان بصفة عامة.
بعدما تلقى التعليم الجامعي في أكبر وأعرق جامعة إسلامية أهلية في شبه القارة الهندية وتخرج منها عام 1955م (1374ه) اتصل حبله بالعالم الهندي، الفطن الذكي، القائد المحنك، الشيخ منة الله الرحماني المتوفى 1411ه- 1991م؛ حيث وقع اختيار الثاني على الأول ليعينه أستاذاً بجامعته الشهير بـ"الجامعة الرحمانية" بمدينة "مونجير" بولاية "بيهار" بالهند. وقد كان ذلك من حسن حظ الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي؛ حيث إنه أتاح الفرصة للشيخ الرحماني أن يفطن – وقد كان من ذوي خبرة بالناس – لما يتمتع به القاسمي من المواهب والذكاء، والتضلع من العلوم الشرعية، والقدرة على نقل أفكاره إلى مخاطبيه من العلماء والطلاب وعامة الناس، فتبناه وصَنَعَه على عينه – وقد كان الشيخ الرحماني ممن يحسن صناعة الرجال وتربية المواهب – فعينه رئيس القضاة بالإمارة الشرعية، التي كانت منبراً ذا قاعدة عريضة وصلبة لخدمة مسلمي المنطقة الشرقية الواسعة من الهند، التي غدت منبراً أوسع فيما بعد، بجهود وجهاد الشيخ الرحماني والشيخ القاسمي وزملائه في العمل، فشملت معظم أقطار الهند بخدماتها القضائية في ضوء الأصول الشرعية وبخدماته الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والطبية، التي توسعت وتنوعت مع الأيام.
وكانت (هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند)، المنبر الثاني الفعال الأقوى الذي تحرك منه الشيخ القاسمي تحت توجيه ورعاية الشيخ الرحماني؛ حيث أسست عام 1972م (1392ه) بتفكير من فضيلة الشيخ منة الله الرحماني ودعوة من فضيلة الشيخ المقرئ محمد طيب- رحمه الله- المتوفى1403ه- 1983م رئيس جامعة ديوبند سابقاً، ورئيس الهيئة الأول، وبعمل استراتيجي وتخطيط فكري وتحضير عملي من قبل الشيخ القاسمي. ولقد ظل هو حقا منذئذ ليوم وفاته العقل المفكر في الهيئة من وراء جميع المواجهات التي كانت الهيئة تجابه بها التحديات التي كانت تعترض طريقها في سبيل الكفاح من أجل الدفاع عن القوانين الإسلامية التي تأتي ضمن الأحوال الشخصية للمسلمين، والأحكام الأخرى التي يشكل الاحتفاظ بها احتفاظا بالهوية، عندما انتخبوه رئيسا للهيئة بعد وفاة رئيسها الثاني سماحة الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي المتوفى يوم الجمعة 22-رمضان 1420ه الموافق 1 كانون الأول-ديسمبر 1999م.
ورغم أن انتخابه رئيساً للهيئة كان عندما اصطلحت عليه الأمراض وجعلته يتأكّل داخليا وينهار خارجيا؛ ولكنه ظل راكضاً في سبيل الدفاع عن القضايا الإسلامية بمواهبه العلمية وكفاءته القيادية التي كان فذا فيها حقا، واستطاع أن يقنع الطبقة المثقفة المفكرة في البلاد، ولاسيما غير المسلمة، بعدالة القضايا الإسلامية وفعالية الهيئة، وسمو القوانين الإسلامية عامة والقوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية خاصة.
وتتنوع خدمات وإنجازات الشيخ القاسمي للأمة الإسلامية والطائفة الإسلامية الهندية حسب تنوع مؤهلاته العلمية والفكرية والقيادية؛ فقد أسس عام 1992م (1412ه) منظمة باسم "المجلس الملي لعموم الهند" الذي هدف من خلاله إلى طرح قضايا الشعب المسلم الهندي أمام الرأي العام السياسي الاجتماعي الإعلامي الهندي بقوة أكثر وثقة أكبر وتنسيق أقوى، لتكسب تعاطفاً لائقاً وتواطؤا ذا مفعول مطلوب. واستطاع المجلس خلال عمره القصير ورغم إمكانياته الضئيلة التحرك الفاعل في شتى مجالات خدمة الشعب المسلم في ناحية اختصاصاته التي رسمها له مؤسسه العالم الذكي والقائد الألمعي الشيخ القاسمي، واعتمد في جميع أعماله خيار التضامن والنعومة والتفاهم مع قادة الأغلبية، إيماناً منه – في ضوء التجارب التي عاشها المسلمون الهنود أكثر من نصف قرن منذ الاستقلال – أن الصدام والاشتباك والصدور عن منطلقات رد الفعل لا يخدم مصالح الإسلام والمسلمين في هذه البلاد ذات الأغلبية غير المسلمة التي توجد فيها تيارات تدعو للتعامل مع الأقليات بالعنف وتفسر الهندوسية تفسيراً مؤسسا على العدوان الذي ليس هو في الأصل من طبيعتها.
ولبحث القضايا المستجدة وحل المسائل الطارئة بشكل جماعي أسس الشيخ القاسمي عام 1989م (1409ه) مجمع الفقه الإسلامي بالهند، الذي لم يكتف بالنظر في القضايا التي يفزرها كل يوم التقدم العلمي والاكتشافات الحديثة، وإنما عمد إلى الجيل الجديد من علماء المدارس والجامعات الإسلامية الأهلية بالهند، الذين لم يتعودوا إلا النظر في الكتب الدراسية المعدودة والحواشي المحدودة، والإخلاد في الأغلب إلى الدعة ضمن اجترار المعلومات التقليدية البالية التي لا تدفع إلى التفكير في شأن المتغيرات التي تواكب ركب الحياة السيار ومسيرتها السريعة الدائمة، فوضعه – هذا الجيل من العلماء – على درب الدراسة والبحث، ورغّب إليه عناء التحقيق والاجتهاد، وأشرب في قلبه حب الكتابة والتأليف والنظر والنقاش في تطورات الحياة في ضوء الشرع الإسلامي؛ فصار يركض على جادة البحث والتأليف، فأصبح المجمع بذلك جامعة تخرج ولا يزال فيها بحاثون يعنون بالإفتاء والاجتهاد في القضايا التي يطرحها العصر.
والذي يجب أن يسجله المتحدثون عن سيرته الذاتية بصفة خاصة، هو أنه كان خاتمة العلماء المعاصرين المعدودين على الأصابع الذين رغم تخرجهم في جامعة دينية متفرغة لتخريج علماء الدين ورجال الشريعة، كانوا لا يبدون "غرباء" أو "أجانب" بين المثقفين بالثقافة العصرية، بما ألمّوا به من المعارف العصرية التي جعلتهم علماء موسوعيين. فربما كان يتحدث إلى الأطباء، فيحتارون من معلوماته في فن الطبّ، ويناقش المهندسين ومصممي الخرائط، فيندهشون من تدخلاته الموضوعّية في موضوعهم، ويؤاخذ على رجال القانون العصريين أخطاءهم أو زلاّتهم، فكانوا يعجبون من استيعابه لدقائق اختصاصهم. ثم جعلته معرفته بالإنجليزية يلم باصطلاحات الصحفيين والإعلاميين وما يتداولونه من صياغات وتعابير لتغطية الأوضاع والتطورات؛ فكان رجال شتى قطاعات الحياة يجدون فيه رجلاً من أنفسهم، وشخصية تتماشى مع شخصياتهم.
والحق أنّ مثل هذا العالم يستطيع أن يمثل الإسلام الشامل المتسامح الذي هو حاجة الناس بأنواعهم كلها، تمثيلاً لا يقدر عليه عالم منقطع عن تيارات الحياة، يعيش في البرج العاجي، ولا يعرف إلاّ بعض جوانب علوم الشريعة، التي لا تنفعه بضيق أفقه نفعاً مطلوباً فكيف بغيره!.
ومن أجل خصائصه الجمة هذه ترامى علي حبّه علماء العالمين العرب والإسلامي، عندما تعرفوا عليه خلال مشاركته في المؤتمرات والندوات العلمية والفكرية والإسلامية، وجعلوه عضواً في عدد من المجامع الفقهية والعلمية والمؤسسات الخيرية، واستناروا بتجاربه في القضاء والإفتاء والاجتهاد في المسائل المستجدة والقضايا المستحدثة؛ ولاسيما في جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وإفريقيا الجنوبية التي تكررت زيارته لها على دعوة رسمية وشخصية، مشاركة في المؤتمرات والندوات التي عقدت في مواضيع الفقه والاقتصاد أو العلم والقضاء.
وقد كان الشيخ القاسمي معنياً للغاية الأمة بتوحيد الأمة ولا سيما الشعب المسلم الهندي على القاسم المشترك، وصبّ على هذه الغاية اهتمامه عبر حياته. كانت مؤهلاته تعينه على أن يجعل قطاعاً عريضاً من الشعب المسلم يتجاوب مع دعوته؛ وينبذ خلافاته لحد ما، ويشعر بتألمه لوحدة الأمة وعزّها؛ ولكن الأجل المحتوم المقدر من الله لم يمهله يكمل مشواره. وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وإن المؤمن إذا لم يُتَحْ له أن يقطع مراحل سفره كلها، فإن له الجزاء الأوفى على نيته الصادقة، وإرادته المخلصة، ومحاولته لابتغاء وجه الله.

محطات عامة في حياة الشيخ القاسمي
الاسم: الشيخ القاضي مجاهد الإسلام القاسمي
اسم الوالد: الشيخ عبد الأحد القاسمي الجالوي الدبهنكوي 1298ه- 1880م – 1336ه- 1947م) وكان أحد تلاميذ صقر شبه القارة الهندية الشيخ محمود حسن الديوبندي (1268ه- 1851م – 1339ه- 1920م) المعروف بـ"شيخ الهند"
ولد الشيخ مجاهد الإسلام يوم الجمعة 9- أكتوبر 1936م (20- شعبان 1355ه) في قريته الجامعة "جاله" (JALAH) بمديرية "دربهنكه" (Darbhanga) بولاية "بيهار" (Bihar) بالهند.

مرحلة التعليم والتربية:
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في كل من قريته (جاله) ومدرسة(محمود العلوم بقرية "دمله" بمديرية "بيهار"، ومدرسة دار العلوم ب"مدهوبني" (Madhubani) حاليا) و "المدرسة الإمدادية بمدينة "دربهنكه" بولاية "بيهار" ومدرسة دار العالوم ب "مئوناته بهنجن (maunathbhanjan) بولاية "أثرا براديش".
والتحق في أواخر يونيو عام 1951م (أوائل شوال 1370ه) بأكبر جامعة إسلامية في شبه القارة الهندية وهي دار العلوم- ديوبند، وتخرج منها في آذار- مارس عام 1955م (شعبان 1373ه) وقرأ فيها الحديث الشريف وأمهات الكتب على العالم العامل المجاهد الشيخ السيد حسين أحمد المدني المتوفى 1377ه- 1957 المعروف في شبه القارة الهندية بـ"شيخ الإسلام"، والعلامة محمد إبراهيم البلياوي المتوفى 1387ه- 1967م، وشيخ الأدب والفقه الشيخ محمد إعزاز علي الأمروهوي المتوفى 1372ه- 1952م، والشيخ فخر الحسن المراد آبادي المتوفى 1400ه- 1980م، والشيخ محمد حسين البيهاري المتوفى 1412ه- 1992م، والشيخ معراج الحق الديوبندي المتوفى 1412ه- 1991م.

الحياة العملية:
بعدما تخرج في دار العلوم- ديوبند، عمل أستاذا- على إيعاز من شيخه الكبير وأستاذه العظيم الشيخ السيد حسين أحمد المدني رحمه الله تعالى- بالجامعة الرحمانية بمدينة "مونجير" بولاية "بيهار". وذلك في الفترة ما بين 1955م و 1962م (1374ه و1381ه) حيث قام فيها بتدريس معظم الكتب الدراسية المتداولة في المدارس الإسلامية الأهلية، المقررة ضمن مناهج المراحل الابتدائية حتى المراحل النهائية، مما صقل مواهبه العلمية، وزادة تعمقاً وتوسعاً في الدراسة؛ لأن مهمة التدريس تكسب العالم من الإتقان ما لا يكسبه مجرد الدراسة الحرة، ولا سيما إذا كان المعلم ذكيا مؤهلا مثل الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي؛ فاستطاع أن ينقل إلى تلاميذه روح المثابرة على الدراسة وطلب لآلئ العلم من خلال الغوص في بحر المطالعة.
كما أنه قام مرة أخرى بتدريس سنن أبي داود وغيره من الكتب في الجامعة نفسها، عام 1969م (1389ه) على رغبة من الشيخ منة الله الرحماني المشرف على الجامعة.
سكان الشيخ منة الله الرحماني (أمير الشريعة لولايات "بيهار" و "أريسه" و"جهار كهند" والأمين العام لهيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند سابقا وأحد كبار أذكياء القادة والعلماء والمفكرين بالهند) عالماً متفرساً للمزايا العلمية والمواهب الفكرية لدى الرجال؛ فتوسم عاجلاً أن الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي الأستاذ الشاب المالك لناصية الكلام والتدريس بجامعته والمحبب إلى طلابها بقوة عارضته وأسلوب تفهيمه، عالم فريد في ذكائه ودقة فهمه للشريعة وتضلعه من الفقه وفروعه ومذاهبه، وأنه مؤهل للقيام بالمهام المتعلقة بهذه الناحية الجليلة من علوم الشريعة. وكان الشيخ الرحماني يعرف النهج الناجع لإعداد الرجال وتربية مواهبهم الكامنة؛ فاختاره قاضياً للإمارة الشرعية ومديراً لشؤونها، ووجهه إلى مقرها الكائن ب"بهلواري شريف" بمدينة "بتنه" عاصمة ولاية "بيهار". وذلك في شباط- فبراير عام 1961م-شوال 1381ه، حيث ظل يعمل بها لحين وفاته يوم الخميس 4-أبريل 2002م (20- محرم 1423ه) وقد تقلد خلال هذا المشوار العملي الطويل بالإمارة مهام نائب أمير الشريعة أيضاً.
– عمل مع كبار العلماء والقادة على تأسيس هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند في ديسمبر عام 1972م وذلك ضمن اجتماع موسع لمسلمي الهند انعقد لبحث سبل الحفاظ على الأحوال الشخصية الإسلامية في مدينة "بومباي" في 27- 28- ديسمبر 1972م.
– عمل فيها عضواً فاعلاً وعقلاً مفكراً.
– انتخب رئيساً ثالثاً للهيئة عام 2000م (1420ه) الموافق 31-ديسمبر 1999م. وبقي بهذا المنصب لآخر لحظة من وفاته فيما بعد صلاة المغرب من الليلة المتخللة بين الخميس والجمعة 20-21- المحرم 1423ه الموافق 4-5- أبريل 2002م.

عضوية مؤسسات وهيئات:
– عضو في مجمع الفقه الإسلامي بجدة.
– عضو في مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة.
– رئيس منظمة المدارس الإسلامية بولاية "بيهار" بالهند.
– رئيس تأسيسي في هيئة الشريعة لمؤسسة الأمين الإسلامية الاقتصادية.
– عضو في المجمع العلمي العربي بدمشق (مجمع اللغة العربية).
– عضو فخري في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت.
– وكيل مستشفى "سجاد" بالإمارة الشرعية ب"بهلواري شريف" بتنه، بيهار، بالهند.
– عضو في مؤسسة الدراسات الموضوعية بدهلي الجديدة.
– مؤسس ورئيس المعهد العالي للتدريب في القضاء والإفتاء التابع للإمارة.
– رئيس مؤسسة الشيخ منة الله الرحماني للتدريب المهني، بهلواري شريف، بتنه، بيهار، بالهند.
– مشرف على مجلة "ملى اتحاد" الشهرية الأردية الصادرة بدهلي الجديدة.

الجوائز والتقديرات:

– أكرِمَ بالجائزة التقديرية من وقفية الأمين للتعليم بمدينة "بنكلور" ب"كرناتكا" بالهند.
– أكرم بجائزة الشاه ولي الله الدهلوي من مؤسسة الدراسات الموضوعية بدهلي الجديدة.
– أكرم بجائزة الشيخ أبي الحسن على الندوي من جمعية المسلمين الأمريكان.
– أكرم بالوسام الفقهي من اللجنة العليا لتطبيق الشريعة الإسلامية دولة الكويت.

المؤتمرات والندوات:

تكررت زيارته لكل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وأمريكا، وإفريقيا الجنوبية، وبريطانيا، وإيران، وباكستان، وبنغلاديش، وبروناي، وبخارى، وسمرقند، وقطر، والبحرين، وغيرها من بلاد العالم، على دعوة منها للمشاركة في المؤتمرات والندوات المنعقدة فيها. وقد أعجب العلماء والمفكرون والدعاة في كل منها بعمقه العلمي وذكائه الفريد، وحرصوا على الاستفادة منه وتبادل الآراء معه في القضايا العلمية والدعوية؛ ولا سيما فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية وتطبيقها.

المؤلفات والتحقيقات بالعربية:

1 – الوقف، 2 – نظام القضاء في الإسلام، 3 – قضايا فقهية معاصرة، 4 – فقه المشكلات، 5 – الذبائح، 6 – دراسة فقهية، 7 – دراسة علمية، 8 – بحوث فقهية، 9 – صنوان القضاء (تحقيق) صدر في أربعة مجلدات بالكويت.

المؤلفات والتحقيقات بالأردية:
10- إسلامي عدالة، 11- ضرورة وحاجة، 12- اشتراط في النكاح، 13- طبي أخلاقيات، 14- خطابات بنكلور، 15- فتاوى الإمارة الشرعية- جزءان، 16- كتاب العشر والزكاة، 17- كتاب الفسخ والتفريق، 18- أوقاف، 19- حج وعمرة، 20- جديد تجاري شكلين (صور حديثة للتجارة)، 21- ولاية نكاح، 22- بيع بالتقسيط، 23- شييزر لوركمني (الأسهم والشركات)، 24- مباحث فقهية، 25- آداب القضاء.
وغير ذلك من الكتب التي أصدرها بتحقيقه وتقديمه أو بمحاولته الشخصية.

رئيس تحرير مجلة "الداعي" العربية, أستاذ الأدب العربي بالجامعة الإسلامية, دار العلوم- ديوبند -يوبي-الهند.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات