من أهم الشُعَب التي تقوم بأعمال جليلة في المجتمع السنّي في ايران هو "مكتب الدعوة وشئون الكتاتيب القرآنية بجامعة دارالعلوم بزاهدان" وهو الرابط الوثيق بين الجامعة والمجتمع.
نظراً إلی أهميته أجرينا لقاءً قصيراً مع فضيلة الشيخ "عبدالحميد براهويي نجاد" رئيس مكتب شئون الدعوة حول خدمات هذه الشعبة. وإليكم نص هذا الحوار: .
* فضيلة الشيخ بداية نريد أن نتعرف علی مكتب شئون الدعوة والكتاتيب القرآنية، متی أسس وبأي أسلوب يبرز في مجال الدعوة؟
** إنه قد أسس مكتب شئون الدعوة كفرع لجامعة دارالعلوم بزاهدان وشعبة منها قبل 18 سنة، وكان يرسل الطلاب في العطلات والإجازات إلی المناطق النائية الفقيرة المحرومة التي يسكن فيها أهل السنة والجماعة، ولكن قبل ثلاث عشرة سنة غيّر المكتب أسلوبه القديم وقام بتأسيس الكتاتيب في تلك المناطق، وأرسل خريجي الجامعة إليها، والحمد لله علماءنا الشباب يقومون بنشاطات جليلة في تلك المناطق تستحق الشكر والتقدير.
* ماهي المجالات التي يركّز المكتب نشاطاته فيها؟
** إن مكتب شئون الدعوة يركّز علی المجالات الثلاث: الدعوة، التعليم والتزكية.
فأهم ما نقوم به في تلك المناطق النائية المحرومة هو ما يلي:
1- إقامة صفوف حول تعليم القرآن والعقيدة الصحيحة.
2- تعليم الحديث وسيرة السلف من الكتب المعتمدة مثل "رياض الصالحين" و"حياة الصحابة".
3- ترجمة القرآن وتفسيره في المساجد.
4- تعليم الأحكام الإسلامية في المساجد.
5- الخطابات العامة في المساجد.
6- الجولات التفقّدية في سائر القری والأرياف.
7- الخطابات الإصلاحية للنساء.
8- الحفلات والخطابات الإصلاحية للطالبات.
9- إقامة صفوف ودورات علمية ثقافية للشباب.
10- تنظيم مشاورات اسبوعية أو شهرية بين العلماء.
11- تحريض المبتدئين والشباب علی تعلّم العلوم الإسلامية.
12- تحريض التلاميذ في المدارس الحكومية العصرية علی المشاركة في الصفوف التي يرتبها مكتب شئون الدعوة حول الأحكام والعقائد الإسلامية في الإجازات الصيفية.
13- كتابة ونشر المجلات بمشاركة التلاميذ والطلبة في تلك الصفوف.
* كم كُتّاباً قرآنياً أسستموه في تلك المناطق؟
** الحمد لله أسّسنا كتاتيب كثيرة للإخوة والأخوات وتُدار بأيدي العلماء الشباب ويبلغ عدد هذه الكاتيب إلی 130 كُتّاباً، وبرنامجها الدراسي هو نفس برنامج اتحاد المدارس لأهل السنة في بلوشستان.
* كم عدد العلماء المشغولين في هذه المكاتب، وكم عدد الطلبة الدارسين فيها؟
** يبلغ عدد العلماء المعلّمين في هذه الكتاتيب إلی 132 أستاذاً، كما يبلغ عدد المعلمات إلی 32 أستاذةً.
أما عدد الطلبة والطالبات في هذه الكتاتيب فيبلغ إلی 6026 طالباً وطالبةً (1345 طالباً و4681 طالبةً).
هذه الإحصائيات بالنسبة إلی العلماء والمعلمين الذين يقوم مكتب الدعوة وشئون الكتاتيب القرآنية بإعطائهم رواتب شهرية، وأما الذين يدفع سكان تلك المناطق رواتبهم فعددهم كثير جداً.
وكذالك إحصائية الطلبة بالنسبة إلی الدارسين طوال السنة في الكتاتيب القرآنية، وأما عدد الطلبة في العطلات والإجازات الصيفية فيبلغ إلی أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، ولا نستطيع أن نزيد علی هذا العدد لأجل المشاكل المالية وقلة الميزانية، ولو لم نواجه هذه المشكلة لكان يبلغ عدد الطلبة إلی أكثر من ثلاثين ألف طالب.
* وهل للمكتب برامج خاصة للطلاب الجامعيين؟
** علماءنا يقومون ببعض النشاطات الجليلة للطلاب الجامعيين (الدارسين في الجامعات الحكومية)، منها إلقاء دروس في التفسير والعقيدة والسيرة والأحكام الفقهية والتجويد.
* ماهي المشاكل التي يعاني منها ويواجهها المكتب؟
** حقيقة إننا نعاني من مشكلة أساسية وهي المشكلة المالية وقلة الميزانية، لأن علماءنا في تلك المناطق لايمكن لهم أن يسافروا إلی سائر القری والأرياف النائية، ولو كنا نستطيع أن نشتری لهم دراجات نارية لكانوا يبلغون الأحكام الإسلامية إلی تلك المناطق، فبعض سكان هذه المناطق لايستطيعون أداء شهادة الإسلام علی وجهها. وأيضاً من أجل هذه المشكلة لانستطيع أن نقيم مكتبات عامة فيها حتی يستفيد سكان تلك المناطق من الكتب الإسلامية.
* وهل لكم كتب وجزوات لتلاميذ المدارس العصرية؟
** إننا دوّنّا جزوات وكُتيبات حول عقائد أهل السنة للتلاميذ في العطلات الصيفية فحسب، وأما في طوال السنة فتدرس الكتب وفقاً للبرنامج الدارسي لاتحاد المدارس الإسلامية لأهل السنة في بلوشستان.
* نشكركم علی هذا الحوار.
** وأنا أيضاً أشكركم وأرجو الله أن يوفقكم.
تعليقات