أدان فضيلة الشيخ عبد الغني البدري، نائب رئيس جامعة دار العلوم زاهدان في الشؤون التعليمية، في خطبة الجمعة 2 رجب 1446 بشدّة إهانة أحد المداحين، إلى الجامع المكي وفضيلة الشيخ عبد الحميد، مطالبا السلطات باتخاذ إجراءات جادة ضد هذا الشخص.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الغني البدري قائلا: انتشر مؤخراً مقطع فيديو لشخص يفترض أنه مداح لأهل البيت، وفي الحقيقة لا يمكن تسمية مثل هذا الشخص الذي لا يعرف شيئا سوى الشتم والسبّ بـ “مداح أهل البيت”، صدر من هذا الشخص ما يشتمل على إهانات سخيفة للغاية إلى الجامع المكي في زاهدان، وإلى فضيلة الشيخ عبد الحميد.
وأضاف نائب الشؤون التعليمة لجامعة دار العلوم زاهدان: الشتم والإهانة إلى الآخرين ليس من ديننا، ولقد أمر الله تعالى المسلمين أن لا يسبوا المشركين ومن يعبدون من دون الله، لذلك وبما أن فضيلة الشيخ عبد الحميد يعلّم الناس دائمًا الدروس الأخلاقية من هذا المنبر، وأن هذا المنبر منبر مقدس، فإننا لا نرد على هذا المداح بأسلوبه، كما أنه لا يستحق الرد، ولكن مع الأسف يسعى بعض من في قلوبهم مرض، بإعادة نشر المقطع المذكور في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد خطيب أهل السنة المؤقت في زاهدان قائلا: إن هذا المسيء شبّه الصلاة التي تقام في الجامع المكي بعمل قبيح، في حين أن الصلاة مظهر من مظاهر العبودية وعلاقة بين الله وعبده.
وأضاف: منذ أكثر من خمسين عاماً وعباد الله المخلصون يعبدون الله تعالى في المسجد المكي، لكن هذا المسيء أطلق على المسجد المكي اسم “مسجد الضرار”، وقد استخدم نفس التعبير قبل مدة شخص آخر يشارك المداح المذكور في الفكر والمنهج، ولو جرى التعامل قانونيا مع هؤلاء الأفراد في ذلك الوقت لما تجرأ أحد اليوم على تكرار نفس التصريحات ضد هذا الجامع.
وقال نائب رئيس جامعة دار العلوم زاهدان: ينشر من منارات المسجد المكي الأذان ونداء التوحيد، والإهانة إلى هذه المنارات ونداء التوحيد يذكرنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع النداء.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الغني قائلا: المسجد المكي في زاهدان ليس لشخص واحد، بل هو لجميع المسلمين السنة والشيعة، والشيخ عبد الحميد أيضاً للجميع، ولا يحبه أهل السنة فقط بل يحترمه الشيعة أيضاً بسبب آرائه وأفكاره.
وصرّح فضيلته قائلا: الذين يطلقون تصريحات سخيفة ضد المسجد المكي وفضيلة الشيخ عبد الحميد، هم في الحقيقة غير قادرين على تحمّل هذه الوحدة والتعاطف، ويسعون إلى إثارة الطائفية، ولا ينبغي أن تترك المنابر والمنصات لمثل هؤلاء الأفراد المسيئين الذين يسعون إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية.
وأضاف الخطيب المؤقت لأهل السنة في زاهدان قائلا: نشكر العديد من كبار العلماء والمسؤولين في المحافظة الذين أدانوا هذه الإهانة، وكذلك الأجهزة الأمنية التي تقدمت بشكوى رسمية ضد تصرفات هذا المسيء.
واختتم فضيلة الشيخ عبد الغني البدري كلمته قائلا: نحن إذ ندين بشدة هذا العمل الشنيع وهذه الإهانة والوقاحة، فإننا نتوقّع من السلطات وخاصة السلطات القضائية متابعة هذه القضية بجدّية، وإبلاغ الشعب بالنتائج، ويجب التعامل مع هذا المسيء بكل جدية حتى لا يجرؤ أحد في المستقبل على إهانة مقدسات الناس.
تعليقات