أصدر فضيلة الشيخ عبد الحميد بيانا ندد فيه بشدة “الجريمة الدموية” التي وقعت الجمعة في مدينة خاش، معبرا عن أسفه لاستشهاد وإصابة العشرات من الشباب والمراهقين في هذا الحادث، وذكر فضيلته طريقة التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في سيستان وبلوشستان بأنّها تحكي عن منتهى القهر والتمييز في حقّ أهل هذه المحافظة. وفيما يلي نص بيان الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
لسوء الحظّ، وقعت جريمة أخرى في بلوشستان، وهذه المرّة وقع الحادث المؤسف يوم الجمعة 9 ربيع الثاني، في مدينة خاش، حيث قتل متظاهرون.
في هذه الحادثة التي خلفت بحسب الأخبار المحلية ما لا يقل عن 16 شهيداً وعشرات الجرحى، تجمّع عدد من المراهقين والشباب أمام مقرّ قائمقام مدينة خاش ورددوا هتافات ورشقوا الحجارة، لكنهم استهدفوا بشكل مباشر بالرصاص الحي.
السؤال الذي يطرح هنا، هل الجواب على الشعارات ورشق الحجارة هو الرصاص الحي؟! لا يُعرف لماذا تختلف معاملة المحتجين في سيستان بلوشستان عن مناطق أخرى من البلاد، ولماذا يتم قتل المحتجين في هذه المحافظة بلا رحمة، وترتكب بحقهم المجازر؟!
إن المأساة الدموية التي وقعت في خاش يوم الجمعة (9 ربيع الثاني)، ومجزرة الجمعة الدامية في زاهدان، تظهران عمق القمع والتمييز الذي تمّ التحذير منه مرات عديدة في الماضي.
أنا إذ أدين بشدّة هذه الجريمة، أعبّر عن مواساتي لأسر الشهداء والمصابين في هذا الحادث، سائلا المولى الكريم أن يرفع درجات شهداء المأساة الدموية، ويمنح المصابين الشفاء التامّ.
(فضيلة الشيخ) عبد الحميد
إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان
تعليقات