اليوم :26 April 2024

حوارموقع سني أون لاين مع فضيلة الشيخ عبد الحميد :

حوارموقع سني أون لاين مع فضيلة الشيخ عبد الحميد :

Image

نظرا إلى ما جرت في الآونة الأخيرة على أهل السنة والجماعة في إيران من ضغوط وأحداث بما فيها أسوأها وأعظمها وهي تخريب مدرسة أبي حنيفة الدينية في قرية عظيم آباد من قرى منطقة سيستان ، أجرى موقع سني أون لاين حوارا مع فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة بمدينة زاهدان ورئيسمنظمة اتحاد المدارس الدينية بمحافظة سيستان وبلوشستان ، وإلیكم نص هذا الحوار :

 سني أون لاين مع التحية والسلام :بناء على إطلاع سماحتكم بتخريب مدرسة أبي حنيفة في زابل ما هي أسباب هذه الحادثة برأيكم وما هي العواقب المترتبة عليها ؟

 الشيخ عبدالحميد :  سألتم عن أسباب و دلائل تخريب مدرسة أبي حنيفة فإني لا أري دليلاً و لا مبررا سوى التعصب و ضيق النظر و عدم تحمل البعضالنشاطات الثقافية و المذهبية التي هي من حقوق أهل السنة و الجماعة في سيستان ، فلا تجدون دليلاً ولا سببا غير هذا . و قد ذكرالبعض أن المدرسة تقع بمقربة من الطريق التجاري الدولي و هي بمرأى من العامة يراها كل من يمر بها و هذا مما لايتحمل . مع كل ذلك فكرنا كثيراًَ في الأمر فلم نجد دليلاً على تخريب مدرسة زابل سوى التعصب المذهبي وعدم تجشم الأخرين . مع الأسف إن عواقب هذه الإتجاهات و المواجهات وخيمة جداً. وهي تحمل مها الزيادة في التعصبات الطائفية والمذهبية . فلما تخرب مدرسة أو يهدم مسجد و هما من الأمكنة المقدسة عند أهلهما و يتعلقان بمذهب معين تدرس مسائل و أحكام و معتقدات ذلك المذهب فيه . تزداد بسبب هذا التخريب نسبة التعصبات الطائفية خلافاً للوحدة التي یرفع علمه في بلادنا بأننا نريد أن نوصل الأمة الإسلامية إلى الوحدة و التقريب- فالوحدة أمرمطلوب ، و هذه الأعمال كلها مخالفة لها . وکذلك يرتفع الإنحياز المذهبي و تزول بسببها تلك المحبة التي لابد للطوائف و المذاهب الإسلامية منها و هي معكرة لصفوالقلوب ونتيجة هذه الممارسات سادت أذهان أهل السنة فكرة أن الشيعة في عهد حكومتهم الشيعية لايستطيعون تحمل إخوانهم السنة . و هذه فكرة خطيرة للغاية

والنتيجة السيئة الأخري هي أن الأعداء یفرحون بذلك و قد أصرت الصهانية و الإستعمار العالمي علي أنهم لا يحتاجون إلي أن ينفقوا علي تدمير ايران فمعناه أن المجال مهياً هناك ، بأن يكون الإيرانيون معاول هدم أنفسهم ، و هذه القضايا تساعد على نشوء التحارب و التنازع بين المسلمين و بعث المشاكل للآخرين فلاحاجة إلى أن يأتي عدو و ينفق على الهدم والتدمير عندئذ .

الموقع :مع ما يمر أكثر من أسبوع على هذه القضية هل كانت هناك تدابير إيجابية من قبل مسئولي الدولة ؟

  الشیخ عبد الحمید :بالنسبة إلى تدابير مسئولي الدولة فإننا لم نجد في هذه المدة أي تدبيريتخذ أو يتبع من جانبهم . و لست أتوقع منهم ذلك ، فإنهم لوكانوا يريدون إتخاذ تدبير إيجابي في هذه القضية لما قاموا بتخريبها ، و إنهم فعلوا ذلك لتدمير و إزالة هذه المدرسة للأبد . و لو أن المسئولين فكروا في أن الناس لن ينسوا هذه الكارثة التي أثارت فيهم القلق و التوتر و لن تذهب من أذهانهم و خواطرهم ، فالتخريب أمر سئٌّ و محرم ، فلو فكروا و حصلوا على حل معقول لهذه القضية و يزيلوا هذا التوتر و الإضطراب من أفكار إخوانهم السنة ، سوف يكون نشاط جميل من ناحيتهم و سينخفض من تضخّم الأوضاع الملتهبة و ستسد بذالك أبواب الفتنة و النزاع و سيشهد كل العالم على حل مسئلتهم حينئذ وسيقول الجميع أنه كانت حادثة ثم إرتفعت ولكن إذا بقيت القضية على حاله ؛ لينتقلن هذا التوتر إلي الأجيال القادمة و ليبقين الحقد الذي وجد في الصدور إلى الأبد ؛ و أرجوا أن يتفكر المسئولون في هذه القضية أكثر . إنمعظم هذه المشاكل المذهبية أو كلها ترجع إلي ممثل قائد الثورة والمؤسسة التي تنشط في المحافظة بالنيابة عن قائد الثورة بل هي مسئل تعلق بهم لأن منهم تصد ردائما قراراتها فإذا كان هناك تخريب أو حل يرجع إليهم في الغالب . فعليهم أن يفكروا في هذه القضية فإننا و إن كنا رفعنا شكاوينا إلى الله و فوضنا القضية إلى الله تعالى و لكنا لسنا راغبين عن حل هذه القضية . فإننا لا نحب أن تبقى العداوة و الحقد في قلوبنا . إننا نريد التعايش السلمي . و هو يخالف الحقد والتوتر والعداوات .

الموقع :ما هومصير طلبة هذه المدرسة وماهي النشاطات التي قامت بها منظمة إتحاد المدارس الدينية ببلوشستان بشأنهم؟

 الشیخ عبد الحمید :إن مصير الطلبة و الأساتذة لا زال غير واضح و هم متحيرون . إن  500طالباًو 300طالبة و قرابة 60 مدرساً و جميع مؤظفي هذه المدرسة في الحيرة و التردد . و قد ذهب الطلبة إلى مساجد مختلفة . ثم الطلبة یقضون عطلتهم السنوية و هم يساهمون في هذه الفرصة في دورات مختلفة من النحو والصرف . و الحفاظ منهم يقومون بالإمامة في صلوات التراويح ، و كلهم سيرجعون بعد العطلة ، و الجميع يتوقعون ليتضح مصيرهم ، فإنهم في الحيرة و التردد و الإضطراب . و الجميع ينتظرون إفراجهم و إنجاءهم من هذا الوضع المضطرب .

 الموقع :تحكي الأنباء علي أن الشيخ أحمد تم نقله قبل أيام من معتقل مشهد إلى طهران ماهو أسباب هذا الإعتقال الذي يمر عليه أكثر من شهر وكم مدى علمكم بالنسبة إلي أحواله الشیخ عبد الحمید : إن فضيلة الشيخ أحمد قد بذل معظم حياته في سبيل خدمة الناس فأهم نشاطاته بعد التدريس والتعليم في المدرسة ، و هویعد من أجل مدرسي الجامعة و الطلبة راضون عن تدريسه ، هو القيام بحل نزاعات الناس و خلافاتهم . و هو شخصية يعرفه جميع أهل المحافظة و له مهارة خاصة في رفع الخلافات والنزاعات و الإصلاح بين الناس .فمع كثرة مشاغلي و تدريسي في الجامعة و كبر سني فوضت جميع أمور الحل و الإصلاح بين الناس إليه و هو شخص ملتزم بالأصول و المبادي يراعي جميع المسائل و هو لم يرفع خطوة مخالفا للقانون قط و كان يشارك بالنيابة عني في الجلسات الإدارية . و كانت مشاركته أكثر بالنسبة إلى الأخرين . و إن ملفه أصفي و أنقي من المرآة و لم تكن في حياته التي نعرف أي شائبة من الإتهام . فقد أحضر إبتداء إلى مدینة مشهد . ثم أعتقل و أرادوا أن يأخذوا الميثاق على أن لا يسجل في هذه الجامعة للطلبة الوافدين لإطلاق سراحه . من المناسب أن أذكر أن الطبلة الوافدين ليسوا في مدرستنا فحسب . و الطلبة الوافدون معظمهم من تاجيكستان . نعم ، فيهم من الأفاغنة الذين لازالوا مهاجرين في ايران و هم أبناء من يعيش أباءهم في إيران والذين أسرهم في أفغانستان قليلون جداً . والطلاب الوافدون موجودون في كل البلاد و في البلاد العربية التي تغيرت أسإلیب التعليم الديني و تبدلت إلى الجامعات و الكليات. توجد جامعات في السورية و الإمارات ومصر، وکذلك الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يدرس فيها الطلبة من جميع البلاد الإسلامية و يعد فخراً لكل جامعة إن تقدر على جلب الطلبة الوافدين من سائر البلدان . و في بلادالهند و باكستان توجد مراكز دينيه ناشطه بالأسإلیب والمناهج التقلیدية ؛ و يعدّ جذب الطلبة الأجانب إلیه فخراً لهم . إن معظم العلماء الذين ينشطون في إيران إنما درسوا في البلاد الأخرى قبل الثورة و هذا الأسلوب القديمللتعليم رائج في بعض مناطق إيران. و إن المدارس الدينية في إيران تفتخر بوجود الطلبة الوافدين فيها.مرة ذهبت إلى مركز الإسلام العالمي للمحادثة حول قضية الطلاب الأجانب و تكلمت مع رئيسه و من كان معه هناك فقالوا لي ، يدرس في هذا المركز قرابة 10آلاف طالب أجنبي . فلما بحثنا وجدنا أكثرهم من أهل السنة . و يتواجد كثير من الطلبة الأجانب الذين هم من أهل السنة والجماعة في الحوزة العلمية للخميني و سائر حوزات قم ، ربما و نحن في مدینة قم نتصور أننا في بلد إفريقي لكثرة وجود لأفارقة و الزنوج في شوارعهو يدرس مجموعة كبيرة من طلاب مملکة التاجيكستان في قم أيضا ً. فلما يقولون لنا یجب أن لا يبقى الطلبة الوافدون هناك و لا بد من الترخيص لوجودهم في هذه المدارس . نقول لهم ، نحن أيضاً من مواطني هذه المملكة والطلبة الوافدونيدرسون في قم و غيرها من المدن الإيرانية فإن كانت دراستهم هناك بالترخيص فأعطونا أيضاً الترخيص و نحن نعيش تحت سقف واحد و يجب أن لانكون مختلفين فنحن أهل السنة و نحن إيرانيون . و الطلبة الوافدون أيضاً من أهل السنة و معظم سکان جمهوریات سیا الوسطی ینتمون إلى الحنفیة و يتعلمون في مدرستنا الفقه الحنفي و نحن أولى بهذه المسئلة من غیرنا ، تعطون لطلبة قم الترخيص ، فأعطونا أيضاً الترخيص فنحن من أهلكم و كذلك نحن إيرانيون، والطلبة الموجودون هناك يشاركون في مسيرة يوم القدس وحفللات 22بهمن (یوم إنتصار الثورة ) و غيرها من الإحتفالات الرسمية و كذلك يشاركون في جلسات أسبوع الوحدة و يستمعون إلى خطب مسئولي الدولة و يتعلمون الثقافة الإيرانية و إنهم سیکونون دعاة ثقافتنا في بلادهم . و هذا بصالح الدولة أن يدرس هؤلاء في إيران ، فلو ذهبوا إلى بلاد أخرى لايكونون دعاة و مبلغين لثقافتنا و بل يكونون حماة وأتباع لمؤسسات و مراكز تعلموا فيها. و لو ألقينا نظرة من ناحية أخر إلى هؤلاء فإنهم نشأوا في بلاد سيطرت علیها الشيوعية فترة طويلة من الزمن و عاشوا في الإتحاد السوفياتي قبل إنحلالها. والأن قدمو لتعلم القرآن و الإسلام و ليس لهم هدف غير هذا و إن نشاطنا نشاط ثقافي خالص ، و طريقنا أيضاً طريق الإعتدال والوسطیة و نحن نرغب في وحدة الأمة الإسلامية و نسلك مسلك التقريب و الوحدة و الأفضل أن يدرس هؤلاء هناك فلو قمنا بإخراج الذين قدموا لتعلم العلوم الشرعية من مدارسن فماذا يكون جوابنا عندالله غداً يوم القيامة و في هذه السنوات الخمسة أو الستة التي تابعنا قضية الطلاب الوافدين لم تعط الحكومة الترخيص حتي لشخص واحد ، و لو أعطت الترخيص لأفتخرنا به فنحن لسنا أصحاب الضجة و الضوضاء ، لو أعطوا الترخيص ، فنحن نعطي العهد أن لانترك شخصاً واحداً بغیره في مدرستنا. يعترضون علینا لماذا تسجلون لطلاب لاترخيص عندهم ولكن عندما نأتي لأخذ الترخيص يمنعوننا ذلك . مع أنهم يدفعون الترخيص لمن يدرس في الحوزة العلمية في مدينة قم . فإن أدنيعدد يمكن أن نتصور للطلبة الأجانب في إيران هو ثلاثون ألفا .ومن جانب آخر عدد جميع الطلبة الأجانب في محافظتنا لايبلغ إلى خمسين أو ستين شخص فأعطوا هذا العدد القليل من طلبتنا الترخيص مع أنهم يحملون التأشيرة إلا أنها ليست تأشيرة تعلیمية و نحن نرجوا أن تحل هذه المشكلة أيضاً و الشيخ أحمد حفظه الله كما یعرف الجمیع ليس له أي ملف یتهم فیه ولا یصح عنه ي کلام یساء به الظن ، نحن نعرف من يعمل معنا جيداً أعماله و أقواله و نحن نرجوا أن يطلق سراح الشيخ أحمد في أسرع وقت ممكن و يرجع إلى أهله و بلده و إن حرية مثل هذه الشخصيات لصالح المجتمع و إعتقالهم لايجدي للحكومة بنفع و لا خير.

 الموقع :كيف تستعرض سماحتكم الضغوط الأخيرة على أهل السنة وإلى متى ستستمر هذه الضغوط حسب رأيكم ؟

الشیخ عبد الحمید :الله أعلم إلى متى ستستمر هذه الضغوط على أهل السنة و الجماعة. ووجودها فعلا یرجع إلى مسئولي النظام . و نحن مواطنون كالشيعة. فلا بد أن نعطي حقوقنا التي حددها لنا الدستور. و نحن نقبل كل ما هو من منطلق الدستور و القانون و الحقوق التي نطالبها هي حقوقنا القانونية و نحن سوء في عين القانون مع الآخرین . و إن الأمور التمييزية في الدستور شئ بسيط جداً ، كما أن الدستور أوجب أن يكون رئيس الجمهور من الشيعة الإثنا عشرية و نحن لم نطالب بها أبداً ، و إن أعترضت على هذه المادة التي تقول بالفرق بين الطوائف ، و نحن نعلم أن سنیاً لا يفوز لهذا المنصب و لكن بالنسبة إلى الأمور الأخرىفلم يمنعنا الدستور من مطالبتها و نحن لم نعط ذلك لحد الآن ومعنى عدم المنع أنه من الجايز أن يدفع إلى أهل السنة و الجماعة و نحن صبرنا علي ما حرمنا من الحقوق و لم نصنع مشاكل و مصائب لمسئولي النظام ، و دائما إكتفينا بالمطالبات القولية و لم نلجأ أبداً إلى الشدة والعنف . و ما كنا نتوقع أن تفرض علینا ضغوط مذهبية و أن لا يتحملوا صلاتنا و يقولوا لأبنائنا فی مراکز الشرطة والجامعات الحکومیة والمدن و لأقلیات السنة فی المدن الکبیرة علیكم بالجمع بين الصلاتين و صلوا خلفنا . أو صلوا فرادى من الواضح أن هناك خلافات بين الشيعة و السنة و لايمكن أن نصلي في أماكنهم دائماً فاذا أمكن ذلك في مكان نعم مثلاً الشيعة يصلون في الحرمين الشريفين ولكن لايصلي الجميع و يقيمون محافل في الفنادق و الشوارع و البقيع و لا توجد أي حركة سلبية من جانب حكومة السعودية ، إنا لانأتي هناك إلى الشوارع بل نحن في منازلنا الشخصية أو نستأجر قاعة واسعة في المدن الكبیرة في إيران ولکنهم لايسمحون لنا أن نبني مسجداًمع أن الدستور منحنا الحرية في ذلك في جميع الأماكن . لابد أن يكون كل شخص مسموحا بأن يصلي صلاته بحرية تامة . لأن العبادات شخصية و ليست سياسية فإذا أقيمت الصلاة في الشارع تظهر فيها صبغة سياسية لقد منعونا في مناطق مختلفة ، منعونا عن إقامة الجمعة في طهران و لا ينبغي أن يمنع الناس الذين يصلون في أرض مملوكة لهم . إن الشيعة في قرى بلوشستان و لو كانت اُسرة واحدة نرى لها مسجداً. و يقيمون محافلهم الدينية ، فللشيعة برامج في كل مناطق أهل السنة .ولا توجد مشكلة ما، يقيمون صلواتهم الیومية والجمعة و لهم حسينيات ، و لقد ساعدوهم أهل السنة في بناء المساجد و أعطوهم الأراضي لذلك و الفلوس ، إن نظرنا أوسع بكثير من نظر الإخوة ، وليس كما يزعمون بل إن نظرنا أوسع بكثير من نظر الإخوة و إن كانت هذه الكلمة ثقيلة على البعض و لكنها حقيقة ، نحن نستطيع أن نثبت هذه الحقيقة أن نظر أهل السنة أوسع من نظر الإخوة الشيعة خاصة و الحكومة بيدهم . فلو كنا نحن أصحاب الحكومة و الرئاسة لشاركنا الشيعة في أمور الحكم و السياسة بحيث لا يبقى مجال الظن لأحد ، أن الحكومة حكومة سنية خالصة ، و إنا لم يستطع بعضنا أن يتحمل صلاة الآخر، فليترك اذاً دعوى الوحدة و التقريب ، فالوحدة إنما تتحقق إذا إستطاع كل فريق أن يتحمل مدارس الفريق الثاني و مساجده و صلاته و لم تسعد أمة في العالم إلاّ برحبة الصدر. فنحن نرجوا أن يفكر المسئولون في الأمر لئلا تضيق الأرض بأبناءالسنة ، نحن نخاف على إن ظهرت الطائفية هناك أن تصبح عالميةو توجد النزاعات الطائفية بين الشيعة و السنة في العالم، دائماً أتفكر في أن الإستعمار العالمي أو الإستكبار العالمي سئ السمعة في العالم . و إن هذه السمعة السيئة ، ليست منحصرة في مسئلة واحدة . مع الأسف نحن ربما نتحرك في هذه المسالك و نرفع خطوات في سبيل إيجاد التفرقة و الطائفية . أينما قامت أهل السنة بتخريب حسينية أو حوزة للشيعة يعدون عملاء الإستكبار في تلك المنطقة حيث لايقدرون علي التعايش مع الشيعة ، و كذلك في كل مكان لم تستطع الشيعة أن يتحملوا السنة . و قاموا بتخريب مدرستهم أو مسجدهم . يعدون عملاء الإستكبار و عوامل التفرقة لماذا ننسب الجرائمالتي نرتكبها إلى غیرنا . لاشك أن الإستكبار العالمي يحظى بسوء كبير في السمعة و لكن لماذا ننسب الأعمال التي نعملها إلى الآخرين ، إن هذا یخالف العدل والمساواة. نحن نرجوا تخفیض هذه الضغوط . و ليس من المقرر أن نتنازل في أمور مذهبنا لأنها من حقوقنا الروحية و لا بد من العيش بجنب الإعتقاد . و نحن نطالب بإلحاح أن ترفع الضغوط المذهبية عنا و يقبلوننا كإخوان لهم ونکون أحرارا في شئون مذهبنا قال الله تعالي «لا إكراه في الدين» فلكل سلائقه و لكل فقهه و فتواه .

الموقع : كآخر سوأل ما هي رسالتكم إلى أهل السنة تجاه هذه الأحداث والقضايا ؟

الشیخ عبد الحمید : رسالتي إلى المجتمع السني و خاصة أهل السنة في هذه المحافظة أن يحافظوا على إتفاقهم و وحدتهم ويطالبوا بحقوقهم من طرقه المشروعة و العالمية و يحفظوا إستقلالهم في المسائل المذهبية ولايتدخلوا في أمور مذهب غيرهم و حسب الدستور لا يسمحوا أیضا لأحد بالتدخل في مذهبهم ، إن المسائل المذهبية مختصة لأهل كل مذهبدون غيره ، وكل ينفرد برأيه و تدابيره في أمور مذهبه ، و وصيتي لأهل السنة أن يتوبوا إلى الله تعالى و يلتزموا الصلاة و يرجعوا عن فعل المعاصى و يحسنوا صلتهم مع الرب تبارك وتعالى . ویتضرعوا إلیه . 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات