اليوم :26 April 2024

النواب السنة يطالبون بالسماح لبناء مسجد للسنة في طهران

النواب السنة يطالبون بالسماح لبناء مسجد للسنة في طهران

Imageطالب النواب السنة في البرلمان الإيراني الرئيس محمود أحمدي نجاد بالسماح لبناء مسجد لأهل السنة في طهران، لأن طهران هي العاصمة الوحيدة في العالم حيث لا يوجد فيها مسجد واحد لأهل السنة مع أن عددهم في طهران فقط يبلغ إلی مليون نسمة.

جدير بالذکر أن اليهود والنصاری والمجوس والهنود لهم عشرات من معابدهم الخاصة في طهران مع أن عددهم أقل بکثير من أهل السنة.

 

وفيما يلي ننقل لكم نص الرسالة:

 

إلی فخامة الدكتور أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية

مع التحية والسلام

لا شك أن الفضل في انتصار الثورة الإسلامية في إيران يرجع إلی الجهود والتضحيات التي قدمها الطوائف  والمذاهب المختلفة والقوميات المتعددة، فكذلك تثبت دعائم هذه الثورة وسر بقائها كانت نتيجة ثمرات جهود أفراد هذا الشعب أثناء الحرب العراقية الإيرانية وسائر المجالات. إن هذا الانتصار الرائع للثورة في الواقع كان تعيبرا للرؤيا الصادقة لتحقق الحرية والعدل والمساوات ورفع الظلم والعنصرية.

من حسن حظ أبناء هذا البلد كان مسير حركة النظام الجديد بقيادة خميني الحكيمة واستدامتها بواسطة القائد علي الخامنئي في سبيل تحقيق متطلبات الشعب المشروعة ورفع المباني الفاسدة المتبقية منذ 2500 من معالم الحكم الاستبداد الفردي والديكتاتوري، ومن الواضح أن استبدالها بقيم إسلامية قيمة وخالصة في بيئة مظلمة متبقية منذ سيطرة الاستبداد التاريخية ليس عملا سهلا ميسورا، وإن إنجازات هذه الثورة العظيمة والمتسعة سيبقی عبر الأزمنة، وإن شجرة هذه الثورة الطيبة تؤتي أكلها لساكنيها حينا بعد حين بإذن الله تعالی.

إن من أهم المسائل والقضايا التي شغلت أذهان أهل السنة في عاصمة إيران قديما هو عدم المساجد المختصة بهم فيها ليمكن لهم العمل علی مذاهبهم الفقهية حسب ما صرحت به المادة الثانية عشر والتاسعة عشرة من الدستور وقد كان  هذا سببا ليلجأ المواطنون الإيرانيون في غابر من الزمن إلی بعض المساجد الموجودة في بعض السفارات الأجنبية في طهران، ولا غرابة أن هذا العمل لا يليق بمكانة المواطن الإيراني ولا بالحكومة الإيرانية، إلی أن استاجر بعض المصلين يبوتا جعلوها أماكن لإقامة الجماعات، ومع افتتاح هذه الأماكن توجه غالبية المصلين إلی هذه الأماكن.

بالطبع ان هذا الأمر وإن كان أجدر بالنسبة إلی الحضور في الأماكن المتعلقة بالأجانب ولكنه لا تتناسب ومع كرامة المواطنين الإيرانيين ومنزلة العبادة االسامية في الإسلام  ولا تتفق مع ما يتوقعه الرأي العام في العالم الإسلامي من النظام الجمهوري الإسلامي.

نحن نعتقد مصرين أنه قد حان الوقت الذي يجب فيه علی كبار مسئولي النظام أن يبادروا إلی اتخاذ التدابير الحكيمة  المبتنية علی موافقة إنشاء مسجد لأهل السنة في طهران التي خطی خطوتها الأولی الزعيم ا لراحل في ابتداء الثورة إلی ترفيع مكانة إيران الإسلامية في أنظار الجميع في العالم الالسلامي إضافة إلی تليبة إحدی حاجات مواطني أهل السنة التاريخية. 

لايخفی علی أحد حجم تلك الدعايات السلبية ضد النظام حول أماكن العبادة لأهل السنة حيث وصل إلی حد جعل كثيرا من المسلمين في العالم الإسلامي في مواجهة أسئلة حاسمة بالنسبة إلی جهود النظام في سبيل الوحدة والتقارب.

 إن اهتمامكم إلی هذا الطلب يدل علی احترامكم إلی المجتمع السني المشتمل علی قابلية إيجابية ذلت نطاق واسع في المستويين الداخلي والخارجي.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات