على الرغم من أن حكومة باكستان قد حظرت المشاركة في ما يسمى بـ”التجمع الوطني البلوشي”، إلا أن الآلاف من المواطنين المعترضين البلوش حضروا هذا التجمع الذي عقد في مدينة جوادر في إقليم بلوشستان/باكستان يوم الأحد 22 محرم 1446.
ذكرت مصادر إخبارية باللغة الأردية، أن الحكومة المحلية أغلقت الطرق المؤدية إلى ميناء جوادر لليوم الثاني على التوالي في معظم مناطق إقليم بلوشستان.
قالت “مهرانج البلوشي”، زعيمة لجنة التضامن البلوشية، والتي وصلت إلى جوادر وحضرت المسيرة، لبي بي سي الأردية: إن الحق في التجمع السلمي معترف به في دستور باكستان، لكن الحكومة لا تسمح بعقد التجمّع في جوادر.
وتابعت مشيرة إلى أن الاستعدادات لعقد هذا التجمع في جوادر بدأت منذ شهر: “الاحتجاج حقنا القانوني، ولقد خرجنا من أجل العدالة وسنواصل المطالبة بحقوقنا”.
وذكرت بعض المصادر الباكستانية أن إحدى قوافل المتظاهرين البلوش الذين كانوا في طريقهم إلى هذا التجمع من مدينة كويتة عاصمة الإقليم لقد تعرضت لهجوم من قبل مسلحين مجهولين يوم السبت 21 محرم 1446 في ضواحي هذه المدينة، ويوجّه بعض الناشطين السياسيين أصابع الاتهام في هذا الهجوم نحو القوات العسكرية الباكستانية.
كما أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن “استخدام الحكومة الباكستانية العنف غير القانوني وغير الضروري ضد المشاركين في هذا التجمع”، واعتبرت هذا الإجراء انتهاكًا صارخا لحق الشعب في حرية التجمع السلمي.
هذا ويحتج أهالي إقليم بلوشستان الباكستاني بشدة على “انتهاك حقوق الإنسان”، بما في ذلك قتل الناشطين السياسيين والاجتماعيين، فضلا عن إخفاء آلاف المواطنين البلوش في هذا الإقليم قسرا، ويتهمون الحكومة المركزية بممارسة التمييز والقمع الممنهجين ضد المواطنين البلوش.
تعليقات